كل من يدعو أو يحرض علي الفتنة الطائفية.. أو يلعب علي وتر النعرة الطائفية في العالم العربي هو وكيل لنتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي سواء كان التوكيل رسمياً أو عبر وسطاء. "الناعر" الأكبر نتنياهو أعلن هذا الأسبوع: أنه لابد من مواجهة ما وصفه بالتطرف الإسلامي مشيراً إلي أن إيران تكثف نشاطها في سوريا. وأن الآلاف من جنودها يصلون سوريا. وأن داعش يرسخ وجوده في هذا البلد - يقصد سوريا - وكذلك في شبه جزيرة سيناء. أضاف نتنياهو علي مبدأ من علي رأسه بطحة يحسس عليها: "إن إسرائيل لن تسمح لإيران بنقل أسلحة فتاكة إلي حزب الله أو بفتح جبهة إرهابية جديدة في هضبة الجولان". طبعاً إسرائيل يقلقها من يواجه داعش أو يواجه جبهة النصرة فأولئك هم جنودها لمواجهة حزب الله.. والشرعية في سوريا. تري من بدأ الإرهاب وأسس له في الشرق الأوسط؟ إنها إسرائيل بكل جدارة في عامي التأسيس لإسرائيل وهما عامي 1947. 1948 ارتكبت إسرائيل مجازر في فلسطين لا حصر لها نذكر منها: مذبحة قريتي بلد الشيخ. مذبحة قرية سعسع. مذبحة رحوفوت. مذبحة كفر حسنين. مذبحة مينا مينا. مذبحة دير ياسين. مذبحة تل لفنسكي. مذبحة حيفا. مذبحة بيت داراس. مذبحة الله. مذبحة الدوايمة. مذبحة يازور. إسرائيل هي من علم داعش للمذابح! إسرائيل هي من أسس لقيام دويلات علي أساس ديني وطائفي هي المستفيد الأول من نشر النعرات الطائفية التي أطلقت عليها ما يسمي بالفوضي الخلاقة التي دعت لها وتبنتها كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة إثر هزيمة إسرائيل المادية والمعنوية أمام حزب الله عام .2006 من هنا ليس بغريب أن تتزامن تصريحات أبومحمد الجولاني زعيم ما يسمي بجبهة النصرة مع تصريحات نتنياهو قال الجولاني - لا فض فوه - إن الجبهة خصصت 3 ملايين دولار - 24 مليون جنيه مصري تقريباً - لمن يقتل الرئيس السوري بشار الأسد.. و2 مليون دولار - حوالي 16 مليون جنيه مصري - لمن يقتل حسن نصر الله زعيم حزب الله. يبدو أن الجولاني في سوريا والسلفيون في مصر يظنون أن لا أحد يعرف: هم يخدمون من؟ بإثارتهم للنعرات الطائفية. لقد أضاف الجولاني تصريحاً آخر قائلاً: نطالب بمواجهة الطائفة العلوية وقتالها ما أمكننا ذلك! هل يختلف الجولاني عن السلفيين الذين يطالبوننا بعدم إلقاء السلام علي "المسيحي" أو المشي في جنازته. يشربون جميعاً من إناء واحد.. صممته لهم جبهة واحدة! لا فرق بين البغدادي أو الجولاني أو برهامي! أو براغيث سيناء التي تنسب نفسها زوراً لداعش وقد شتت شملهم قواتنا المسلحة حفظها الله ورعاها! إذا اعتقد "نتنياهو" إنه يخدعنا فهو واهم فهو من نشر "البراغيث" حول إسرائيل لتقض مضاجع من يعادونها. والدليل أنه ما من أحد منهم: الجولاني أو البغدادي أو البرهامي أدان ما يحدث الآن من تدنيس للمقدسات الإسلامية في القدس.. فتلك التنظيمات التي ينكبوننا بها تعمل بتعليمات من نتنياهو هو ودعاته ولا يمكنهم مخالفتهم لحظة واحدة.. فاتعظوا يا عرب!!