آمال كبيرة تعلقها المنظومة الرياضية اليوم علي لقاء القمة بين قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي في بطولة كأس السوبر المحلي كون القمة بينهما تعد أحد أعياد الساحرة المستديرة ويشاركنا هذه المرة الاحتفال به جماهير دولة الإمارات العربية الشقيقة لاستضافتها هذه الاحتفالية الكبري لأحد أهم وأشهر مباريات الديربي بمنطقة الشرق الأوسط بأسرها.. وهذه الآمال تتمثل في أن يتمكن نجوم القطبين في تقديم صورة مشرفة لما حققته الكرة المصرية من تطور وما يتمتع به هؤلاء النجوم من مهارات وموهبة ووعي خططي رفيع المستوي يعلي من قيمة اللاعب المصري.. بما يسعد الملايين من عشاق الناديين داخل مصر المحروسة ووطننا العربي والذين سيتابعون تلك القمة عبر الفضائيات وآلاف الجماهير باستاد هزاع بن زايد والذي يستضيف مظاهر هذا العيد الكروي بين بطل الكرة المصرية الزمالك مدرسة الفن والهندسة.. والأهلي جامعة البطولات والكرة الحديثة والكلاسيكية.. وهذا العيد الكروي لابد أن يكون فيه من فريق فائز يحتفل مع جماهيره بالكأس ونقول له مبروك والآخر نشد علي يديه ونقول له هارد لك وخيرها في غيرها لأن مباريات وبطولات كرة القدم مستمرة ولن تتوقف وبالتالي فالفرص تتجدد دائماً أمام كل الفرق للمنافسة علي البطولات وانطلاقاً من هذا الواقع فنحن ننتظر من نجوم القطبين التحلي بالسلوك الرياضي والالتزام بتعليمات التحكيم وعدم الاعتراض وإثارة الجماهير والتركيز فقط في تنفيذ خطة وتعليمات مدربه الفنية. كالعادة فإن لقاء القمة بما ضمه من نجوم هم الأفضل علي الساحة الكروية حالياً يصعب التكهن بنتيجته فالترشيحات دائماً وترجيح كفة فريق علي الآخر طبقاً لمستواه ونتائجه قبل القمة لا تصادف الواقع في كثير من المباريات التي تجمع بين القطبين فتأتي النتائج عكسية وآخرها آخر لقاءين للقطبين في الموسم المنقضي فالزمالك كان يعتلي قمة الدوري ويغرد منفرداً وفجأة خسر من الأهلي بهدفين لمؤمن زكريا.. وفي نهائي كأس مصر رشح الخبراء الأهلي وفجر الزمالك مفاجأة من العيار الثقيل وقدم مباراة عالية المستوي وتوج بطلاً للكأس بالفوز بهدفين لنجمه باسم مرسي ليحقق الثنائية التاريخية.. وهذا الواقع يؤكد من جديد ان لقاء القمة له حسابات خاصة بالحالة الفنية والبدنية والذهنية والمزاجية للاعبي الفريقين يوم المباراة ولابد ان نتفق ان المنظومة الرياضية العربية والمصرية تعلق آمالاً كبيرة أيضاًپعلي جماهير الناديين في تقديم صورة حضارية في التشجيع والمساندة للاعبين بما قد يساهم في يوماً ما في عودتها في المستقبل القريب.