كلما وهن الجسد وتكاثرت عليه الآلام وأخرجت الخناجر من غمدها لطعنه والنيل منه تساءلت: كم من الأطباء تحتاجين يا مصر؟ وكم قبلة حياة تهفو إليها روحك لتنجو من مؤامرات خارجية وداخلية.. وليس أوجع علي نفس الأم من خيانة الأبناء.. مشاركة.. أو صمتا.. أو عجزا!! مصر التي أنجبتنا من ترابها وشكلتنا بماء نيلها ونفخت فينا من روحها المحفوظ بأمر خالقها الذي أكد أنها الآمنة لكل من دخلها.. والتي قيل عن شعبها أنهم في رباط ليوم الدين.. إنها مصر التي تمد الروح اليوم تستنجد بابنائها من البررة.. فهل يهبون لنجدتها؟! قبلة حياة جديدة وعاجلة ستشهدها الساحة الاعلامية المصرية قريبا جدا لانقاذ مصر من الأحداث المتلاحقة التي أثرت علي الرسالة الاعلامية وأخرجتها عن سياقها الأصلي وهي أن تكون في خدمة الوطن والمواطن.. ولأن نظرية المؤامرة ليست بعيدة وقد تأكدت خاصة بعد ان أشاع الاعلام حالة من الفوضي كانت دعما قويا للارهاب الأسود الذي ينال بهية كل العصور مصر.. قررت مجموعة من المؤسسات الأهلية الي تنهض لتؤدي دورها التاريخي في بناء مستقبل مصر.. لذا قدمت المجموعة العلمية للدراسات القانونية برئاسة المستشار الدكتور علي عبدالواحد بالتعاون مع مؤسسات أخري مع دعم كلية الاعلام بالاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا- جامعة الدول العربية وجمعية حماية المشاهدين والمستمعين والقراء فكرة مؤتمر كبير يناقش مستقبل الاعلام المصري وكيف يمكن رأب الصدع وتنقية الأجواء وتوحيد الصف الاعلامي.. سعيا لتحقيق إعلام حر ومستقل ومسئول ينهض بالرسالة الاعلامية في مواجهة تلك الهجمة الشرسة من الارهاب الأسود.. وترعي المؤتمر عديد الجهات من مؤسسات الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب.. والمؤتمر نواة لسلسلة مؤتمرات مصرية عربية.. يحاول أن يعيد القطار علي القضبان مرة أخري.. يعيد الاعلام لصيغته الأولي المعنية بالشعب وأحلامه وجمعه وليس تفرقته وتشتيت صفه. فكرة المؤتمر والتي تقدم بها المستشار علي عبدالواحد منذ سنوات وتحديدا منذ استشراف خطورة ما بدأه الاعلام الفضائي الذي يسير دون منهج ودون ميثاق شرف اعلامي فتحول لخنجر مسموم نصله في قلب الوطن العربي.. مقدما أكبر دعم للارهاب بالتفرقة والشقاق الذي بدأ بالانهيار المهني ثم الأخلاقي. ان نجاح هذا المؤتمر الكبير الذي سيترأسه الاعلامي الكبير حمدي الكنيسي وتقدم فيه أوراق علمية وبحثية ومائذة مستديرة وشهادات تقدم العلاج عن طريق المصارحة والمصالحة لهو قبلة حياة تحتاجها مصر الآن لتتمكن من توحيد الرأي العام علي قلب وكلمة رجل واحد وليكن الهدف واحداً- مصر- الحلم الشهي لأعدائنا والهدف الحقيقي لكل ما يحاك.. الحصول علي كعكة الشرق الأوسط. فمن يبادر بتقديم العون بالخروج عن الصمت وإيقاد شمعة بديلا عن لعن الظلام.