حسب ما أعلنه محافظ مطروح اللواء علاء أبوزيد فإن مدينة مرسي مطروح استقبلت هذا العام حوالي 5 ملايين مصطاف وهي بذلك قد نالت نصيب الأسد من كعكة السياحة الداخلية. من حسن حظي كنت واحداً من تلك الملايين التي زارت مطروح هذا الصيف.. وهي زيارتي الأولي لها وقد تحقق كل ما قاله لي الأصدقاء الذين زاروا المدينة قبلاً.. فرمالها ناعمة بيضاء وبحرها هادئ بلا أمواج ولا دوامات وأهلها طيبون كرماء يتميزون بالأصالة والأخلاق الحسنة والروح السمحة الطيبة. ذلك كله لا يمنع من بعض الملاحظات أوردها هنا.. الملاحظة الأولي: إن محافظة كهذه يؤمها 5 ملايين مصطاف يجب أن يكون الطريق إليها ومنها أكثر كفاءة.. ولولا أن طريق مصر الإسكندرية الصحراوي يهون كثيراً من مشاق الرحلة لأصبح الوصول إلي مطروح مشوباً بالعذاب. الملاحظة الثانية: ان الطريق أيضاً من الإسكندرية إلي مطروح بلا إنارة ليلاً وطريق بهذه الأهمية لابد من إنارته. الملاحظة الثالثة: ان المدينة التي تعج بالمصطافين بلا مواصلات داخلية منتظمة.. اللهم إلا مواصلة من وسط المدينة تنقلك إلي المصايف البعيدة كعجيبة والأبيض ولكنك لو كنت في منطقة كباب البحر مثلاً وأردت أن تتسوق من داخل المدينة فإن ذلك سيكلفك 20 جنيهاً 10 في الذهاب ومثلها في الإياب. الملاحظة الرابعة: انه رغم تنبيهات المسئولين وقيام المحافظ بأكثر من جولة علي بلاجات المدينة للالتزام بالأسعار التي تعلنها المحافظة.. إلا أنه لا التزام حرفي بالأسعار.. ولكن الزيادة مقدور عليها وليس كما يحدث في بعض شواطئ الإسكندرية "كأبوتلات" مثلاً.. في مصايف مطروح زيادة في الأسعار بالذوق يقبلها المصطاف بطيب خاطر حيث السعر في أربعة كراسي وطرابيزة وشمسية 40 جنيهاً "تسعيرة المحافظة حوالي 25 جنيهاً".. أما في الإسكندرية فالأسعار مضاعفة وإن كان عاجبك! الملاحظة الخامسة: أسعار السلع الخضراوات والفواكة واللحوم لاشك أنها أسعار مبالغ فيها.. مع التماس العذر بأن الأسعار مرتفعة في عموم القطر.. ومطروح ليس استثناء كما أنها مصيف يتكدس بالرواد وليس سعراً مرتفعاً أن يكون سعر كيلو اللحم 80 جنيهاً. ومادمنا في مجال الأسعار وارتفاعها فإن المصطاف سيجد بطيخ مطروح وتينها يباعان بأسعار مناسبة للغاية مما يهون كثيراً من ارتفاع الأسعار الأخري. النقطة الأخيرة: منظومة النظافة وهي لاشك منظومة جيدة إذا ما قورنت بمحافظات ساحلية أخري كالإسكندرية وحتي عن مثيلتها في القاهرة.. نتمني فقط تطوير المنظومة لتصبح مطروح في مصاف مدن أوروبية. *** * أبناؤنا الصغار في شمال سيناء خاصة في المدن التي تتعرض لعمليات عسكرية يومية في رفح والشيخ زويد بحاجة لمن يحنو عليهم الا أن يقسو عليهم! أولاً المدرسون لا يحضرون ولهم العذر! وأن لا ينجح أحد أو ينجح اثنان فقط في مدرسة كمدرسة الماسورة الابتدائية في امتحان الدور الثاني للصف السادس الذي انعقد في الفترة من 7 يوليو إلي 12 يوليو وسط زخات الرصاص هذا يعني أننا نقسو ولا نحنو.. وأن الأمر يحتاج لمراجعة وحساب.