قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن الضربات الجوية الروسية في سوريا يجب أن تستهدف تنظيم داعش وليس الجماعات الأخري هناك. وشنت روسيا ضربات جوية في سوريا للمرة الأولي منذ بدأت الحرب الأهلية هناك في 2011 وقال الجيش السوري الحر ومصادر أمريكية إن الضربات أصابت فعليا منشآت جماعة تدعمها الولاياتالمتحدة. قال أولوند للصحفيين في باريس تعليقا علي العمليات الروسية "ما حدث يؤكد مجددا أنه يجب التوصل إلي انتقال سياسي بدون بشار الأسد." أضاف: يجب أن تستهدف جميع الضربات داعش.. وداعش هو الاختصار غير الرسمي للاسم القديم لتنظيم الدولة الإسلامية. قال البيت الأبيض إن العمليات العسكرية الروسية في سوريا تخاطر بإطالة أمد الصراع في البلاد. جاءت التصريحات بعدما عقد قادة عسكريون أمريكيون وروس أول مناقشات بشأن "تجنب الاشتباك" خلال العمليات في سوريا. وصف جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض الضربات الجوية الروسية في سوريا بأنها "لا تميز" وقال إن العمليات تخاطر بجر موسكو بدرجة أعمق في الصراع. قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الأممالمتحدة إن بلاده لا تعتبر الجيش السوري الحر منظمة إرهابية ويجب أن يكون جزءا من الحل السياسي في سوريا. قال لافروف في مؤتمر صحفي إن القوات الروسية تستهدف متشددي تنظيم الدولة الاسلامية و"الجماعات الإرهابية الأخري" في سوريا وتري تطابقا في وجهات النظر بشأن ذلك مع التحالف الذي تقوده أمريكا. قال الجيش السوري الحر ومصادر أمريكية إن الضربات أصابت فعليا منشآت الجماعة. أشار لافروف إلي أن الجيش السوري الحر ليس هدفا. وقال "نحن لا نعتبر الجيش السوري الحر جماعة إرهابية." وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا من دول غربية ودول في المنطقة يوجه ضربات جوية في سوريا منذ نحو عام. قال لافروف "نعتقد أن الجيش السوري الحر يجب أن يكون جزءا من العملية السياسية مثل بعض الجماعات المسلحة الأخري علي الأرض المكونة من المعارضين الوطنيين السوريين." أضاف: "هذا ضروري بشدة كي تتماسك العملية السياسية وتكون قابلة للاستمرار. من نعتبرهم إرهابيين هم الذين تعرفهم الأممالمتحدة والنظام القانوني للاتحاد الروسي بأنهم كذلك." في الوقت نفسه قال لافروف إن الأساس القانوني الذي يستند إليه التحالف الذي تقوده الولايات والذي يوجه ضربات جوية ضد أهداف الدولة الإسلامية في سوريا "معيب حقا".