استعدت كلية الزراعة جامعة الإسكندرية لاستقبال عيد الأضحي المبارك بعرض منتجات مزارعها من الأضاحي التي تتميز برعاية غذائية وبيطرية وطرحها للبيع للجمهور وبرغم ارتفاع أسعارها إلا أن الإقبال عليها كبير.. ونفذت بمجرد طرحها.. حيث أكد أساتذة الكلية إلي أن ذلك يرجع إلي تميز أضاحي المزرعة بالتحصينات ضد الأمراض منذ ولادتها وتغذيتها علي أيدي أساتذة متخصصة في مجال تسمين الحيوانات. قال د.محمد عبدالله -رئيس قسم الإنتاج الحيواني والمدير التنفيذي لمشروع تسمين الأضاحي بمزرعة كلية الزراعة- استعدت الكلية لعيد الأضحي هذا العام بتسمين نوعين من الأضاحي هي العجول الجاموسي والبقري بأجود الأعلفة. بالإضافة إلي المتابعة البيطرية من خلال تحصينهم بالعقاقير منذ الولادة واستمرار المتابعة حتي بيعهم. أوضح أن وزن العجل البقري بالمزرعة يتراوح من 300 إلي 400 كيلو ويباع بسعر الكيلو القائم ب 37 جنيهاً. أما الجاموسي فيتراوح وزنه من 200 إلي 300 كيلو ويباع بسعر الكيلو قائم 35 جنيهاً.. مشيرا إلي أن هذه الأسعار تعتبر الأغلي في السوق حالياً. وأرجع ذلك إلي تكلفة التحصينات للعديد من الأمراض المعدية. خاصة المنتشرة بين الأضاحي التي لم تتوفر لدي الجزار العادي أو المزارع العادية. أضاف أن الكلية هذا العام لم تطرح الخراف والأغنام للبيع وذلك بعد تعثر الدورة الحالية لهم لعدم وجود ميزانية خاصة لها للأعلاف الخاصة بهم. أضاف "عبدالله" أن مزرعة الكلية تهتم بتوفير أجود أنواع الغذاء للحيوانات وذلك من خلال مركزات ومواد مالئة مكونة من خلطة غذائية متكاملة تتكون من ذرة وكسب قطن ورده وفول صويا بنسب معينة. حيث يصبح البروتين الكلي لها يتراوح من 12 وحتي 14% مما يجعل العلف وجبة غذائية متوازنة ومتكاملة تقدم مرتين يومياً التي تعطي جودة عالية في اللحوم التي تحتوي علي نسب ضئيلة من الدهون وموزعة بين العضلات مما يرضي الذوق العام. مشيرا إلي أن الإقبال علي حجز الأضاحي بدء هذا العام قبل العيد بشهرين تقريباً. مشيرا إلي أن مزرعة الكلية واجهت أزمة الارتفاع الجنوني لأسعار الأعلاف قبل شهر فقط من العيد. حيث قفز سعر طن علف الذرة من 1900 جنيه إلي 2400 جنيه. ووصل سعر طن الفول الصويا من 3300 إلي 4500جنيه. مطالباً الحكومة بضرورة مراقبة أسعار العلف بالأسواق بكونه سيؤثر علي أسعار اللحوم والأضاحي بالعيد. أكد "عبدالله" أنه تم بيع جميع الأضاحي خلال دورة مزرعة الكلية بهذا العام التي كان يبلغ عددها 35 رأس ماشية منها عجول جاموس وبقري والتي كانت بأولوية الحجز المسبق. وأرجع ذلك إلي ثقة أصحاب الأضاحي في الشراء من مزرعة الكلية لتجنب وقوعهم في الغش التجاري الذي يقوم به الجزارون ومنها علف الحيوانات بالأعلاف الخضراء التي تتسبب في ميل لون اللحوم للون الأسود أو تعمد الجزارين علي شرب الحيوانات مياه بها ملح وذلك لزيادة وزنه. مضيفاً أنه طالب من الكلية بزيادة عدد الحيوانات بالدورة. وذلك للإقبال الكبير علي الشراء وزيادة ميزانية المزرعة ومن المقرر زيادة عدد الحيوانات خلال العام القادم. استعرض "عبدالله" التحصينات الخاصة بالأضاحي ومنها تطعيم حمي الوادع المتصدع والحمي القلاعية المنتشرة بالأسواق وحمي الثلاثة أيام وتطعيم ضد الجلد العقدي بالإضافة إلي التحصينات ضد الديدان الكبدية والمعوية وطفليات الدم