أكد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية أن الوزارة حريصة علي تقديم جميع الحقائق وملابسات الأحداث التي تشهدها البلاد وذلك بمصداقية وشفافية موضحاً أنه ليس هناك ما يمكن اخفاؤه من معلومات عن أبناء الشعب المصري العظيم الذي أصبح شريكاً أساسياً فيما تقدمه أجهزة الوزارة من نجاحات في مواجهة العناصر الإجرامية والإرهابية وأنه ليس من مصلحة الوزارة التعتيم أو إخفاء أي معلومات وحقائق عن الشعب. قال وزير الداخلية خلال لقائه مع الصحفيين والإعلاميين أمس إن مصر تشهد حالياً حالة من الاستقرار بفضل الضربات الأمنية المكثفة التي وجهتها الأجهزة الأمنية لقوي الإرهاب والشر خلال الفترة الماضية مشيراً إلي أن مصر تتجه نحو مزيد من الاستقرار خلال الفترة المقبلة من خلال منظومة أمنية متكاملة موضحاً أن وزارة الداخلية عازمة علي انهاء أي مظهر من مظاهر الفوضي بالبلاد بالتنسيق مع جميع الجهات بالدولة. وعن استعدادات الوزارة لتأمين الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستنطلق بمرحلتها الأولي الأسبوع المقبل.. قال اللواء مجدي عبدالغفار إن الاستعدادات لتأمين الانتخابات بدأت منذ فترة حيث تم إعداد الخطط التي تتناسب وكل دائرة وخاصة تلك التي تشهد صراعات قبلية أو سياسية وذلك من خلال ما تم جمعه من معلومات.. موضحاً أن هذه الانتخابات ستشهد عملية تأمين غير مسبوقة في إطار منظومة متكاملة بدأت أولي مراحلها بتوجيه ضربات استباقية لبعض العناصر الإرهابية والإجرامية التي من شأنها إثارة المشاكل والصراعات في بعض الدوائر. أضاف: تشمل عمليات التأمين حماية لجان الاقتراع وتأمين الناخبين وتهيئة المناخ الديمقراطي لهم حتي يستطيعوا ممارسة حقهم الدستوري في اختيار النواب الذين يرغبون في تمثيلهم وكذلك تأمين عمليات الفرز وحتي إعلان النتائج وتشمل خطة حماية القضاة وجميع العناصر المشاركة في العملية الانتخابية وتوفير الدعم اللوجيستي لعملية التصويت وتبقي مهمتنا هي تأمين اللجان من الخارج ولن تدخل القوات أي لجنة إلا باستدعاء من القاضي المشرف عليها. وحول ما يطلقه البعض من شائعات بأنه سيتم منع المسيحيين من التصويت وإغلاق الطرق المؤدية إلي اللجان أمامهم.. قال وزير الداخلية إن هذا لن يحدث نهائياً في أي مكان علي أرض مصر وقواتنا جاهزة لمواجهة ذلك حتي لو كان في قلب الصحراء.. وأقول للجميع شاركوا في الانتخابات وسنواجه كل من يحاول تعطيل عملية الاقتراع بحسم وقوة ولدينا من الخطط والقوات ما يمكننا من ذلك ولن يستطيع أي من كان أن يمنع المسيحيين من ممارسة حقهم في استكمال خارطة الطريق واختيار برلمان يعبر عن إرادة كل أبناء الشعب. وعن الوضع الحالي في سيناء.. قال اللواء مجدي عبدالغفار إن الأمر في سيناء مستقر إلي حد كبير وإن العمليات الإرهابية الآن فردية خسيسة وإن ضباط الداخلية والجيش متواجدون في سيناء ويتحركون بشكل طبيعي وإن العمليات التي تتم في أرض سيناء وتقوم بها القوات المسلحة مع الشرطة والتي تعرف بعمليات "حق الشهيد" حققت نتائج جيدة جداً وستؤثر كثيراً في المستقبل وليس الآن فقط.. موضحاً أن تلك العمليات الفردية التي تحدث هناك يحاول مرتكبوها إظهار أن البلاد تعيش حالة من عدم الاستقرار بالمخالفة للواقع ويتم التصدي لها بكل حسم وقوة. أشار وزير الداخلية إلي أن مصر تواجه ولأول مرة تكاتفاً للجماعات الإرهابية في الداخل والخارج ضد مصلحة الوطن وهذا يحتاج إلي المزيد من التلاحم بين الشعب وأجهزة الشرطة. أوضح أن رجال الأمن ضبطوا الكثير من الخلايا الإرهابية خلال الفترة الماضية وكذا ضبط وتفكيك العديد من خلايا العمليات النوعية والكوادر الإرهابية التي كانت تكلف بتنفيذ العمليات الإجرامية الخسيسة علي أرض الواقع ولم يتم الإعلان عن العديد من النجاحات الأمنية حتي الآن. عن تجاوزات بعض أمناء