أكد الدكتور طارق شوقي رئيس المجالس الاستشارية المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية. اهتمام مصر بالتعاون مع سنغافورة في ثلاثة مجالات مهمة تتعلق بالتعليم الفني وتدريس العلوم والرياضيات وأيضا تدريب المعلمين. وهي مجالات لسنغافورة بها تجارب هامة تستحق الدراسة. وقال الدكتور شوقي في تصريحات له حول زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي سنغافورة إن الدولة المصرية تطمح إلي تطوير التعليم سواء الأساسي أو الفني أو العالي. لذا نتعاون مع الدول الأقرب لنا في الطبيعة والتي بدأت من أوضاع صعبة وتمكنت من تحسينها في زمن قصير حتي نتعلم منهم. لافتا إلي أن هناك تجارب غربية في الولاياتالمتحدة وفرنسا وغيرها. ولكن هذه الدول بعيدة عن ظروفنا. أما تجارب بلدان مثل الهند فهي أقرب لنا في التطبيق ولذا نحاول أن نتعلم منهم. وفيما يتعلق بمعهد تدريب المعلمين في سنغافورة. قال الدكتور طارق شوقي إن المعهد مزود بامكانات هائلة في تصميم وطرق التعلم والتقييم وفي المواد التي يتم تدريسها. مشيراً إلي أن هذا المعهد يخدم متطلبات الصناعة السنغافورية وبالتالي يضع مناهج تعليمية موجهة لخدمة الصناعة في سنغافورة بداية من تدريب الفنيين للعمل في عيادات الأسنان وحتي الطباخين وفنيي الطائرات وإصلاح القطارات. وكلها أعمال متخصصة جدا. وأضاف أن معهد تدريب المعلمين يستخدم تكنولوجيا عالية نسعي للاقتباس منها خاصة في كيفية تعليم المدرسين المتخصصين والتمويل وإقامة نظم محاكاة اليكترونية. موضحاً أن التعليم الفني في مصر يعاني من الكثير من المشكلات ويتجه إليه طلبة دون المستوي وبالتالي لا يؤدي إلي تخريج خريجين مطلوبين في سوق العمل وهو إهدار لكل الموارد. فضلا عن النظرة غير الايجابية من المجتمع لخريج التعليم الفني وانعدام تدريبه بشكل يسمح له بسد احتياجات أصحاب العمل. مشيراً إلي أن الدول النامية تحتاج إلي فنيين متخصصين ليسوا بالضرورة من خريجي الجامعات. لتحسين قطاعات الزراعة والصناعة والمعامل وغيرها. وأشار إلي أن زيارته الحالية هي استطلاعية للتعارف. وستكون هناك زيارات أخري بين الجانبين المصري والسنغافوري. منوها بترحيب الجانب السنغافوري لنقل تجربتها الثرية في هذه القطاعات إلي مصر. وأكد الدكتور طارق شوقي أهمية ربط التدريب والتعليم بالصناعات. مضيفاً أن المصانع تمنح معاهد التدريب محركات حقيقية يتدرب عليها الطلبة عمليا دون الاكتفاء بالتعليم النظري. لذا يكون الخريج علي أعلي مستوي ويحصل علي فرصة جيدة في سوق العمل فور تخرجه. كما نوه باجراء شراكات بين هيئات التعليم ومعاه التدريب من جهة والشركات والمصانع من جهة أخري. ودعا إلي وقف إعطاء تراخيص للمعاهد التعليمية التي تكون دون المستوي والاهتمام بجودة التعليم الفني والجامعي. مشيدا بالتجربة السنغافورية في التعليم والتي تستحق أن نطلع عليها ونستفيد بها.