سيطرت حالة من الغموض والضبابية علي خطة إنشاء واستحداث إدارات وقطاعات جديدة في دولاب العمل البرلماني بالأمانة العامة لمجلس النواب بعد الوصول إلي مرحلة الفشل في إعداد وتوصيف إدارات جديدة تستهدف بالدرجة الأولي فض وإنهاء حالة الاحتقان الخفية بين موظفي مجلسي النواب والشوري الملغي دستورياً نتيجة إصرار كل من الطرفين علي التسلح بأقدميته وخبرته في تولي المناصب القيادية في الوقت الذي يتردد فيه أن لجنة جديدة تشكل حالياً لاحتواء الأزمة أملاً في إنهاء أزمة الاندماج بين موظفي المجلسين القائم والملغي قبل بدء أولي دورات مجلس النواب الجديد قبيل نهاية هذا العام وفقاً لما هو معلن حتي الآن. في الوقت نفسه تعيش إدارات البرلمان والمكاتب حالة من التكدس الشديد في الموظفين بعد اندماج موظفي الشوري الملغي في نفس مكاتب وإدارات مجلس النواب. وفشل محاولات استغلال مباني الشوري في إعادة توزيع الموظفين. في الوقت الذي أصبحت فيه كل إدارة تضم ضعف العدد السابق قبل الضم. وهو ما ينذر بكارثة. خاصة أن مجلس النواب مازال حتي الآن يبتعد عن صدام مبكر بين الموظفين والعاملين من خلال سريان قرارات تبادل حضور الموظفين بنصف قوتهم يومياً أي حضور نصف الإدارة الواحدة في يوم والنصف الآخر في اليوم التالي. وهكذا كحل مؤقت لأزمة التكدس الوظيفي غير المسبوقة التي اضطرت بعض الموظفين الفاقدين لأماكن تواجدهم إلي الجلوس علي فوتيهات وكنب في المكاتب بعد الفشل في توفير المقاعد اللازمة مثلما يحدث في مكتب الصحافة حالياً. من ناحية أخري تردد وبقوة داخل أروقة البرلمان أن عدداً من العاملين في مجلس الشوري مازالوا يتمسكون بمكاتبهم رافضين تسليم أي من القاعات والمكاتب لاستيعاب بعض الإدارات المكدسة ويتمسكون بحلم العودة -أي عودة مجلس الشوري- في أول تعديل دستوري يتوقعون إجراءه بعد انتخاب مجلس النواب الجديد. في الوقت الذي يتردد فيه أيضا أن تعليمات صدرت بأفرع بعض مكاتب الشوري الرئيسية بطريقة وصفها البعض بالطرد. وإن كانت لبعض القيادات الوظيفية ومازال الموقف مشتعلاً بل إن البعض من الموظفين يرددون أنه قيل "اللي ملوش مكان يقعد في البيت". ومن المفاجآت الكبري أن مجلس النواب لم يستقر حتي الآن علي المكان الذي سيتم فيه استقبال النواب الجدد عند استكمال أوراق عضويتهم ومازال الموقف حائراً ما بين البهو الفرعوني الذي ظل علي مدي أكثر من 40 عاماً مكاناً مستقراً لهذا العمل. وبين بهو جديد في مبني مجلس الشوري المنحل يعد حالياً.. ولم يقف الأمر عند ذلك بل مازالت حالة الارتباك تسيطر علي المشهد حول مقر مكتب الصحافة الجديد رغم الاستقرار عليه من قبل. ومازال الموقف حائراً بعد ظهور أطماع بعض الإدارات في المكان المقترح للاستيلاء عليه وهو ما أجل تركيب شبكة الواي فاي حتي الآن في الوقت الذي مازال فيه مكتب الصحافة بمجلس الشوري خالياً من الموظفين ويرتاده الصحفيون لإرسال أخبارهم من أجهزة الحاسبات الآلية في المجلس وشبكة الواي فاي الموجودة به وهو ما يشتت الإدارة التي تعد من أهم الإدارات في البرلمان. وعلي صعيد آخر تضاءلت احتمالات إصدار مجلس النواب حركة الترقيات للعاملين في البرلمان قبل تشكيل مجلس النواب الجديد وسادت حالة من الضبابية حول مصير الحركة تأسيساً علي فشل إعداد التوصيف الجديد ورفض اللجنة المختصة التوصيف المقترح. ومن ناحية أخري فقد اختارت الإدارات ثلاثة موظفين للمشاركة في لجان استقبال النواب الجدد من مجموعة الشباب لتغذية الحاسبات الآلية بالبيانات الخاصة بكل نائب وإنهاء إجراءات العضوية.