مصاب حرب.. وبلا مأوي

جاءني في حالة انهيار لا يقدر علي التحكم في دموعه الغزيرة التي بللت لحيته البيضاء بما يحرك قلب الحجر ولكنها لم تحرك ساكنا بمحافظة القليوبية روي الحاج سلامة إبراهيم السيد محنته وهو يحاول ترتيب كلماته وضبط انفعاله قال:
أنا واحد ممن شاركوا في حرب أكتوبر بكل فخر وخرجت منها مصابا بتهتك بغضاريف الرقبة وبعض فقرات العمود الفقري.
اشتغلت في مهنة بسيطة سعيا علي أسرتي المكونة من زوجة وثلاثة أبناء ومضت بنا السنون بحلوها ومرها حتي أصيب بانسداد في الشرايين التاجية وأجريت عملية قلب مفتوح عجزت بعد ذلك عن العمل في الوقت الذي أصيبت ابنتي الكبري بورم بالغدد الليمفاوية.
أخذت الديون تتراكم علي ومن شدة ضيق ابني الوحيد هرب من البيت وتركنا وفشلت في العثور عليه.
اكتملت مأساتي بحصول صاحب البيت علي حكم بطردي وأسرتي ومنحني مهلة قصيرة لإخلائه وعندما فشلت في تدبير الإيجار المتأخر قام بطردي.
قدمت طلبات عديدة لحي شبرا الخيمة ومحافظة القليوبية لمنحي شقة ضمن الحالات القاسية ولا مجيب.
أستغيث بالمهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية والمهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان إنقاذي وأسرتي من الضياع ومنحي سكنا عاجلا فحالتي الصحية أنا وابنتي متدهورة ولا تتحمل بهدلة الشارع.