أول تعليق من نقابة الأطباء بشأن الاعتداء على طبيب امتياز بمستشفى سيد جلال    وظائف خالية اليوم الأحد.. مطلوب عمال إنتاج وأفراد أمن    وزير الاتصالات يشهد فعاليات إطلاق منظومة مصرية للكشف المبكر عن سرطان الثدى بالذكاء الاصطناعي    50% مقدم وقسط بدون فوائد| نظام مرن لشراء سيارات سمارت الكهربائية بمصر    مظاهرات أمام مقر الأمم المتحدة بتونس تنديدا بحرب التجويع في غزة    الحوثيون: سنعود لضرب المصالح الأمريكية حال ثبوت تورطها في الاعتداء علينا    لاعب المقاولون السابق مديرا رياضيا لنادي شباب طيبة السعودي    الداخلية تكشف لغز مصرع أسرة بدير مواس بالمنيا.. الزوجة الثانية وضعت مادة سامة في خبز الطعام لأبناء زوجها خوفا من تطليقها.. واستمرار التحقيقات لكشف كافة الملابسات    طقس السعودية اليوم.. هطول أمطار رعدية    وزير الخارجية يتابع مشروع توثيق المستندات ذات القيمة التاريخية بوزارة الخارجية    القاهرة للمسرح التجريبي يكرم صبري فواز وحنان يوسف وحسن خليل خلال الدورة 32    قافلة طبية مجانية للعيون ومركز بصريات بنقابة الصحفيين الثلاثاء المقبل    النادي لم يتمكن من تسجيله.. جوهرة برشلونة يرفض الرحيل في الصيف    أسماء الفائزين برحلات عمرة مجانية للعاملين بالتعليم والأزهر في الوادي الجديد    "سلامة الغذاء": صادرات غذائية ب180 ألف طن وواردات 355 ألف طن    محافظ بني سويف يكرم مُسعفًا وسائقًا أعادا مليون ونصف لأسرة مصابة في حادث    بعائد يتجاوز 121 ألف جنيه سنويًا.. كيف تستفيد من أعلى شهادة ادخار في البنك الأهلي؟    الزمالك يقاضي تامر عبدالحميد.. واتجاه لشطب عضويته (خاص)    راغب علامة برفقة نجله خالد.. والجمهور: "وسيم زي أبوه"    تشكيل مباراة إيفرتون ضد برايتون في الدوري الإنجليزي    الحكومة تعتمد منظومة تعميم «القائمة البيضاء» للمصانع والموردين المعتمدين لضمان جودة الغذاء    الكشف على 665 مواطن خلال قافلة طبية مجانية بقرية الفالوجا بالبحيرة    موعد مباريات اليوم الأحد في الدوري الألماني والقنوات الناقلة    اليونيسف: الأطفال والرضع في غزة يواجهون الموت جوعًا وسط تفاقم الأزمة الإنسانية    الجوازات تنهي إجراءات المرضى وكبار السن في دقائق.. صور    وزير الدفاع يلتقي عددًا من مقاتلي المنطقة الغربية العسكرية    حازم الجندي: لقاء مدبولي ونظيره الياباني يؤسس لشراكة استراتيجية متكاملة    «أنغام» فى «حالة خاصة جدًا»    السكة الحديد تُسيّر القطار السابع لعودة السودانيين إلى وطنهم    ضبط طباخ بمطروح بعد ظهوره في فيديو يعتدي على قطة حتى الموت    المصريون في أوروبا يوجهون رسالة دعم قوية لمصر والقضية الفلسطينية    استمرار فعاليات برنامج التبادل الطلابي بكلية الطب جامعة حلوان    «الوزراء» يكشف خطة تطوير حديقة الحيوان بالجيزة    عائشة تحقق حلم الطب.. نهاية سعيدة لقصة تلاعب إلكتروني كادت تسرق المستقبل    بمشاركة 33 شركة.. انطلاق مبادرة «سلامتك تهمنا» في الإسكندرية    الجالية المصرية بفرنسا: نقف صفا واحدا لمواجهة أي محاولات تستهدف مصر    «مرسى مطروح» تحذر المواطنين من التعامل مع العقارات المخالفة    «الأورومتوسطي»: إسرائيل بدأت فعليًا محو مدينة غزة وفرض هيمنتها العسكرية غير القانونية عليها    خلال ممارسته كرة القدم| وفاة الفنان بهاء الخطيب عن عمر يناهز 41 عامًا    بناء على طلب