قالت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد في حيثيات حكمها المبدئية بمعاقبة 6 متهمين بينهم محمد فاضل فهمي وباهر محمد الصحفيان السابقان بقناة الجزيرة الإنجليزية بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات لكل منهم في القضية المعروفة إعلاميا ب"خلية الماريوت" إن المحكمة تيقنت وثبت في وجدانها من خلال مطالعة أوراق القضية أن المتهمين عملوا بشكل غير رسمي ودون استصدار تراخيص وانهم غير صحفيين وغير مقيدين بنقابة الصحفيين أو الهيئة العامة للاستعلامات وأنهم حازوا أجهزة بث بدون ترخيص وقاموا ببث أخبار كاذبة علي قناة الجزيرة بهدف الإضرار بالبلاد وأن البث تم علي قناة الجزيرة غير المرخص لها بالعمل في مصر. عقدت المحكمة جلستها وسط اجراءات أمنية مشددة حيث حرصت المحامية البريطانية أمل علم الدين زوجة الممثل العالمي جورج كلوني والمحامية عن المتهم محمد فهمي علي حضور جلسة النطق بالحكم منذ الصباح الباكر كما اكتظت قاعة المحكمة بوسائل الاعلام العربية والاجنبية وأهالي المتهمين واودع المتهمون قفص الاتهام وبعدها بدقائق اعتلت هيئة المحكمة المنصة واصدرت حكمها بمعاقبة محمد فاضل فهمي وباهر محمد صهيب سعد وخالد عبد الرؤوف وشادي عبد الحميد والأسترالي بيتر جريستي الذي تم ترحيله الي موطنه أستراليا بالسجن المشدد 3 سنوات كما قضت المحكمة بالسجن 6 أشهر إضافية لباهر وغرامة 5 آلاف جنيه وذلك في ختام إعادة محاكمة المتهمين بقضية ادانتهم بارتكاب جرائم التحريض علي البلاد من خلال قناة الجزيرة الفضائية القطرية واصطناع مشاهد وأخبار كاذبة وبثها عبر القناة القطرية فيما قضت المحكمة ببراءة كل من خالد عبد الرحمن ونورا حسن البنا مما نسب لهما بأمر الاحالة. بدت الصدمة واضحة علي وجه محمد فهمي عقب النطق بالحكم حيث تحفظت عليه أجهزة الأمن وباقي المتهمين واصيب بحالة من الحزن الشديد وقال إنه سيتقدم بطلب للعفو الرئاسي عنه وأنه سيسعي للحصول علي جنسيته المصرية مرة أخري. انهارت مروة عمارة خطيبة محمد فهمي وانهمرت بالبكاء عقب النطق بالحكم وعبرت عن غضبها الشديد من الحكم وانها كانت تتوقع البراءة. أضافت ان فهمي يعاني من إصابة بالغة في ذراعه اليمني وأنها لا تعلم المكان الذي سيتم ايداعه فيه. وناشدت مروة الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل ومنح محمد فاضل فهمي عفوًا رئاسيًا. بينما بدا الذهول علي وجه المحامية الدولية أمل علم الدين كلوني المحامية عن محمد فهمي حيث أكدت أنها سوف تتقدم بطلب إلي رئاسة الجمهورية للعفو الرئاسي عن المتهمين. بينما بدت السعادة واضحة علي اهالي المتهمين الحاصلين علي البراءة الذين تعالت اصواتهم عقب النطق بالحكم وظلوا يرددون "يحيا العدل.. الحمد لله".