تعتبر دائرة شربين من الدوائر التي تحظي بسخونة خاصة ومنافسة شرسة علي مستوي دوائر المحافظة الإحدي عشر علي اعتبار انها تضم أربعة من النواب السابقين الذين يحظون برصيد تراكمي من الخدمات المتنوعة علي مستوي قري وغرب الدائرة وفي الوقت نفسه ينضم إلي حلبة المنافسة مجموعة من الشباب الملئ بالحماس والرغبة في تولي المسئولية والنهوض بالدائرة بروح عصرية وأفكار متجددة ينضم إليهم مجموعة من أهل الخبرة الذين يمارسون العمل السياسي من خلال المجالس الشعبية المحلية وسبق لهم خوض الانتخابات البرلمانية عدة مرات دون ان يحالفهم الحظ والأمل يحدوهم بان يحققوا هذه المرة ما عجزوا عن تحقيقه في المرات السابقة يبلغ عدد المرشحين الذين سيخوضون المعركة الانتخابية "19" مرشحاًَ للمنافسة علي مقعدين اثنين فقط. تصدر المشهد الانتخابي بشكل ملحوظ كل من الدكتور حسين خضير وايهاب السلاب من خلال البوابات والبانرات المكثفة داخل مدينة شربين وفي مختلف ارجاء الدائرة. وتظهر علي استحياء بعض وسائل الدعاية المتواضعة لباقي المرشحين وإذا كان هناك خلاف وتفاوت في امكانات وسائل الدعاية إلا ان هناك شبه اتفاق علي ضرورة التركيز المكثف لكل مرشح علي قريته والقري المجاورة في حشد الناخبين من أبناء منطقته ليحظي بأكبر عدد من الأصوات علي اعتبار ان هذا الأمر بمثابة جواز المرور إلي مرحلة الإعادة ومن هنا فقد انصرف المرشحون ومعاونوهم للقاء الناخبين من بيت إلي بيت والشد علي ايديهم والحصول علي الوعد الأكيد بالادلاء بأصواتهم لصالحهم. تضم دائرة شربين عددا من الوحدات المحلية يأتي في مقدمتها الوحدة المحلية بكفر الترعة القديم- بساط كريم الدين- الحصص- رأس الخليج وأبوجلال وكفر الحاج شربين ثم الوحدة المحلية بالاطراش إضافة إلي مدينة شربين- وتتصدر وحدة كفر الترعة القديم اهتمام المرشحين بشكل خاص علي اعتبار انها تمثل ثقلا انتخابيا متفرداً من حيث عدد المواطنين علي مستوي الجمهورية ويتنافس داخل هذه الوحدة المرشحة الوحيدة بالدائرة ثريا كشكة سيدة الأعمال مع نائب الدائرة السابق صلاح عبده خليل حيث انهما ينتميان إلي قرية دنجواي التي تضم حوالي 80 ألف نسمة و من هنا تبدو صعوبة المنافسة وتفتيت الأصوات لصالح الآخرين ونفس الحال يتكرر بقرية الأحمدية التي تضم حوالي "25" ألف نسمة يتنافس بين أرجائها أبناء العمومة النائب السابق الدكتور حسين خضير الذي يبذل جهوداً حقيقية وانتشاراً واسعاً من خلال الدعاية المركزة والخدمات التي قدمها للدائرة خلال فترة نيابته وابن عمه عبدالفتاح خضير الموظف بهندسة الكهرباء والذي عاد للانتخابات بحكم المحكمة كما يظهر في الصورة المرشح القادم بقوة علاء عبدالرازق المحاسب بمصنع الغاز والذي ينتمي إلي قرية العوضية التي تمثل ثقلا انتخابيا كبيرا هذا بالاضافة إلي الطبيب البيطري زكي يونس العائد بحكم المحكمة إلي حلبة السباق ويملأه الحماس ليحظي بالفوز في هذه الانتخابات خلال المرحلة الأولي وفي الفهرية يظهر النائب الأسبق صلاح فرج برصيد كان قد امتد خلال خمس سنوات لخدمة الدائرة وفي كفر الترعة القديم يكشر رجل الأعمال أشرف الحص عن انيابه وبقوة ليعوض ما فاته خلال المرات الماضية التي خاض خلالها الانتخابات دون محالفة للحظ بالاضافة إلي محمد عبدالعليم صقر رئيس مدينة شربين الذي استمر في عهد الإخوان لثلاثة أشهر تقريباً. أما علي مستوي الوحدة المحلية ببساط كريم الدين فيبدو في الصورة مفيد شهاب الدين مرشح حزب الوفد الذي سبق له خوض الانتخابات البرلمانية 4 مرات سابقة وينافسه بنفس القرية أمجد علم الدين والدكتور محمد أبوزيد ويناصره السلفيون وبالنسبة للوحدة المحلية بالحصص فيظهر في الصورة السيد أبوماضي ابن قرية الدبوسي والعربي عبدالقادر الذي تولي رئاسة المجلس الشعبي المحلي لمدينة شربين في مدينة شربين يحظي ايهاب السلاب "ضابط شرطة سابق" بشعبية كبيرة حيث يركز في برنامجه الانتخابي علي تفعيل قانون النقابات الحرفية المتنقلة لحمايتهم من تقلبات الحياة وتنمية الموارد البشرية في مختلف قطاعات الدولة الخدمية وانشاء فروع للجوازات وتصاريح العمل والمعاشات بداخل مركز ومدينة شربين ويدخل معه المنافسة محمد سعد أحد أبناء التربية والتعليم. أما بالنسبة للوحدة المحلية بالاطرش فتنحصر المنافسة بين كل من النائب السابق نصحي البسنديلي والذي كان يمثل دائرة بسنديلة ولكن مع نظام التقسيم الجديد تحولت تبعيته الانتخابية إلي دائرة شربين ليحل ضيفا جديدا ليجد في انتظاره منافسا قويا هو رجل الأعمال فوزي الشرباص والذي يعتبر من الوجوه الجديدة التي يحظي بتأييد الناخبين من خلال تقديم الخدمات الفردية والعامة وعلي الرغم من ذلك فان المنافسة بين الاثنين تبدو شريفة وراقية. المحطة الأخيرة تنتهي عند الوحدة المحلية برأس الخليج التي لم يترشح منها أحد ومن هنا فانها تبدو ملعبا محايدا وارضا خصبة للمنافسة بين جميع المرشحين لاضافة أصواتها إلي رصيده وفي النهاية تطفو كل التوقعات علي السطح وتتباين الاحتمالات وتظل النتائج الحقيقية كافة داخل رحم الأيام التي ستبدو حقيقية بعد الانتهاء من عمليات الاقتراع وفرز الأصوات.