الجمهور.. تامر حسني يقدم "ملكة جمال الكون" مع الشامي مرتين بمهرجان مراسي    تحليل إخباري: انقسام درزي حول تشكيل جيش درزي مدعوم من إسرائيل في السويداء السورية    وزير البترول يبحث مع «إيناب» التشيلية التعاون في قطاع التعدين    لمدة 21 ساعة.. انقطاع المياه عن بعض المناطق بالقليوبية (تفاصيل)    وزارة الصحة تعلن قرارا مهما بشأن صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية    محافظ الفيوم يفتتح أعمال تدشين عيادات السمنة بمنشآت الرعاية الأولية بالمحافظة    أيمن يونس يوجه رسالة غامضة: "الأسرار لازم تفضل ولما تتكلم تكبر مش تصغر"    بعد اشتباكه مع رابيو وعرضه للبيع.. جوناثان رو ينتقل إلى بولونيا    التنكيل بالضفة... حملات اعتقالات واقتحامات إسرائيلية واسعة فى الضفة الغربية    أسعار البلح السيوى والأنواع الأخرى بأسواق مطروح اليوم الأحد 24-8-2025    العذراء مريم الكرمة الحقانية    هل تعليق الصور على الحائط حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    "4 ملايين ريال".. الأهلي يُكافيء لاعبيه على السوبر السعودي    يسري جبر: هذا جزاء من يتقن عمله    وكيل عربية النواب: حملات الإخوان ضد السفارات المصرية محاولة بائسة للتغطية على جرائم الاحتلال    في ذكرى المولد النبوي.. أفضل الأعمال للتقرب من الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم    فى حفل توزيع جوائز نقابة مديرى المواقع الدولية LMGI.. المديرة التنفيذية لرابطة مفوضي الأفلام الدولية AFCI: لجنة مصر للأفلام حققت المستحيل بتصوير Fountain of Youth بالهرم مستخدمة هيلوكوبتر وسط مطاردات بالأسلحة    "سيد الثقلين".. سر اللقب الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده    دعاء الفجر | اللهم يسّر أمورنا واشرح صدورنا وارزقنا القبول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أعظم شعوب الدنيا!!!!!!!
أي حاجة
نشر في المساء يوم 14 - 08 - 2015

* لست خبيراً في الماليات. كان جدول الضرب مشكلتي الوحيدة في الدراسة. والحمد للَّه لم أحلها حتي الآن. ولا تسألني كيف حصلت علي شهادة عالية. فالبلد كلها تزوير. لكني سمعت من خبراء هذا الجدول أن قانون الخدمة المدنية الجديد سيكون في صالح الموظف المجتهد. أما الموظف البلطجي فعليه العوض. يشرب بقي نتيجة بلطجته.
إذا كان القانون كذلك. وسيوفر علي الدولة فعلاً 15 مليار جنيه كل سنة. فأهلاً به. ولكن ما آليات تطبيقه. ومَن يضمن لنا أن تكون هناك عدالة في التطبيق. ومَن يضمن لنا عدم استثناء أي فئة. سواء كانوا قُضاة. أو ضُباطاً. أو وزراء. أو أي حاجة؟!.. عندما تكون هناك عدالة. فلا أحد سيعترض علي أي إجراء من شأنه الحفاظ علي أموال الدولة.. ولاحظ أن العدالة غائبة حتي الآن.. لماذا يحصل القاضي مثلاً علي بدل عدوي. أو بدل علاج الشيء الفلاني.. بينما لا يحصل عليه المدرس؟!.. لماذا يتقاضي ضابط حديث التخرج أضعاف ما يتقاضاه موظف تخرج قبله بعشرين عاماً. ويؤدي عملاً لا يقل أهمية عما يؤديه؟!.. لماذا هذه التفاوتات الرهيبة في الرواتب من وزارة إلي أخري. أو من مؤسسة إلي أخري؟!.. أعرف موظفين في الكهرباء أو البريد أو البترول أو الاتصالات يتقاضون أضعاف أضعاف ما يتقاضاه أمثالهم في التربية والتعليم. أو الثقافة أو الصحة؟!.. لابد من عدالة. بشرط الالتزام بأداء العمل علي خير وجه.
