أثبتت الأيام أنه من أفضل الردود علي كل الدعوات التي تروج لعدم استقرار الوضع الأمني في مصرنا الغالية هو استمرار إقامة المهرجانات الفنية مثل: مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط والمهرجان القومي للسينما المصرية ومهرجان الإسكندرية للأغنية ثم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أو "عيد مصر الفني العالمي" المقرر إقامته في الفترة من 11 إلي 20 نوفمبر المقبل ومهرجان ومؤتمر الموسيقي العربية في نفس الشهر. هذه المهرجانات تشهدها وفود عربية وأجنبية من كل أنحاء الدنيا لتشارك في فعالياتها ثم تنقل الحقيقة عند عودتها إلي بلادها ولتؤكد أن "مصر جميلة" وقادرة بإذن الله علي النجاح مهما كانت الظروف وفي وقت تواجه فيه حربا شرسة ضد الإرهاب الأعمي الذي يستهدف حياة المواطنين ويسعي إلي تعكير صفو حياتنا الشخصية والفنية.. وبالطبع إلي جانب هذه الوفود.. تنقل الفضائيات فعاليات هذه المهرجانات التي تدعم الدولة بعضها حرصا منها علي تشجيع الفن وحماية صناعة السينما متحدية كل الصعاب ولتعلن مؤكدة أننا ورثة حضارة عظيمة.. أو حضارتين عظيمتين كما قال نجيب محفوظ أثناء تسلمه جائزة نوبل "الحضارة الفرعونية.. والحضارة الإسلامية". ولأن هذه المهرجانات تحقق دعاية للسياحة وتعتبر رسالة قوية لكل من يريد أن يفهم ويدرك أن مصر تتحرك للأمام ولا تعود إلي الوراء مهما كانت الأحوال.. ستنتصر بإذن الله بمساهمة الإبداع والسينما النظيفة البعيدة عن الابتذال والإسفاف.. المقاومة للاستبداد والإرهاب.. أسلوب الكلاب!..