أكد الكاتب والسيناريست فيصل ندا ان ما يشغله في الاربع سنوات الاخيرة هو ان يؤرخ من خلال كتاباته جميع الثورات العربية فقد انتهي من كتابة "ثورة تونس" رحلة صعود ليلي طرابلسي وزين العابدين إلي سدة الحكم في تونس.. كما انتهي من ثورة مصر ويتبقي له ثورتا سوريا واليمن مستغيثا بالمؤلفين بألا يبيعوا هذه الفترة الخصبة من حياتنا مثلما قصرنا نحن كدولة وفنانين وكتاب عن حرب اكتوبر 73 حيث كان هناك ملايين القصص الحقيقية التي كان من المكان ان تصنع دراما قوية. قال فيصل ندا: انتهيت من كتابة "60" حلقة من مسلسل الفرس الرابح المكون من 150 حلقة بطولة جماعية لنجوم الصف الثاني من مختلف الدول العربية إلي جانب نجوم عالميين إخراج محمد حلمي وانتاجي بالاشتراك مع مجموعة من المنتجين الاماراتيين والسعوديين ومن المقرر ان نبدأ التصوير خلال ايام بدبي التي تدور بها الاحداث فضلا عن انتهاء المخرج من تصوير المشاهد الطبيعية باسبانيا وباريس. وعن الفكرة التي تدور حولها المسلسل قال أؤرخ من خلال المسلسل لفترة زمنية في تاريخ الأمة العربية حيث تدور القصة حول شركة مقاولات الفرس الرابح بدبي وتضم شخصيات ونماذج من جميع انحاء العالم واستعرض من خلال الاحداث الشخصيات التي تأتي من كل بلدان العالم للعمل حاملة همومها ومشاكلها الخاصة وتكون دبي ملتقي لهم جميعا بعدما اصبحت مركزا للتجارة العالمية. وحول انتشار المسلسلات المطولة في الفترة الاخيرة رد قائلا: الدراما المصرية لا تهتم بهذه النوعية من الاعمال. لذلك ابتعدت عنها واتجهت إلي الدراما العربية لانني وجدتها مادة دسمة تستطيع ان تملأ بها المساحة لذلك خرجت من الاطار الاقليمي واتجهت إلي طرح قضايا العالم العربي والقضايا الحديثة. بالنسبة للأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان الماضي اشار قائلا: الفن مرآة للمجتمع. وللأسف ما عرض في رمضان معظمه نماذج افكار سيئة بعيدة كل البعد ومنفصلة تماما عن الواقع الذي نعيشه باستثناء مسلسل "تحت السيطرة وحارة اليهود واستاذ ورئيس قسم أما باقي الاعمال فأري انها من وحي خيال المؤلف وعبارة عن سموم في ظهر المجتمع. يضيف: يجب عليهم ان يراعوا ضمائرهم في إظهار صورة المجتمع المصري علي حقيقته وان يظهروا الجوانب الايجابية بجانب الجوانب السلبية دون ان ندمر المجتمع تحت شعار حرية الابداع. عن ابتعاده عن المسرح رد قائلا: بعد ان رفعت الدولة يدها عن الثقافة والفنون منذ عشرات السنين حدث انهيار المسرح والسينما والتليفزيون فتركت المسرح الذي كنت استأجره واتجهت إلي إنتاج وكتابة الدراما العربية.