الشرطة في حق المواطنين.. قال وزير الداخلية إنه لا يمكن أن ننكر ذلك وبعض المواطنين يتعرضون إلي ما يسيء إليهم ولكن نؤكد أن الوزارة تواجه هذه الأفعال من قبل الأمناء بكل حسم وقوة ونفحص البلاغات التي يتقدم بها المواطنون إلي أجهزة الوزارة ضد الأمناء بكل دقة واهتمام ونوقع العقوبة علي من يستحق ويتم عرض ذلك علي الرأي العام. وحول ما يشاع عن وجود مصالحات ومراجعات فكرية مع عناصر الإخوان قال وزير الداخلية إنه لا مصالحة ولا مراجعة مع من تلوثت أيديهم بدماء المصريين ولكن توجد هناك عمليات توجيه باستمرار للمقبوض عليهم في أحداث سياسية خاصة صغار السن من الشباب الذين غرر بهم أما فيما يخص المراجعات الفكرية فهي موجودة منذ سنوات ولكن نؤكد أنه لا تصالح مع من تلوثت أيديهم بالدماء. وحول ما يشاع عن عدم جاهزية أماكن الاحتجاز بأقسام الشرطة.. قال اللواء مجدي عبدالغفار إن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بحقوق الإنسان حراً كان أو محتجزاً أو مسجوناً وأي تجاوزات تحدث في هذا الصدد يتم التعامل معها بكل حسم مشيراً إلي أن هناك إجراءات تتخذ حالياً لتطوير أماكن الاحتجاز بالأقسام وتم ذلك بالفعل في بعض الأماكن والمنظومة مستمرة وأنه يجري العمل باستمرار لنقل بعض المحتجزين إلي السجون العمومية لتقليل الأعداد في أماكن الاحتجاز. وعن الأزمة المرورية التي تشهدها بعض المناطق قال وزير الداخلية إن أزمة المرور يجب ألا تسأل عنها وزارة الداخلية بمفردها ولكن هناك جهات أخري شريكة في ذلك خاصة أن الشوارع والطرق أصبحت لا تستوعب الأعداد الكبيرة من السيارات التي تتحرك فيها إضافة إلي سلوك وتصرفات البشر من قائدي المركبات ومستخدميها والوزارة تعمل دائماً علي بذل أقصي جهد لحل هذه الأزمة ولكن يبقي التعاون الشعبي والمجتمعي عنصراً هاماً في ذلك. وعما يراه البعض في تأخر تنفيذ الأحكام.. قال وزير الداخلية إن هناك عدداً كبيراً من الأحكام تصدر يومياً ولو أن كامل قوات الوزارة وقياداتها كلفوا بمهام تنفيذ تلك الأحكام كاملة ما استطاعت القوات ملاحقة الهاربين ولكن نبذل أقصي طاقتنا في ذلك ويومياً يتم تنفيذ الآلاف من تلك الأحكام في ضبطيات ومأموريات ويتم الإعلان عنها. قال وزير الداخلية إنه وجميع رجال الداخلية يدركون أهمية الإعلام في الوقت الراهن ونأمل أن ينقل الحقائق بصورتها الحقيقية خاصة أن الجهود الأمنية تحتاج إلي الإعلام ليبرزها ونرحب بالنقد البناء ولكن البعض يطلق أحياناً شائعات تضر بالأمن القومي المصري خاصة أن مثل هذه الشائعات تنتقل إلي الخارج وتؤثر بالسلب علي الاقتصاد المصري وما أحوجنا إلي تقديم الصورة الحقيقية لما تمر به البلاد من استقرار قادر علي جذب الاستثمار من أجل إسراع عجلة التنمية وهدفنا جميعاً المواطن البسيط محدود الدخل الذي نضعه نصب أعيننا وإن تحسن الحالة الاقتصادية سيمس أول ما يمس تلك الفئة من أهالينا علي أرض الكنانة. وحول عدم قيامه بالإدلاء بتصريحات صحفية.. قال اللواء مجدي عبدالغفار إن مهمته وطبيعة عمله كوزير للداخلية هو الإنجاز في مجال الأمن وليس الإعلام وأنه لا يسعي إلي كثرة الظهور إعلامياً بقدر سعيه إلي تحقيق نتائج علي أرض الواقع ومنذ تبوئه موقعه تحققت نتائج كبيرة يلمسها المواطن علي أرض الواقع سواء في مواجهة الإرهاب أو العناصر الإجرامية والإعلام هو من تولي إبراز ذلك خاصة أن الإعلام جزء من نسيج هذا الوطن وله دور إيجابي في إظهار هذه الحقائق. أشار الوزير إلي أن أجهزة الوزارة تعمل بكامل طاقتها لتحقيق الاستقرار في ربوع البلاد وبذلت جهداً كبيراً في مواجهة الإرهاب وهو ما لم يتم القضاء عليه في يوم وليلة ولكن يحتاج إلي وقت وجميع أبناء الوزارة عازمون علي القضاء علي تلك الظاهرة ولا يقبلون إلا بتحقيق الأمن بمفهومه الشامل لتبقي مصر دوماً واحة الأمن والأمان.