* أتعجب ممن يثيرون الأزمات والمشاكل ويتفننون في وضع العراقيل من السادة أصحاب تلك الهوايات من أجل تحقيق هدف بالتأكيد ليس لصالح المنتخب وانما لصالح فئة معينة أو ناد بعينه. أقول هذا بعد ما حدث ما حدث عقب اختيارات كوبر لعناصر منتخب الكرة لملاقاة تشاد في ثاني محطات التصفيات لأمم أفريقيا بعد فوزنا علي تنزانيا في أولي تلك التصفيات. وكأنما انتظر الهواة التجمع والاختيار الأخير وبدأوا مهمتهم أين فلان.. ولماذا فلان وأين علان.. وهات يا خبط في دماغ الراجل.. فكان له أبلغ رد علي الجميع.. لن أرضي 90 مليون مصري.. ولكن الرجل له رؤيته وله وجهة نظره فيمن يستحق ومن لا يستحق.. ولا يجب ان نعلق له المشانق قبل أن نري النتيجة.. فالنتيجة ستكون بمثابة الصدمة لهؤلاء الهواة.. سواء من يقود الحملة.. أو من يغذيها لدي الجماهير التي ذهبت لتنادي واحد.. اتنين الأخ فلان راح فين بالذمة ده اسمه كلام.. هو منتخب ولا نار.. ارحمونا يا عالم وسيبوا الراجل في حاله.. فعلا دي هواية.. ومع ذلك فالرجل بالتأكيد لن يصل إلي الفريق الأمثل وخاصة عندما يجد أمامه أكثر اللاعبين جاهزية وفي المقابل بالتأكيد أيضا لن ينسي أو يسقط من حساباته من يستحق ولكن علينا التعامل مع الرجل ليس بالحتة أو بالقطعة أو علي رأي التجاري بالقطاعي.. لا يا بهوات.. عقد الرجل صريح هو الوصول لنهائيات أمم أفريقيا والفوز بها أما هذا واما الرحيل ومن ثم فلو حدث فسيواصل الرجل مهمته للوصول لمحطة المونديال بروسيا .2018 المهم الآن الرجل من الأرجنتين.. يعني بلد الكرة.. بلد ميسي.. بلد العفاريت الزرق مش رحالة ولا مدرس.. ولا أمريكاني ولا هندي ولا علي ما تفرج.. يعني محترف كرة مش أونطة زي اللي سبقوه من الأجانب علي شاكلة رادويلسكو وجيرار جيلي وتارديلي ولوط الرومان وبرادلي بصراحة كلهم كانوا أونطة لكن ح نعمل ايه في أصحاب الجبلاية. وأنا أري في فيكتور كوبر نموذج المدرب الكروي من بلد مارادونا وميسي فيه أحسن من كده مدربا كرويا علي حق والمشكلة الآن ان الهواة حاولوا يستغلوا الفرصة للانقضاض علي كوبر ويضغطوا عليه لضم الأخ فلان.. والأخ علان لكن الراجل صاحي ومتابع.. ورغم ان في بعض اختياراته كلام لعدم لعب هذا اللاعب وذاك اللاعب بل وهناك من لم يلمس الكرة منذ فترة ولكن من ادراك ان هذا سيلعب وذاك سيلعب.. وأنا هنا لا أحب أن أتعرض لأسماء حتي لا اتهم بأنني أهاجم وأنتمي وأقصد ولي غرض ما في نفس يعقوب. يا سادة يا كرام زامر الحي لا يطرب.. وبالتأكيد كوبر لن يرضي 90 مليون مصري يريدون مصر بطلة لأفريقيا وتلعب في مونديال روسيا بعد غياب 28 سنة وبالتأكيد الراجل نفسه كده بس النوايا تخلص.. والقلوب تصفي حتي نصل لمبتغانا وهو عودة الكرة المصرية لعافيتها بعد 5 سنوات عجاف منذ أيام المعلم حسن شحاتة التي ندعو الله ان تعود علي أيدي أحفاد حسين حجازي وعبدالكريم صقر والتتش ومصطفي كامل منصور وحنفي بسطان والجندي والضيظوي ومحمد حسن حلمي ومحمد لطيف وصالح سليم وعصام بهيج وعبدالرحمن فوزي ويحيي امام وأبو حباجة وشريف الفار ومصطفي رياض. كلي أمل أن يكف الهواة وأساتذة الفهلوة والجهابذة أن يتركوا الرجل يختار مصيره.. إما النجاح وإما الرحيل.. ولي سؤال طرأ عليّ فجأة رغم ان الوقت ليس وقته لماذا لم يظهر علي رأس الجهاز الفني لمنتخب الفراعنة نجما من المدرسة البرازيلية حتي الآن؟.. يا تري لأننا نناطح البرازيل.. أم نحن لا نستطيع أن نسد تمنهم.. عموما أتمني النجاح والتوفيق للأرجنتيني فيكتور كوبر ومنتخب مصر.