النخبة السياسية سقطت تاريخياً واكتفت بالظهور التلفزيوني وانا منهم.. النخبة لم تبدع علي مستوي الرحلة لان الشعب الذي قام بثورتين يستحق ابداعاً تاريخياً لنخبة تمنحه مشروعاً متكاملاً يسعي للتحليق حوله الجموع.. نحن الان امام ثورتين عظيمتين تعثرتا.. نحن صعبنا المهمة علي الشعب المصري ولم تسهل له مهمة التغيير علي العكس ضللناه حتي وقع في قبضة من لا يرحم.. ولا ننسي أن النخب ساهمت في وصول جماعة الإخوان إلي الحكم لابد من تجديد هذه النخبة. هذه الكلمات ليست من عندي بل هي بالنص جانب من حديث السيدة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقاً ومنسق قائمة التحالف الجمهوري للقوي الاجتماعية الذي يستعد لخوض الانتخابات البرلمانية التي تجري يومي 22 و 23 نوفمبر الحالي. هذا الحديث ادلت به السيدة تهاني الجبالي إلي الزميلة "المصري اليوم" والذي ورد فيه ايضاً ان التحالف الجمهوري للقوي الاجتماعية اختار شعاره محاربة المال والفساد والتجارة بالدين والاوطان لان هذا الشعار يمثل ثالوثاً ثار عليه الشعب المصري مرتين في 25 يناير ضد سيطرة رأس المال علي الحكم والفساد والاستبداد ثم ثار في 30 يونيو ضد الاتجار بالدين وفي داخل ذلك التجارة بالاوطان وقائمتي ضد هذا الثالوث". وقبل ان انتقل إلي جزء آخر من حوار السيدة تهاني الجبالي مع الزميلة "المصري اليوم" فانني اريد التوقف عند جزئيات معينة وردت في الفقرات السابقة للتعليق عليها وأولاها إذا كانت السيدة تهاني تقر وتعترف بأن النخبة السياسية التي هي منها سقطت تاريخياً وان هذه النخبة التي هي منها السبب في تعثر ثورتين عظيمتين.. وان هذه النخبة التي هي منها صعبت المهمة علي الشعب المصري ولم تسهل مهمة التغيير بل بالعكس لم تكتف هذه النخبة بذلك بل قامت بتضليل الشعب المصري كما قالت السيدة تهاني الجبالي.. في وصول جماعة الإخوان إلي الحكم.. اذا كان هذا هو اعتراف واقرار من السيدة تهاني فبالله عليكم كيف يمكن ان يعطي انسان عاقل صوته لهذه النخب ومن يضمن الا تقوم تلك النخب بتضليل الشعب مرة أخري؟! واذا انتقلنا إلي جزء آخر من الحوار متعلق برئاسة البرلمان نجد ان اجابة السيدة تهاني الجبالي جاءت "لا تشغلني من قريب أو بعيد رئاسة البرلمان ولا يشغلني دخول البرلمان أصلاً ولا يساوي لي جناح بعوضة.. والمستشار عدلي منصور شغل المنصب الأعلي للدولة المصرية ولا يجوز ان يعود لمنصب أدني.. ومع احترامي للمستشار أحمد الزند فهو لا يستدعي باعتباره ناظر مدرسة فهذا فيه اهانة شديدة للبرلمان المصري.. الخوف من تولي تهاني الجبالي رئاسة البرلمان يعود إلي حبها وحرصها علي التغيير.. لن اعلق ولن أقول شيئاً. التعيين.. ورد الجميل **بعض قيادات الحزب الوطني المنحل الذين جثموا علي صدور الناس سنوات ودورات عشمانين في ان يشملهم القرار الجمهوري بالتعيين في مجلس النواب القادم.. وبعضهم علي سبيل المثال وقف مع المرشحين في دائرة قوص وقفط في قنا من اجل حرمان "قفط" من التمثيل البرلماني وهو ما تحقق وذلك طمعاً في ان يقوم نواب قوص بتزكية تعيينهم كنوع من رد الجميل؟! حمي الله مصر وحفظها من كل سوء