رغم ازدياد الكثافة السكانية إلي نصف مليون نسمة ويتوافد عليهم مثلهم إلا أن ذلك لم يشفع لدي المسئولين بمدينة العاشر من رمضان لإنشاء بنك الدم وأصبح أهالي المرضي يتسولون الدم من المحافظات المجاورة في ظل غياب مستشفي التأمين الصحي الذي يعرف بأنه لا يوجد به تأمين ولا صحة من كثرة الشكاوي من أداء مهمته وغياب تواجد أطقم الأطباء والتمريض لأداء مهمتهم وبرغم الحوادث التي تقع علي طريقي بلبيس العاشر ومصر الإسماعيلية وحرائق المصانع إلا أن أحدا لم يتبن فكرة إحياء بنك الدم الذي أغلقته وزارة الصحة وتجاهلت تطويره. يقول محمد عبداللطيف "محام": عانينا الأمرين في البحث عن دم لإنقاذ حالة لأحد أقاربي تعرض لحادث سيارة واستلزم نقل دم فوري ولم نجد في مدينة العاشر وبعد يوم من البحث تم شراء كيسي دم من مستشفي جامعة الزقازيق بعد رحلة عذاب لإنقاذ المريض وأطالب بوجود بنك دم بالعاشر لإنقاذ حوادث الطرق وحرائق المصانع وكثيرا ما نسمع عن حالات توفيت لعدم الحصول علي أكياس دم في الوقت المناسب. أضاف محمد مصطفي "مهندس": تعرض أحد أصدقائي لنفس الموقف عندما كانت زوجته تضع مولودها الأول وتطلبت حالتها نقل دم فوري بسبب حدوث نزيف وطلب منه إحضار 3 أكياس دم وفي رحلة البحث لإنقاذ الأم لن نجد مصدرا سريعا لإحضار الدم فقمنا باستخدام ميكروفون وطالبنا من الناس التبرع لإنقاذ الحالة وذكر لنا بأنه كانت هناك حالة منذ أيام بأحد المراكز الخاصة اضطرت لشراء كيس الدم ب300 جنيه فرحمة بنا سارعوا في إنشاء بنك دم لإنقاذ مصارعي الموت..أشارت سعاد سعيد أن أخوة زوجها تعرضوا لحادث سيارة واحتاجوا دما بكميات لا تقل عن 10 أكياس لإنقاذهم من الموت وأوضحت بأنه تم الحصول علي الدم بعد رحلة عذاب وتم شراؤه من القاهرة. قال د.محيي حافظ رئيس لجنة الصحة بمجلس أمناء العاشر إن إعادة تأهيل بنك دم العاشر يحتاج مبالغ طائلة وتم التبرع لذلك وسيتم تدشين بنك دم العاشر في أقرب وقت مشيرا إلي أنه كان يوجد بالعاشر بنك للدم وقامت وزارة الصحة بإلغائه وأصبحنا نتبع بنك دم محافظة الشرقية وهذا لا يجوز طبعا نظرا لطبيعة قلعة الصناعة في احتياجاتها ونأمل أن ننهي إجراءات إعادة تشغيل بنك دم العاشر في أقرب وقت ممكن.