أكد انجل جوترس المستشار الأول بالاتحاد الاوروبي ان الاتحاد يدعم الوصول الي حل توافقي بين مصر واثيوبيا بخصوص أزمة سد النهضة. قال في مؤتمر صحفي- علي هامش ورشة العمل المقامة بين وزارة الري والاتحاد الاوروبي- تحت عنوان نحو "التخطيط المتكامل للمشاريع الوطنية بقطاع المياه" لدعم مشروع المليون ونصف مليون فدان والمقامة بمدينة الاسكندرية ان الاتحاد لايقوي طرفا علي حساب الآخر ولايدعم استمرار اثيوبيا في تشييد السد حتي الانتهاء من التقيم الفني. قال ان الاتحاد علي استعداد لدعم مصر في الدراسات التي تقوم بها لتقييم اثار السد علي دولتي المصب مصر والسودان. ونفي جوترس قيام الاتحاد بالتوسط بين البلدين مؤكدا انه لو طلب ذلك فلن يمانع لتقريب وجهات النظر بين القاهرة واديس بابا. قال في كلمته نيابة عن السفير جيمس موران رئيس وفد الاتحاد الاوروبي في مصر انه بحلول عام 2030 سيواجه نصف سكان العالم ازمة ندرة المياه موضحاً ان اكثر من 40 مليون فرد في مصر وحدها محرومون من خدمات الصرف الصحي. اضاف ان المفوضية الاوروبية والحكومة المصرية وافقتا علي تخصيص منحة اضافية بقيمة 120 مليون يورو للمرحلة الثانية من برنامج التعاون المشترك في مجال المياه والاسكان. وعلل مندوب الاتحاد وقف ارسال باقي المنحة الخاصة بالموزانة والمقدرة ب 120 مليون يورو بانه تم ضخ ثلث المنحة قبل ثورة يناير 2011وتوقفت نظرا لعدم وجود برلمان يصدق عليها ووعد بارسالها فور انتخاب البرلمان.. مؤكدا ان الاتحاد يدعم عشرة مشروعات متعلقة بالري وجميعها لم تتوقف. قال د. سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الري ان الاستخدام الجائر للخزانات الجوفية اضر بالمخزون الجوفي ويجب ان يقنن استخدامها في زراعة المليون ونصف المليون فدان خاصة ان 65% من هذه المساحة تعتمد علي الري بالمياه الجوفية حتي لانجور عليها. أوضح ان اغلب المستثمرين لن يبحثوا الا عن مصالحهم الذاتيه فقط. وسوف يقومون باستنزاف الخزان الجوفي بالسحب الجائر.ما لم يتم وضع ضوابط ملزمة للتشغيل حتي يعوض البئر ما تم اخذه منه وان الدولة لا تمتلك القدرة علي مراقبة الاستخدام بشكل كبير. اضاف ان المياه الموجودة في الخزان الجوفي بالصحراء الغربية يمكن استغلالها في بناء مجتمعات عمرانية وتحقيق تنمية مستدامة للاجيال القادمة. وتحتاج الي المحافظة عليها باعتبارها مخزونا استراتيجيا. اشار الي ان اسرائيل تستخدم 6 امتار مياه لزراعة الفدان بينما تستخدم مصر 22مترا لزراعة الفدان الواحد. قائلا "ده ميرضيش ربنا". أكد "صقر" ان استخدام التكنولوجيا في رفع المياه من الآبار تسبب في خراب كثير من الخزانات والآبار في مناطق الوادي الجديد وهو الأمر الذي لابد من وضعه في الحسبان عند التعامل مع مشروع المليون والنصف فدان. مشيرا الي انه سيتم استخدام الطاقة الشمسية في رفع المياه لتنظيم عملية السحب وضمان تجدد المياه واستدامتها حيث سيؤدي نظام التشغيل لاجبار المستخدم علي عدم السحب من البئر اكثر من ثماني ساعات. طالب باطلاق اسم الريف المصري الجديد علي المشروع اسوة بالمدن الجديدة موضحاً ان المشروع حتمي للخروج من الوادي الضيق للصحراء. قال عبد الحميد الهجان محافظ قنا ان المحافظة أدرجت 55 ألف فدان في اطار تنفيذ المرحلة الاولي من استصلاح ال 5.1 مليون فدان. اضاف ان هذه المناطق تتميز بقربها من المناطق العمرانية ونهر النيل والطريق الصحراوي والسكة الحديد. موضحاً انها تتوسط 4 مناطق منها قنا ونقادة وقفط والملاصقة لمشروع استصلاح المراشدة "قرية الحرية" وتشمل 500 منزل. اشار الي انه تم توفير مياه لري هذه المساحات وانه سيتم استخدام الري السطحي من مياه النيل وباقي المساحة من المياه الجوفية قال انه جار العمل علي حفر 50 بئرا موضحاً انه تم حفر بئر اختباري منها وهي مطمئنة وصالحة للاستخدام. أكد انه تم مخاطبة وزارة الاسكان. لتأكيد دورها في خلق منطقة عمرانية علي مساحة 9 الاف فدان جنوب المشروع. مشيراً إلي ان المشروع يهدف الي زيادة الرقعة الزراعية والعمل علي الاكتفاء الذاتي وزيادة انتاجية المحاصيل. قال اللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد. انه من خلال مشروع المليون ونصف المليون فدان نعمل علي اقامة واد جديد مواز لنهر النيل. لافتا ان مصر تمر بمرحلة صعبة من مراحل التنمية الشاملة والعمل علي تنفيذ مشروعات بالوادي. اضاف ان انظمة الري بالمحافظة تعتمد علي مياه الآبار والتي تشمل 6 الاف بئر معظمها تدفع ذاتيا.. مؤكداً انه تم كهربة 210 آبار واستكمال باقي الآبار بالطاقة الشمسية. مطالبا بوضع ضوابط علي الآبار ومنع الزراعات الشرهة للمياه. لافتا ان حصة المحافظة من المشروع 300 الف فدان.