يقولون إن لدينا 5.6 مليون موظف. وهو رقم مخيف ومرعب لا مثيل له في أي دولة بالعالم. رُبع هذا العدد يكفي ويزيد. وحتي هذا الربع يحتاج إلي إعادة صياغة. وتدريب وتثقيف. حتي يكون مؤمناً بقيمة العمل الذي يؤديه. ومدركاً أنه مادام يتقاضي أجراً عادلاً عن عمل مكلف به. فلابد أن يؤدي هذا العمل علي خير وجه. وينسي حكاية "علي أد فلوسهم" التي يرددها كل موظفي الدولة.
المرشحون لانتخابات مجلس الشعب والباحثون عن الزعامة والنجومية يطلقون دائماً مقولات سيريالية من عينة: "إننا أعظم شعوب الدنيا".. وأنا أسألهم: بأمارة إيه؟!.. هل هناك شعب عظيم يعمل موظفوه 15 دقيقية في اليوم؟!.. هل هناك شعب عظيم يتفنن موظفوه في التزويغ من أعمالهم. أو كروتتها مثلما يفعل شعبنا. صاحب الأمجاد والتاريخ العريق؟!.. هل هناك شعب عظيم تستعين بأحد أبنائه لإصلاح سيارة. أو حتي حنفية مياه. ويتقاضي عشرة أضعاف ما يجب أن يتقاضاه. ثم تفاجأ في اليوم التالي. وأحياناً في نفس اليوم. بعودة نفس العطل من جديد؟!.. هل هناك شعب عظيم يقود سياراته وميكروباصاته وتكاتكه بهذا العنف وهذه الدموية. مثلما نقود نحن مما جعلنا نحتل المرتبة الأولي في حوادث الطرق علي مستوي الدنيا كلها؟!!
نحن نضحك علي أنفسنا. نحن شعب غير منتج أساساً. نحن شعب فهلوي. ونعتبر الطلصقة في الشغل. أو التزويغ منه نَصَاحة. والغريب أننا نفاخر بذلك. فلماذا لا نواجه أنفسنا بالحقيقة المُرَّة. ونقول إننا أكثر شعوب العالم تشوهاً في أخلاقنا وضمائرنا. نعم مَن حكمونا من الفاسدين والمشوهين والمرضي. هم من أوصلونا إلي هذه الدرجة من التشوه. لكن الارتكان إلي ذلك معناه عدم رغبتنا في إصلاح أنفسنا. نكتفي بالشعور بالمظلومية. نحن فرحون بالعيش في دور الضحية. ونُصبر أنفسنا بلعن من أفسدونا وشوهونا. ملعون أبوهم مائة مرة.. طب وبعدين.. هل سنكتفي باللعنات. وكلما قلت إننا فاسدون ومشوهون يا ناس. قالول لك: منهم للَّه اللي كانوا السبب!!!
لي صديق يعمل مسئولاً في وزارة الثقافة. كلما تغيب موظف لديه يومين أو ثلاثة. سأله لماذا تغيبت. يقسم صديقي باللَّه أن الإجابة تأتي دائماً واحدة "كان عندي شغل" باعتبار أن الوظيفة التي يتقاضي عنها راتبه وحوافزه وبدلاته ليست شغلاً. وأن الشغل بالنسبة له هو العمل الإضافي الذي لا ينكره أحد عليه. بشرط أن يؤدي عمله الأساسي أولاً. ولكن أن يهمل وظيفته تماماً لصالح العمل الإضافي. فهذه هي البلطجة وقلة الضمير واللصوصية.. ستقول: ولماذا لا تتحدث عن اللصوص الكبار الذين ينهبون بالملايين؟!.. وأقول لحضرتك: نتحدث.. ولكن ذلك لا يعني أن نصبح جميعاً لصوصاً. ونقول: اشمعني الكبار؟!.. وقد لخص أحد المثقفين للأسف يعني فكرة المصريين عن الوظيفة. عندما لاحظ أحدهم أنه لا يذهب إلي عمله الحكومي إطلاقاً. لانشغاله في عمل خاص. وقضائه أوقات الفراغ في النضال علي الفيس بوك. والحديث عن الشرف والنزاهة والعدالة والحرية. فسأله: كيف تدَّعي أنك مناضل ونزيه. وشريف وباحث عن العدالة والحرية. ثم تتقاضي راتباً من مؤسسة لا تذهب إليها أصلاً؟!.. فأجابه بنطاعة يُحسَد عليها: "أنت بتبص لي أنا. بُص للكبار.. وبعدين يا أخي اعتبرها إعانة بطالة!!!... فعلاً احنا شعب ما حصلش. ومش ح يحصل.. قوموا إلي الصلاة!!!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.