لم يقدم د.أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج أي جديد في المحافظة ولم تظهر له أي نجاحات علي أرض الواقع بل الأمور تسير علي ما كانت عليه في الماضي. المواطن السوهاجي يعاني من نقص الخدمات العامة في كل المجالات انقطاع متكرر للتيار الكهربائي في القري والنجوع وشبكات مياه الشرب متهالكة ومشروعات الصرف الصحي متوقفه والمستشفيات خاوية علي عروشها من الاطباء المتخصصين والأدوية الاساسية والطرق الموصلة للقري والنجوع غير صالحة للسير حيث يتعرض المواطنون فيها للحوادث والخدمات الأخري معدومة تماماً. هذه المحافظة تم تصنيفها من المحافظات الأشد فقراً والمواطن السوهاجي لم يعد يمتلك أبسط مقومات حياته في ظل الظروف المعيشية الصعبة ومعظم سكان المحافظة يعيشون علي تربية الدواجن في المنازل والاعمال الحرفية والدخل السنوي من الأرض الزراعية ومحلات البقالة. الاف السكان يعيشون في مساكن غير آدمية مازالت منازلهم تعمل بنظام الطرنشات وأبيار الصرف الذاتية التي تهدد المباني بالانهيار. لم يجد ابناء هذه المحافظة من يأخذ بيدهم أو ينتشلهم من حالة الفقر التي يعيشون فيها. الكل مصاب بالاحباط بعد فشل كل المحافظين الذين تولوا العمل بالمحافظة في إيجاد مخرج لابنائها والنهوض بالخدمات العامة التي ترقي بأدمية سكانها حيث أن هذه المحافظة زراعية من الدرجة الأولي وكل سكانها يعتمدون علي دخلهم من الزراعة ورغم ذلك يتم اختيار محافظين لهذه المحافظة بعيدون عن مجال الزراعة. المحافظ الحالي كان يشغل منصب وكيل وزارة الصحة بالمنيا ولم يقدم جديداً في مجال تخصصه ولم تقتنع د.مها الرباط وزيرة الصحة السابقة بأسلوب ادارته ونقلته إلي شئون صحة الأقاليم وظل في هذا الموقع عده أشهر حتي جاء د.عادل عدوي وزير الصحة السابق ورشحه محافظاً. الكارثة الكبري أن الوزير الذي لم يقدم أي نجاحات في موقعه تركناه ليرشح محافظين من الوزارة. فاذا كان الوزير غير قادر علي تحقيق انجاز في وزارته فكيف به يرشح شخصيات لتتولي عمل المحافظين. فقد أخفق هؤلاء المحافظون في عملهم وزادت معاناة الموطنين علي يديهم خاصة أن هؤلاء الاطباء لم يحققوا أي نجاحات في مجالهم الحقيقي فكيف بهم في محافظات زراعية من الدرجة الأولي وماذا يعرفون عن المحليات والخدمات العامة. ماذا فعل د.أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج في مشروع الصرف الصحي بقرية الغابات مركز البلينا بعد أن أثرنا هذا الموضوع أكثر من مرة وحددنا أوجه اهدار المال في هذا المشروع الذي تم البدء فيه بالفعل وتم حفر الأبيار ومد المواسير والخطوط الرئيسية لكنه توقف فجأة دون أي اسباب ملموسة للمواطنين وهناك شبهة أهدار للمال العام. هذا المشروع المهمل نموذج للمشروعات الأخري المهملة في المحافظة وعلي سبيل المثال في قري مركز البلينا ماذا حدث من تطوير للخدمات العامة في قري ونجوع العوكيلة والشلولية وربخيل والحبيل وعرابة ابيدوس وبني منصور والساحل قبلي والحرجة والسلماني وبني حميل وكذلك مراكز طهطا وطما وبرديس والمنشأة وجرجا وغيرهم من المدن. كل هذه المراكز والقري تعاني أشد المعاناة من انعدام الخدمات العامة والمرافق الحيوية وخاصة محطات تنقية مياة الشرب والوحدات الصحية. المواطن السوهاجي لم يشعر بأي تغيير في اسلوب معيشته ليله مثل نهاره لم يجد أبسط مقومات الحياة من المشروعات التنموية في القري اختفت تماماً. شباب القري البسطاء الذين حصلوا علي مؤهلات عليا أصابهم اليأس والاحباط بعد أن وصل بهم العمر فوق الأربعين وكل الوظائف والمسابقات ترفضهم بسبب تعدي السن لشغل الوظائف. ياتري ما ذنب هؤلاء الذين اتفقوا قوتهم من أجل التعليم وفي النهاية أصبحوا خارج نطاق الخدمة خاصة أنهم من ابناء محافظة تعاني من الفقر. هذه المشكلة قد تكون فوق قدرات المحافظةلكنه هل فكر أو خطط أو ناقش كيفية ايجاد حلول للبطالة بين المتعلمين أو الخريجين في سوهاج هل لديه رؤية مستقبلية للخدمات العامة في المحافظة؟!.