قال الدكتور سامح صقر، رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الري، إن أغلب المستثمرين لن يبحثوا إلا عن مصالحهم الذاتية فقط، ويقومون باستنزاف الخزان الجوفى بالسحب الجائر، وذلك في الوقت الذى لا تمتلك فيه الدولة القدرة على مراقبة الاستخدام بشكل كبير. ووجه حديثه لمحافظى الوادى الجديد وقنا وأكثر من 150 مسئولاً ومتخصصًا في إدارة المياه، قائلاً: "قولوا للريس.. إذا تم توزيع أراضى مشروع المليون ونصف فدان على المستثمرين، بلاش منها أحسن". وأوضح في كلمته في ورشة العمل التى نظمتها وزارة الرى والاتحاد الاوروبى بعنوان "نحو التخطيط المتكامل للمشاريع الوطنية بقطاع المياه"، أن المياه الموجودة في الخزان الجوفى بالصحراء الغربية يمكن استغلالها في بناء مجتمعات عمرانية وتحقيق تنمية مستدامة للأجيال القادمة، وتحتاج إلى المحافظة عليها باعتبارها مخزونًا إستراتيجيًا أمام أي موجات جفاف يتعرض لها إقليم حوض النيل، وذلك ما يتم إقامته من سدود، وكذلك تعد المجتمعات القادمة بتلك المناطق والمستهدف إنشاؤها أمنًا قوميًا لمصر. وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم 6 أمتار مياه لزراعة الفدان بينما تستخدم مصر 20 مترًا لزراعة الفدان الواحد، قائلاً "ده ميرضيش ربنا"، مؤكدًا أن ذلك يتسبب في خراب كثير من الخزانات والآبار في مناطق الوادى الجديد، الأمر الذي لابد من وضعه في الحسبان عند التعامل مع مشروع المليون ونصف فدان. وأشار إلى أنه سيتم استخدام الطاقة الشمسية في رفع المياه لتنظيم عملية السحب وضمان تجدد المياه واستدامتها، مطالبًا باطلاق اسم الريف المصرى الجديد على المشروع.