شهد مستشفي معهد ناصر أمس زحاما شديدا من المرشحين المتقدمين للانتخابات البرلمانية المقبلة لإعادة الكشف الطبي مرة أخري تنفيذا لقرار المحكمة الإدارية ببطلان سريان الكشوف الطبية التي أجريت خلال شهر فبراير الماضي. اقتصر الكشف الطبي الجديد علي إجراء التحاليل "البول والدم" وكشف الباطنة والأعصاب.. وشددت إدارة المستشفي علي إجراء كشف البول أمام الطبيب المختص حتي لا يتم تبديل العينات الخاصة بالمرشح. "المساء" عاشت يوما كاملا داخل معهد ناصر وتابعت إجراءات توقيع الكشف الطبي علي الراغبين في الترشح للانتخابات البرلمانية. سادت حالة من الهرج والمرج والمشادات الكلامية بين أحد المرشحين وموظفي مستشفي معهد ناصر كادت تتحول لاشتباكات بالأيدي وتبادل كل منهم اتهامات بالرشوة والسباب الجماعي لولا تدخل نائب مدير المستشفي الذي احتوي الموقف وأعاد الهدوء للمكان. قال المرشحون إن قرار إعادة الكشف الطبي لا يضمن مبادئ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وخاصة انهم خضعوا لإجراء الكشف الطبي في فبراير الماضي برسوم 4200 جنيه. أكد المرشحون انهم سددوا مبلغ 2850 جنيها من أجل إعادة الكشف الطبي.. وأشاروا إلي أن تصريحات الدكتور عادل عدوي وزير الصحة بإجراء مقاصة للذين قاموا بسداد رسوم 4200 جنيه في فبراير الماضي وتخفيض مقابل الكشف الطبي الجديد إلي 1500 جنيه كلام في الهواء ولا صحة لهذه التصريحات علي الإطلاق. أوضح العمدة عمر مصلحي "مرشح قائمة في حب مصر بشرق الدلتا" ان قرار خفض رسوم الكشف الطبي أو زيادتها لا يؤثر علي الحملة الانتخابية. ولكن الجميع يخافون من تأجيل الاستحقاق الثالث بسبب كثرة الطعون. أكد شادي العدل "مرشح مستقل عن دائرة الزاوية الحمراء والشرابية" ان قرار إعادة الكشف الطبي لا يضمن العدالة الاجتماعية أو تكافؤ الفرص بين المرشحين وخاصة أنه أجري الكشف الطبي في فبراير الماضي برسوم 4200 جنيه.. مشيرا إلي أن الكشوف الطبية تظل سارية لمدة 5 سنوات. قال يسري عمر "مرشح مستقل عن دائرة الساحل" انهم لا ذنب لهم في تأجيل الانتخابات. وعلي من تسبب في التأجيل تحمل نفقات الكشف الطبي الجديد.. مشيرا إلي أن الكشف الجديد قد يؤجل إجراء الانتخابات في موعدها ولا قيمة له. أكدت المهندسة هايدي حسام "المرشحة عن دائرة المعادي مستقل" ان إعادة توقيع الكشف الطبي للراغبين في الترشح للبرلمان إجراء احترازي مهم لضمان خلو المرشح من أي عوائق.. مشيرة إلي أن توقيع الكشف لم يشهد أي مجاملات وقد شمل تحليلا كاملا للدم والبول وكشف الباطنة والأعصاب. أشار هاني محمود حسن نصار "مرشح مستقل عن دائرة الساحل" إلي أن هناك تخبطا داخل اللجنة المشرفة علي الانتخابات بداية من إعادة إجراء الكشوف الطبية وحتي إعادة طلب استمارة كشف الحسابات الخاصة للمرشحين وتنشيطها. قال حسن إبراهيم "مرشح قائمة في حب مصر بشرق الدلتا" ان إعادة توقيع الكشف الطبي علي المرشحين إجراء احترازي طالما انه مضي ستة أشهر عن السابق.. وهاجم الرافضون لإعادة الكشف قائلا "اللي زعلان من إعادة الكشف.. ميدخلش البرلمان". أكد د. أحمد همام "نائب مدير عام مستشفي معهد ناصر" أن المستشفي استقبل ما يزيد علي 100 مرشح عقب قرار القضاء الإداري ببطلان الكشف الطبي السابق.. مشيرا إلي أن الكشف الجديد تضمن تحاليل البول والدم والباطنة والأعصاب ويتم تسليم نتيجة الكشف خلال 72 ساعة للمرشح. أضاف ان المستشفي يستمر بالعمل حتي آخر الانتهاء من توقيع الكشف علي آخر مرشح بالمكان حتي لو انتهت مواعيد العمل الرسمية وكذلك توفير أقصي درجات الراحة لكافة المرشحين.