أقام النادي الأهلي حفلاً هو الأفضل تنظيما.. والأكثر حضورا لشخصيات المجتمع المصري والرياضي ورجال وأحباء النادي العريق علي وجه الخصوص نجح في اختيار الشخصيات التي طالها التكريم وكل واحد منهم كانت له بصمة ومكانة داخل جدران هذا النادي.. ربما غفل المنظمون عن عدم دعوة البعض لكنه في النهاية لم يكن خطأ مقصوداً في حين أن مشاهدي الحفل تابعوا وتذكروا شخصيات كانت يوما ملأ السمع والبصر سواء علي البساط الأخضر أو خارجه في أعمال إدارية لتكون المحصلة هي نجاح الحفل والمناسبة الكبيرة التي أقيم من أجلها. لقد شاهدت نجوماً كثيرة تقدمت لتكريمها مثل الكابتن طه اسماعيل والسايس والجوهري وثلاثي الزمن الحالي جوزيه وحسام البدري ومحمد يوسف وأنور سلامة التي منعته ظروف إقامته في بورسعيد من الحضور فأناب كريمته وسعدت بالفيلم التذكاري عن رؤساء النادي السابقين والحاليين بداية من ميتشل أنس الانجليزي أول رئيس حتي حسن حمدي آخر عنقود الفل في قائمة رؤساء الأهلي مرورا بالوحش وصالح سليم وابراهيم الوكيل والفريق مرتجي وغيرهم. واستمتع الحاضرون بمقاطع من انجازات النادي في البطولة الافريقية وعرض الأهداف ونتائج الثمانية ألقاب الأفريقية التي حصل عليها بطل القرن الأفريقي. وسط كل هذا الزخم من النجوم وحكاوي التاريخ بزغ نجمان للحفل الأول هو رئيس النادي الرسمي حتي تاريخه الكابتن حسن حمدي الحاضر الغائب والذي نال تصفيقا حاداً من جميع الحاضرين عندما تم تكريمه علي كم الألقاب والبطولات التي حققها النادي في عهده حيث كان صاحب اليد الطولي فيها بذكائه وإخلاصه وحسن معاملته وظرفه.. حتي لاحظت الدموع في العيون عندما نودي علي اسمه لتكريمه ليتسلم نجله درع النادي. أما النجم الثاني فكان الحارس الدولي السابق ونجم مصر الكروي والاعلامي القدير أحمد شوبير مقدم الحفل فهو أولا ابن الأهلي وحارس مرماه الدولي واللاعب الوحيد الذي مثلنا في كأس العالم 90 وواحد من أشهر الاعلاميين الرياضيين والذي أمتع الحاضرين بتعليقاته عندما كان ينادي علي أي نجم مكرم كان آخرهم نجمنا المحبوب وائل جمعة ممثلا للاعبين حتي خطف الأضواء وأضطر كل مكرم أن يصافحه عند استلامه درع النادي. ولم ينس الأهلي الإعلام الرياضي فكان تكريمه ممثلا في رئيس رابطة النقاد الزميل رضوان الزياتي واستلم درعه زميلنا خالد كامل رئيس تحرير "الكورة والملاعب" وأمين صندوق الرابطة الدائم. وهكذا مر الحفل الكريم بسلامة بين حرارة لقاء الأحياء من رجال الأهلي ونجومه وحديث الذكريات ولقطات وقفشات شوبير. ولم ينس الجميع صديقهم الحميم حسن حمدي ودعوا الله ان يفك عثرته ويعود إلي ناديه في موقع جديد ليستفيد النادي العريق من خبرته وخلقه ويكون عونا للمجلس الذي ينتخب اليوم.