أكد خبراء العلوم السياسية وأساتذة التنظيم والإدارة أن دمج الوزارات في حكومة المهندس شريف إسماعيل له عيوب ومميزات ومن المميزات تقليل النفقات وتوحيد الرؤية نحو التطوير والتحديث دون تعارض بين الوزارات التي تم دمجها ومن العيوب عدم ضبط انفاق الميزانيات بالتساوي بين كل وزاتين وأيضاً عدم قدرة الوزير علي مباشرة مشروعات الوزارتين معاً. أوضح خبراء المحليات أن دمج وزارة الإسكان مع التطوير الحضاري والعشوائيات مهم جداً لأن وزارة الإسكان قادرة علي محاربة العشوائيات وتطوير المدن وفصل الوزارتين لم يكن منطقياً ولا يحقق الانجاز المطلوب في العمل الميداني. أكد اللواء أحمد ضيف نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشمالية أن دمج الوزارات جاء لأسباب منطقية منها قصر فترة عمل حكومة تيسير الأعمال وأيضاً الوقت القياسي الذي تم فيه تشكيل حكومة المهندس شريف إسماعيل ودمج الوزارات يأتي كنوع من تقليل النفقات كما أن الهدف توحيد الكفر والرؤية نحو التطوير وحل مشكلات الوزارات وأضاف ان ضم وزارة التطوير الحضاري والعشوائيات مع وزارة الإسكان منطقي لأن وزارة الإسكان قادرة بالتنسيق مع المقاولين والمهندسين الذين يعملون بها علي تطوير العشوائيات أما وزارة التطوير الحضاري والعشوائيات ليس بها إدارات هندسية أو مقاولون للتنفيذ الفوري وتكتفي برسم الخطط ثم البحث عن تمويل سواء من الجهات المانحة أو من ميزانية الوزارة مما يؤخر تنفيذ أهدافها بشكل ملحوظ. أكد د.إبراهيم عيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة عين شمس أن ضم بعض الوزارات يرجع إلي قصر مدة حكومة تسيير الأعمال برئاسة المهندس شريف إسماعيل حيث تم دمج وزارة التطوير الحضاري مع الإسكان والبحث العلمي مع التعليم العالي والتربية والتعليم مع التعليم الفني ويرجع ذلك إلي رؤية الحكومة ولكن لابد أن يتم إعلان الأسباب الحقيقية لدمج الوزارات ورغم اننا في عصر التخصص المتفرد إلا أن سياسة الدمج بين الوزارات لا تحقق أهداف كل وزارة بالشكل المرجو منها. أضاف أنه بالنسبة لضم وزارة التعليم العالي مع وزارة البحث العلمي سيكون عبئاً علي وزارة التعليم العالي لأنه من الصعب المتابعة والاهتمام بالمخترعين والموهوبين والانفاق علي البحث العلمي بالشكل المطلوب والدمج بين الوزارات لابد أن يتم علي أساس إداري وسياسي وأمني. أشار د.سعيد خليل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس إلي أن دمج الوزارات في حكومة المهندس شريف إسماعيل الهدف منها تقليل النفقات خاصة أن كثيراً من الشخصيات العامة اعتذرت عن حمل حقائب وزارية بسبب قصر فترة عمل حكومة تيسير الأعمال. ورغم أن وزارة الإسكان تقابل مشاكل كثيرة وتحديات بسبب مشكلة السكن للشباب حديثي الزواج تم ضمها إلي وزارة التطوير الحضاري والعشوائيات مع أن هناك عشرات المناطق مازالت عشوائية لم يتم تطريرها. أضاف أن ضم وزارة البحث العلمي إلي وزارة التعليم العالي رغم العديد من المشاكل التي تقابل البحث العلمي من مشكلات في التمويل وعدم القدرة علي تبني الموهوبين والمكتشفين وأيضاًَ عدم قدرة وزارة البحث العلمي علي تطوير أساليب الزراعة والصناعة يؤثر علي عمل وزارة التعليم العالي التي ستتولي حل مشاكل وزارة البحث العلمي باعتبارها وزارة واحدة ولا ننكر أن وزارة التعليم العالي عليها أعباء كثيرة منها تطوير مرحلة التعليم الجامعي وتطوير المقررات الدراسية بمختلف الجامعات حتي تستطيع مصر أن تواكب التطورات العالمية في الصناعة والتجارة والزراعة كما أن ضم التعليم مع التعليم الفني يهدر ملايين تم انفاقها علي استقلال المدارس الفنية وتحويلها لمصانع متطورة. أكد المستشار أحمد عوض رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الإسكندرية سابقاً وأمين عام حزب مصر بلدي بالثغر أن دمج الوزارات جاء لأسباب هامة هي تقليل النفقات وأيضاً قصر عمر وزارة المهندس شريف إسماعيل حتي انتخاب مجلس النواب القادم والدمج له فوائد أهمها توحيد رؤية الوزارات التي يتم دمجها مثل الإسكان ووزارة التطوير الحضاري والعشوائيات والدمج عادة يتم علي أساس رؤية موحدة لمجموعة من الأشخاص لديهم تصور مستقبلي للوزارات التي يتم دمجها ولا يقوم الدمج علي رؤية شخص واحد لديه رؤية معينة وإنما يكون هناك توجه من الدولة لدمج بعض الوزارات لانجاز العمل بشكل أفضل.