مستشفي الصدر ببسيون.. إحدي المستشفيات التي تم إنشاؤها علي مساحة 9 آلاف متر علي نيل القضابة بمدينة بسيون بالغربية.. وتكلفت ما يقرب من 13 مليون جنيه.. لتخدم ثلاث محافظات هي الغربية والبحيرة وكفر الشيخ لخدمة أبناء المحافظات الثلاث خاصة مرضي الغربية الذين يعانون من مشقة السفر إلي مدينة المحلة التي يوجد بها مستشفي تخدم المحافظة فقط.. ورغم ذلك بقي مبني مستشفي بسيون مجرد ديكور وللفرجة فقط رغم إقامته علي أعلي مستوي معماري.. إلا أنهم اغلقوا أبوابه بالجنازير وأصبح مرتعا للحيوانات.. وكل ما ينقصه تجهيزه بالمعدات والأجهزة الطبية وتوفير الأطباء لافتتاحه. أهالي بسيون استنجدوا ب "المساء" لتوصيل أصواتهم إلي المسئولين عن وزارة الصحة بداية من الدكتور الوزير عادل عدوي والدكتور محمد شرشر وكيل الوزارة وسعيد مصطفي كامل محافظ الغربية للتدخل السريع لافتتاح المستشفي الذي أصبح حلما صعب تحقيقه. صرح كبير في البداية قال المحاسب إبراهيم الشرقاوي مدير بنك مصر بسيون: المستشفي صرح كبير وهناك علامات استفهام كثيرة لعدم تجهيزه بالمعدات وافتتاحه حتي الآن.. وتساءل: لمصلحة من إهدار هذا المبلغ الكبير علي مبني أصبح ديكور؟ مشيرا إلي أن ما يحدث ينطوي تحت مسمي إهدار المال العام ونطالب بالتحقيق مع كل من تسبب في هذا.. وكفانا المركزية في العمل. وقال هاني الأحول موجه بالأزهر: المبني تم تخصيصه عام 2001 والأرض المقام عليها أملاك دولة والمشروع منحة خارجية أي أن الدولة لم تصرف مليما واحدا عليه.. فلماذا لم يتم تجهيزه بالأدوات الطبية اللازمة لافتتاحه لخدمة الغلابة الذين يذوقون المرار بالذهاب إلي المحلة التي تبعد عن بسيون 60 كيلومترا ويحتاجون ل الوساطة لعلاج الحالات المريضة التي في النهاية تموت؟ كما انه من غير المعقول ان يتم غلق أبواب المستشفي بالجنازير. أضاف السيد رمضان موظف قائلا: حزين لعدم افتتاح هذا المبني العملاق.. وما أصابني بصدمة إن المسئولين ينظرون لهذا المبني كأنه لم يكن مشيرا إلي أن هناك حالات كثيرة منها أطفال ومسنون يتعرضون لأزمات صدرية حادة ويذهبون لمستشفي بسيون المركزي لم يجدوا الأوكسجين ثم يتوجهون إلي المحلة ويلقون صعوبة في الدخول ومعظم هذه الحالات ينتهي بها الأمر إلي الوفاة. كمال النحراوي تاجر قال: ابن عمي حسن النحراوي توفي قريبا بعد تعرضه لأزمة وضيق في التنفس لاصابته بأزمة صدرية وعندما ذهبنا إلي المستشفي المركزي لم نجد الأوكسجين وتوجهت إلي راعية الأطفال بالمستشفي لاحضار الاوكسجين لانقاذه لكنه فارق الحياة.. ونطالب بافتتاح مستشفي الصدر رحمة بنا.. بعدما أصبحت مرتعا للحيوانات. زايد حسن موظف قال: مستشفي المحلة دائما يكون مكتظا بالمرضي لأن به شركة الغزل والنسيج التي ينتج عن العمل بها إصابة الكثيرين بأمراض الصدر المزمنة ومن الصعب أن يحصل أي مريض من خارج مركز المحلة علي مكان داخل المستشفي.. فلماذا لم يتم افتتاح مستشفي بسيون الذي ستيكون أفضل مستشفي في وسط الدلتا لأنه مقام علي أحدث طراز؟ ثم ان ما يحدث يعد إهدارا للمال العام ولابد من محاسبة كل مقصر وبكل حده حتي نكسر هذا الروتين العقيم. محمد الزغبي.. رجل أعمال قال: المستشفي سيخدم ملايين المواطنين بثلاث محافظات وموقعه رائع.. ولابد من تدخل المسئولين لتوفير المعدات الطبية وافتتاحه في أقرب وقت خاصة وان ما تم انجازه من عمل هو الصعب.. وما تبقي اسهل بكثير.. فلماذا كل هذه المعاناة وبيد المسئولين راحة المواطنين؟ عادل خضر محام: اتعجب لموقف المسئولين بوزارة الصحة تجاه هذا المشروع الضخم وكان من المفترض أن يتم توفير الأجهزة وافتتاحه وطالبنا بذلك منذ فترة طويلة لكن المسئولين اذن من طين.. وأخري من عجين.. وقال لمصلحة من إهدار هذا المبلغ الكبير في مبني أصبح خيال مآته؟ ولابد من وقفه لمحاسبة المتسبب في هذا الإهمال الجسيم. و"المساء" من جانبها ذهبت إلي المسئولين بمركز بسيون للوقوف علي رأيهم حول ما يحدث.. حيث قال عبد السلام المراسي مدير التخطيط المشرف علي المستشفي: المبني تسلمناه يوم 4 نوفمبر 2014 بعد تشطيبه علي أعلي مستوي وكان علي مراحل.. الأولي من عام 2000 حتي 2004 ثم من 2008 حتي 2013.. وخاطبنا الدكتور عبد المجيد محروس مدير التخطيط بمديرية الصحة بالغربية لتزويد المبني بالأجهزة الطبية اللازمة وحتي الآن ننتظر الرد. اللواء مصطفي رحاب رئيس مركز ومدينة بسيون قال: توليت المسئولية يوم 5 فبراير 2015 ومن هذا التاريخ أبذل قصاري جهدي للارتقاء بكافة الخدمات في كل مجالات الصحة والرصف والبيئة والتعليم وعندما شاهدت هذا المبني العملاق علي الفور تم رفع مذكرة للمحافظ سعيد مصطفي كامل نطالبه بإنجاز ما تبقي من أعمال لتجهيز المستشفي وافتتاحه خلال احتفالات المحافظة بعيدها القومي في أكتوبر المقبل لخدمة أبناء بسيون والمحافظات المجاورة. وكشف المحاسب السيد أبو طالب نائب رئيس المدينة ان مسئولي المستشفي المركزي حاولوا ضم مستشفي الصدر لكن هذا الطلب قوبل برفض شديد من اللواء مصطفي رحاب الذي أصر علي أن يكون المستشفي الجديد قائما بذاته لخدمة مرضي الصدر مشيرا إلي أنه تم تكليفه ومعه محمد شرباش السكرتير العام لمتابعة الموقف أولا بأول لسرعة توفير الأجهزة لافتتاح المبني للتخفيف عن أهالي بسيون الذي هو واحد منهم.