* الفنان علي الحجار من أكثر المطربين الذين قدموا أغاني المسلسلات سواء التتر أو الغناء داخل المسلسل ومن خلال هذا تعامل مع العديد من الملحنين وهذه الأيام نجد أنه ركز علي هذا النوع وقدم حلقة رائعة مع الفنانة إسعاد يونس في برنامج "صاحبة السعادة" وتغني فيها بمجموعة رائعة من أغاني التترات وتكلم عن الملحنين والشعراء الذي تعامل معهم بموضوعية وتقدير يحسب له وفي هذا الإطار قدم تجربة جديدة حيث لأول مرة يغني في حفل جماهيري من خلال توزيع أوركسترالي وكان ذلك مع أوركسترا مكتبة الإسكندرية في إطار نشاطها الصيفي الذي يعده ويشرف عليه الفنان المجتهد متعدد المواهب هشام جبر. الحفل قاده المايسترو محمد سعد باشا وتم اختيار الأغاني التي كان توزيعها في الأصل أوركستراليا وهذا إلي حد ما جيد ولكن هناك ملاحظة أن الحجار لم يتحدث عن تجربته الأخيرة مع عمار الشريعي وعبدالرحمن الأبنودي وبالتحديد "الرحايا" و"شيخ العرب همام" ولم يقدمها في أي مناسبة رغم أنها تعد من أنضج أعمال هذا الثلاثي موسيقي وشعرا وغناء وخاصة أنها مليئة بالأغاني التي تعلق علي الأحداث وهذا ما جعلني أتقدم باقتراح أن يتم إعداد هذين العملين كسيرة غنائية تقدم كل منها في سهرة متكاملة يتم خلالها اختيار الأغاني بترتيب الأحداث بحيث تصبح وكأنها حكاية يتم روايتها بالغناء علي غرار السيرة الهلالية هذا الاقتراح سبق أن كتبته علي هذه المساحة قبل رحيل الشريعي والذي حدثني تليفونيا تعليقا عليه وكان سعيدا به ولكن وافته المنية قبل أن يسعي لتحقيقه ولهذا أقدمه للحجار بما أنه بدأ يستعيد أعماله في المسلسلات والتي أصبحت من ميزات أدائه صحيح التنفيذ ليس سهلا ولكنه يمثل خطوة كبيرة في مسيرة الحجار وأيضا في مجال الموسيقي الدرامية المرتبطة بالشعر والمعبرة عن هويتنا وأيضا يقدم لنا شكلا حديثا من السيرة. الاقتراح الثاني أن يقدم الحجار بعد أغانيه الدرامية والتي لم يتم توزيعها برؤية جديدة في التوزيع الذي يصلح للأوركسترا السيمفوني أو الحجرة وتقدم بشكل عميق يحمل فكرا موسيقيا وهذا لن يتم إلا من خلال مؤلف موسيقي دارس دراسة أكاديمية عميقة ومالكا لأدواته مثل المايسترو سعد باشا قائد الحفل والذي هو استاذ في قسم التأليف بالكونسرفتوار ويعد من المؤلفين الموسيقيين الأكاديميين الموهوبين والذين يعدون عملة نادرة وهذا الكلام ينطبق أيضا علي جميع أعضاء هيئة التدريس في هذا القسم.. هذه اقتراحات أتقدم بها للفنان الملتزم علي الحجار والتي سوف تعود بالفائدة عليه وعلي الجمهور وسوف يكون لها أثر في مسيرتنا الموسيقية الحضارية.