بدأت طبول حرب عالمية تدق في سوريا مع انضمام أطراف جديدة إلي جبهات المعارك الدائرة وهناك دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد أو ضده. وصل مئات الجنود الإيرانيين إلي سوريا للانضمام إلي هجوم بري كبير لدعم حكومة الرئيس بشار الأسد في شمال البلاد حسب ما ذكر مصدران لبنانيان. وقال المصدرأن لرويترز إن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا إلي سوريا في الايام العشرة الاخيرة مع أسلحة لشن هجوم بري كبير وسيدعمهم أيضا حلفاؤهم من حزب الله اللبناني الشيعي ومقاتلين شيعة من العراق بينما سيقدم الروس دعماً جوياً. وقال أحد المصدرين: طليعة القوات البرية الإيرانية بدأت الوصول في سوريا جنود وضباط للمشاركة بوجه خاص في هذه المعركة إنهم ليسوا مستشارين. نعني مئات مع معداتهم وأسلحتهم وسيتبعهم المزيد والتدخل الإيراني ليس جديدا في سوريا لكن إيفاد قوات كبيرة تزامن مع بدء حملة عسكرية روسية لدعم نظام الرئيس بشار الاسد في محاولة من حلفائه لمنع انهيار سلطته. انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الدور الروسي والايراني في سوريا. مؤكدا أن "الصراع في سوريا هو بين الشعب والديكتاتور الأسد. وقال أوباما في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة إن التدخل الروسي سيفضي إلي تعزيز وتقوية داعش. معبرا عن رفض أمريكا لما يردده الروس أن كل خصوم الأسد إرهابيون. قال أوباما إن بقاء الأسد في السلطة يتم بدعم روسيا وإيران وأن بوتين ذهب إلي سوريا حينما شعر بأن النظام بدأ ينهار. وانتقد أوباما قيام روسيا باضعاف المعارضة المعتدلة لحساب تقوية داعش. وجدد أوباما القول بأن "مشكلتنا مع الأسد ولا حل بوجوده. والضربات الروسية ستبعدنا أكثر عن الانتقال السياسي". وقال أوباما إن "سوريا ستكون مستنقعا لروسيا وإيران بسبب دعم الأسد". وذكر أوباما: "أكدت لبوتين أن الحل في سوريا" هو مرحلة انتقالية بدون الأسد". أوضح أوباما أن سياسة روسيا فاشلة وستؤدي إلي تجنيد مزيد من المقاتلين الأجانب. وأضاف أن الضربات الروسية ضد المعارضة لن تخدم الحل الذي نسعي إليه. مؤكداً مواصلة برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة. وفي بيان مشترك انتقدت الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وقطر والسعودية وتركيا وبريطانيا الغارات الروسية التي قالت إنها لم تستهدف تنظيم الدولة المتشدد. وقال البيان "هذه الإجراءات العسكرية تشكل تصعيدا إضافيا وستتسبب فقط في إذكاء التطرف" طلب الرئيس الشيشاني رمضان قديروف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السماح للجنود الشيشانيين بالذهاب إلي سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الذي يعد في صفوفه مقاتلين ينحدرون من هذه الجمهورية الروسية. وقال قديروف لاذاعة روسية "اطلب بأن يسمح لنا بالتوجه إلي سوريا والمشاركة في العمليات" واضاف "هذا ليس كلاماً فارغاً".