المشروعات الوهمية

بالمنظار

كل ما نسمعه عن التنمية في قري ونجوع الصعيد مجرد فرقعة إعلامية أو كما يقال في المثل الشعبي "ضحك علي الذقون" كل يوم نسمع أن هناك مشروعات خدمية سوف تتم في قري ونجوع محافظة سوهاج وتكلفتها تتعدي الملايين وانه تم إعتماد هذه المبالغ للبدء في هذه المشروعات سواء صرف صحي أو رصف طرق أو إنشاء مدن صناعية أو توصيل مياه الشرب للقري المحرومة.
لكن ما نلمسه علي الطبيعة في هذه القري يؤكد أننا مازلنا نعيش في الوهم والتضليل وأن كل مسئول يتولي قيادة محافظة سوهاج لم يترك بصمة في المحافظة بل كلامة أكثر من فعله ولوكانت تصريحات المحافظ حقيقية عن مشروعات الصرف الصحي التي سيتم تنفيذها خلال المرحلة الحالية لكان أولي به أن يستكمل مشروع الصرف الصحي بقرية الغابات بمركز البلينا الذي انفقت عليه المحافظة ملايين الجنيهات لكنه توقف دون أي أسباب رغم أن المحافظة قامت باعمال الحفر وتركيب مواسير الصرف والآبار وهذا يعني أن أموال الدولة تهدر دون تحقيق أي نفع للمواطن وخاصة من سكان القري. إذا كان سيادة المحافظ يريد تنمية حقيقية في سوهاج فعلية أن يفتش في ملفات الصرف الصحي بقرية الغابات وسوف يكتشف جريمة إهدار المال العام ويتصرف علي الاسباب الحقيقية وراء توقف المشروع رغم انه كلف الدولة امولاً طائلة.
علي كل حال أن مركز البلينا بكافة نجوعه وقراه محروم من أوفي الخدمات العامة والشباب لم يجد ضالته في هذا المركز لا توجد قصور للثقافة ومراكز الشباب مجرد هياكل فقط الانشطة الرياضية معدومة تماما والطرق التي تربط المركز بالقري تحولت إلي حفر ومطبات حتي انها أصبحت مصيدة للسيارات تعوق حركة المارة.
كل هذا قد يكون من وسائل الترفية بالنسبة لأبناء القري الذين افتقدوا أبسط مقومات الحياة فمازالت المنازل والبيوت تعمل بنظام الطرنشات التي تهدد المواطنين بالموت حيث انها تقام داخل المنازل بالاضافة إلي التلوث الذي أصبح عنوان الفشل الكلوي في القري.
من يصدق أن معظم قري مركز البلينا تعتمد علي الشرب من مياه الطلمبات ولم ينكر أي مسئول حتي الآن في توصيل مياه الشرب لها.
ناهيك عن أحوال المستشفي المركزي التي تحولت إلي مقبرة للمرضي لا يوجد به أدني الخدمات الطبية والتلوث يحيط به من كل جانب داخليا وخارجيا لاتوجد معرفة للنفايات الخطرة أو وسائل تعقيم جيدة ووحدة الاستقبال مجرده من كل المستلزمات وغرف العمليات معطلة والاطباء معظمهم ممارسي عام والتمريض لا يوجد.و كل هذه المخالفات قد تكون جزءا من الموجود في مركز البلينا ولا أدري هل يعلم محافظ سوهاج أين يقع مركز البلينا وكم عدد سكانه؟ وما هي الخدمات التي تنقصه؟ أرجوكم حولوا تصريحاتكم إلي خدمات ملموسة حتي يرضي الله عنكم والله احق ان تخشوه.