يتبرع البعض بالمال أو الأرض لانشاء مبان للخدمات العامة وللمصلحة العامة. سواء كانت مدارس أو مستشفيات أو مساجد أو كنائس أو غيرها مما ينفع الناس. هذه الفئة تستحق أن نكرمها ونتعامل معها بالحسني. حتي نشجع غيرها علي أعمال الخير من أجل الصالح العام. للأسف يواجه البعض لغة النسيان لهذه الأعمال ولا أقول الجحود. فإذا كان قد تنازل شخص عن قطعة أرض في موقع مميز من أجل المصلحة العامة وتم تعويضه بقطعة أخري في موقع أقل تميزا يجب ألا نطارده بالإزالة بعد ذلك. هذا علي سبيل المثال. مثال لهذا ما جاء في رسالة المواطن محمد محمد مزر من البحيرة حيث أشار إلي أنه كان يشغل موقعاً علي كورنيش النيل برشيد كمشتل للزهور وكافيتريا وهو بديل عن قطعة أرض تنازل عنها لإقامة المدرسة الفنية بنات. وأنه قام بإنفاق الكثير من الأموال لتعلية وتسوية هذه الأرض لإقامة المشتل والكافيتريا عليها. بموافقة وترخيص من مجلس مدينة رشيد. أضاف أنه حصل علي الموافقات اللازمة من جميع الجهات المعنية وكان يقوم بسداد جميع المستحقات المالية لجميع الجهات ثم فوجيء بإزالة الكافيتريا والمشتل بحجة تطوير وتحديث كورنيش النيل برشيد منذ 5 سنوات. بعدها تقدم بالعديد من الطلبات لإقامة المشتل مرة أخري ولكن دون جدوي. أنهي رسالته بمناشدة محافظ البحيرة للموافقة علي شغل المساحة المتبقية للموقع كمشتل وكافيتريا طبقا للرسومات والمواصفات المطلوبة. لعل اللواء محمد مبروك هندي محافظ البحيرة يشمل صاحب الرسالة برعايته تقديراً لتنازله عن قطعة أرض لإنشاء مدرسة فنية للبنات عليها.