حضر من الإسكندرية شيخ مسن يسير بصعوبة شديدة.. روي محنته بتلقائية تشعر فيها بمدي صدقه وهو يسعي للحصول علي أبسط حقوقه في أن يكون له مأوي يجمعه هو وابنه الوحيد باقي.. أيام حياته قال: اسمي محمد عبدالحليم محمد عمري 70 سنة كنت أعمل موظفاً حكومياً.. تزوجت كبيراً وأقمت في منزل أهل زوجتي لأنني لم يكن معي ما اشتري به سكناً خاصاً رزقني الله بابن واحد صار الآن في الحادية عشرة من عمره. كانت زوجتي كفيفة لكن كان بداخلها نور يضيء أي مكان توجد به فحفظ ابننا القرآن الكريم كاملا علي يديها وكان كل أملنا أن نكمل معه المشوار حتي يصبح قادرا علي الاعتماد علي نفسه. رحلت زوجتي فجأة وفقدت معها كل شيء جميل وقبل أن استعيد توازني وأفيق من محنة فراقها قامت أسرتها بطردي ورفضوا إعطائي ابني إلا بعد أن أوفر له سكناً مستقلاً. استأجرت شقة مكونة من حجرة وصالة بمنافعها ولكني لم استطع سداد إيجارها الذي يبلغ 400 جنيه بما يعادل نصف معاشي فأخذت اتنقل بين أقاربي وعندما أشعر بأنني أصبحت ثقيلا عليهم أضطر للمبيت في المساجد. إن كل ما يؤرقني هو تربية ابني الذي يقيم مع جدته التي شارفت علي الثمانين ولا تقدر علي رعايته وأملي أن يصل صوتي إلي محافظ الإسكندرية وأهل الخير لمنحي حجرة واحدة فقط للم شملي وابني.