حالة من الجدل بين الرفض والموافقة أثارها الأهلي في بر مصر بسبب الحفل الفني المزمع إقامته بمناسبة توقيع عقد رعاية مع إحدي الشركات مثله في ذلك كأي ناد وقع مثل هذه الاتفاقات مهما زاد عائده أو قل فهو لا يزيد علي اتفاق رعاية ولم يكن الأول ولن يكون الأخير. لقد سبق للأهلي تنظيم حفلات كثيرة ومتعددة علي مر تاريخه لم نشاهد فيها كل هذا الجدل حتي عندما دعا الملك فاروق ملك مصر الأسبق لاحياء حفل عام 1944 وأحيته الراحلة كوكب الشرق أم كلثوم لم نر فيها هذا الجدل.. لم نسمع أن احتفال الأهلي بفوزه بأي مسابقة محلية الدوري أو الكأس أو السوبر أو البطولات الأفريقية للأندية الذي تصدر به قائمة كل الأندية في القارة وهي كثر وحتي عندما دعا فرقاً عالمية يلعب معها مثل بنفيكا بطل أوروبا أو ريال مدريد أيضاً أن شهدت الساحة الكروية مثلما هو حادث الآن من أجل تنظيم مجرد حفل عادي جداً لن يزيد أو يقل عن كونه إعلان اتفاق مع رعاية وكم من بطولات فاز بها الأهلي واستقبال شخصيات لم نسمع عما يجري في الأهلي النادي العريق عن تلك الاستعدادات لهذا الحفل من استلام دعوات وعن تحديد أشخاص بعينهم والموافقة علي البعض والرفض للأخير. والغريب أن يخرج مدير عام النادي ليعلن أن حرمان بعض الذين خرجوا من الأهلي أو من اساءوا له من دخول الجنة التي يخطط الأهلي لدعوة شخصيات لحضورها هذا الحفل. وتعالوا نقرأ العجب في الأخبار التي تنتشر هذه الأيام عن هذا الحفل مثل رفض دعوة مانويل جوزيه صانع إنجازات النادي علي مدي ما يقرب من عشر سنوات بسبب ما سماه الأهلي الخلافات بين الطرفين وتوجيه الدعوة لبعض رموز الأهلي السابقين بفتح صفحة جديدة مع المجلس السابق برئاسة حسن حمدي والخطيب. وأبوتريكة وبركات اللذين رفضا الحضور حسب ما صرح به كلاهما وأخري الأهلي يرفض اعتذار بيسيرو عن الحفل وطالبوه بالعودة للقاهرة بعد انتهاء إجازته التي يقضيها حالياً بالبرتغال. ثم نسمع أخباراً مقلقة أن الشركة الراعية ترفض معسكر الأهلي في الإمارات والأهلي يتسلم 200 دعوة وينوي الأهلي دعوة كبار المسئولين في الدولة من أجل حفل يقام عند سفح الهرم.. وكذلك غضب قدامي الأهلي من أنهم لن يحضروا حفل الطريق إلي الجنة رغم دعوتهم لشخصيات أخري تركت الأهلي أمثال التوأم حسام وإبراهيم حسن وعصام الحضري في حين غفل النادي عن دعوة نجوم كباتن لهم بصمات كبيرة مع الفريق منهم علي سبيل المثال الكابتن ماهر همام.. هذا فضلاً عن توجيه دعوات لبعض الإعلاميين والصحفيين دون البعض الآخر الذين يغطون أخبار النادي بصفة يومية مفضلين زملاء لهم آخرين. بصراحة تصرفات الأهلي في تنظيم هذا الحفل الذي يأتي لأقل مناسبة يمكن أن يحتفل بها النادي العريق بإنجاز ولم يقارن مثلاً بالاحتفال بمئوية النادي عام 2007 أو عندما اختار الاتحاد الأفريقي النادي كنادي القرن والأكثر حصولاً علي البطولات والألقاب حيث إن إقامة حفل لتوقيع رعاية لا يستلزم كل هذه الضجة حتي ولو لم يدفع فيها الأهلي قرش صاغ.. وكان يمكن توجيه كل هذه المبالغ سواء من خزينة النادي أو مكرمة من الرعاة توجه لدعم فرق النادي أو تحسين حالات العاملين اجتماعياً. كل ذلك لأن الأهلي العريق أكبر من كل ذلك وما كان من بعض رجاله كل هذه التصرفات المرفوضة والضجة المثارة.