أصيبت المستشفيات العامة والمركزية الطبية الحكومية بجميع مراكز محافظة الغربية الثمانية بالشلل التام وأصبحت مثالا صارخا للإهمال. ورغم المحاولات المستمرة من جانب وزارة الصحة لتطويرها وإصلاحها لتقديم خدمة طبية متميزة وباتت معاناة المرضي من البسطاء والفقراء داخل هذه المستشفيات عرض مستمر بسبب عدم توافر الأدوية المناسبة ولا الاجهزة الطبية الاساسية مثل الأشعة والتحاليل ورسم القلب والاسنان وغيرها وحتي الأجهزة البسيطة مثل أجهزة الضغط والسكر غير متوفرة في كثير من المستشفيات وتكون غالبا معطلة ان وجدت. يقول محمد محروس موظف أن حال مستشفي سمنود المركزي لايسر عدوا ولا حبيب حيث لا تفي بمتطلبات آلاف المرضي من المترددين عليها لتواضع إمكاناتها ونتيجة القصور والإهمال الشديدين من جانب مسئوليها وهو ما يسبب معاناة شديدة لسكان المركز والقري التابعه له الذين لايجدون خدمة صحية تليق بآدميتهم. وأضاف أن المستشفي تدهورت حالته بعد أن هجره عدد كبير من الأطباء المتميزين بسبب ضعف الإمكانات الطبية والعجز الواضح سواء في الاجهزة الطبية أو الأدوية. أما علي محمد مصطفي موظف فيؤكد ان الحال في مستشفي قطور المركزي لايختلف كثيرا عما هو عليه في سمنود حيث العجز الواضح في الاجهزة الطبية والأدوية ووصلت حالة النظافة العامة بالمستشفي الي درجة سيئة للغاية في غياب كامل لادارة المستشفي. واضاف مصطفي عادل ان الصورة في مستشفي المبرة بمدينة المحلة الكبري لاتختلف كثيرا عن سابقيها فالاهمال والفوضي هما سيد الموقف فالاجهزة الطبية معطلة مثل جهاز تحليل الدم والادوية بها عجز شديد ومستوي النظافة العامة متدني للغاية ولاعزاء للمرضي من البسطاء والكادحين. وطالب وكيل وزارة الصحة بالغربية بالتدخل السريع لانقاذ ما يمكن أنقاذه بالمستشفي, مشيرا إلي ان الخدمات داخل مستشفيات المحلة متدنية والفئران والقطط تجوب ردهاتها بكل سهولة ويسر ودون مضايقة من أحد بالاضافة الي الغياب المستمر للاطباء لانشغالهم بعياداتهم الخاصة فيما يكتفي مسئولي المديرية بالمشاهدة. ويضيف طارق عبد الفتاح موظف أن مستشفيات الغربية الحكومية ساحة للفوضي الصحية من حيث عدم وجود رعاية ولا دواء وغياب دائم للاطباء وسيارات الإسعاف الملحقة بالمستشفيات والمخصصة لنقل الحالات الطارئة دائما معطلة. لافتا إلي أن شكاوي العاملين بالمستشفيات الحكومية تضمنت سوء حالة الأطعمة من لحوم وألبان ووجود المطعم بجوار عنابر المرضي وانتشار الحيوانات الضالة بها مما يسهل من انتقال العدوي بين المرضي بعضهم وبعض من جانب وبين المرضي وذويهم من الزائرين من جانب آخر. يؤكد عصام عمارة أحد أبناء الغربية ان مستشفي كفر الزيات العام يعاني من الاهمال والفوضي مثل معظم المستشفيات الحكومية, مشيرا إلي أن المستشفي يخدم أهالي المركز والقري المجاورة وعدد من القري والعزب التابعة لمحافظة البحيرة ورغم اهمية المستشفي الا انه يعاني من اهمال المسئولين ويقدم خدمة صحية للمرضي دون المستوي للمرضي المترددين عليه بسبب استمرار عمليات إحلال وتجديد المستشفي المستمرة منذ أكثر من10 سنوات بالاضافة الي وجود عجز كبير في الأجهزة والمعدات الطبية بالمستشفي وخاصة جهاز الاشعة فضلا عن نقص شديد في الادوية مما يضطر معه المرضي الي شراء الادوية من الخارج علي نفقتهم الشخصية, مؤكدا أن مستشفي كفر الزيات العام يتحول ليلا إلي وكر لتعاطي المخدرات. ويري مصطفي عبد الله موظف ان مستشفي بسيون المركزي لايختلف كثيرا عن حال معظم مستشفيات الغربية حيث يعاني من الاهمال والفوضي وعدم النظافة ونقص في الادوية الاساسية فضلا عن الغياب المستمر للاطباء. من جانبه أكد سعيد مصطفي كامل محافظ الغربية انه سيعمل بشتي الطرق علي تطوير المستشفيات الحكومية بالمحافظة والارتقاء بها والعمل علي معالجة أوجه القصور وتزويدها باحدث الاجهزة الطبية والادوية اللازمة وذلك لتقديم خدمة طبية متميزة للمرضي, مشيرا إلي أنه يتابع بنفسه جميع المستشفيات من خلال الزيارات المفاجئة التي يقوم بها ومحاسبة المقصرين واستبعاد المهملين منهم.