* يسأل إدريس الجريدي رجل أعمال بالإسكندرية: ما هو فضل التسبيح؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد بمنطقة إسكندرية الأزهرية: التسبيح من اسمي أنواع العبادة لأنه اعتراف كامل بوحدانية الله عز وجل - وإذعان وتسليم مطلق بالطاعة والعبادة لأنه سبحانه الواحد الأحد - الفرد الصمد - وإذا أمر العبد بذلك كان إيمانه نقياً لا تشوبه شائبة وبقي عليه أن يتجنب الآثام والمنكرات ويؤدي ما عليه من الفرائض التي أمر بها الله ويحل الحلال ويحرم الحرام. ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويمشي بين الناس بالكلمة الطيبة وبهذا يكون قد اكتمل إيمانه وأصبح في قمة اليقين ويقول الحق جل وعلا: "وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضي" وعن جابر رضي الله عنه قال: قال النبي صلي الله عليه وسلم "ألا أعلمكم ما علم نوح ابنه: أمره بسبحان الله وبحمده. فإنها صلاة الخلق وتسبيح الخلق وبها يرزق الخلق" وعن ابن عمر رضي الله عنهما - قال: قال النبي صلي الله عليه وسلم "التسبيح نصف الميزان والحمد لله تملؤه ولا إله إلا الله ليس لها من دون الله حجاب حتي تخلص إليه" وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلي الله عليه وسلم: "كلمتان خفيفتان علي اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلي الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم". * يسأل السيد حمزة رجل أعمال من سوهاج: ما هو الأفضل في الإمامة المقيم أم المسافر الذي هو علي سفر؟! ** يجيب: الإمام إذا كان مقيماً أتم صلاته الرباعية ولا يقصرها وكل المأمومين سواء كانوا مقيمين مثله أو مسافرين يجب عليهم أن يتموا الصلاة. وإذا كان الإمام مسافراً يقصر الصلاة فإن كان بعض المأمومين مسافراً مثله قصر ايضا. وإن كان البعض مقيماً قام بعد انتهاء صلاة الإمام ليكمل صلاته مثل المسبوق تماماً. وصلاة الجميع صحيحه إن شاء الله. أما الأفضلية في أن نصلي خلف المقيم أو المسافر فمن البديهي أن كل صلاة المأموم إذا وقعت جماعة مع الإمام كانت أفضل. لأن ثواب الجماعة علي مقدار ما حصله الإمام كانت أفضل. لأن ثواب الجماعة علي مقدار ما حصله المأموم مع الإمام وذلك يكون إذا كان الإمام مقيماً. فإذا كان الإمام مسافراً فثواب جماعة المأمومين المسافرين كثواب الإمام هو عن الصلاة كلها. لأن الله هو الذي شرع لهم ذلك. أما جماعة المأمومين إذا كانوا مقيمين فإن ثواب الجماعة لهم أقل وذلك كالمسبوق في الصلاة. وهذا كله في غير الإمام الراتب فهو مقدم علي غيره. ومن المعلوم أن الإمام الراتب لا يكون مسافراً بل يكون مقيماً. فالصلاة خلفه أفضل.