فى إنجاز طبى نادر يحسب للمنظومة الصحية بجامعة الفيوم، تمكن فريق طبى مصرى من إنقاذ حياة طفل صغير بعد إجراء جراحة دقيقة ومعقدة استمرت نحو 5 ساعات، لاستخراج مسمار كان مغروزا عموديا فى جمجمته، دون أن تصاب القشرة الدماغية بأى ضرر. اقرأ أيضا | طلاب «تاريخ آداب الفيوم» يكتشفون أسرار هرمين عظيمين الحالة التى وصفها الأطباء بأنها "واحدة من أندر الحالات على مستوى العالم"، بدأت بدخول الطفل إلى مستشفى الفيوم الجامعى وهو فى وضع حرج، حيث أظهر الفحص الإشعاعى وجود مسمار مغروز فى العظام الجدارية الأمامية للجمجمة، بزاوية تهدد باختراق المخ والتسبب فى إصابات قاتلة. بقيادة الدكتور محمد صفاء، مدير مستشفى الفيوم الجامعى، خاض الفريق الطبى تحديا مع الزمن والخطر، حيث تطلبت العملية دقة متناهية وخبرة عالية لتفادى إصابة أى من أنسجة المخ أثناء إزالة المسمار. وبحسب الدكتور صفاء، فإن العملية التى استمرت لخمس ساعات كاملة، تكللت بالنجاح وتم نقل الطفل مباشرة إلى العناية المركزة، مؤكدا أن حالته مستقرة الآن، ويتمتع بدرجة وعى كاملة، ما يعد نجاحا باهرا للفريق المعالج. شارك فى هذا الإنجاز فريق طبى متكامل ضم نخبة من المتخصصين فى جراحة المخ والأعصاب والتخدير والتمريض وهم الدكتور أحمد حسام أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب، والدكتور أحمد حسين الديب مدرس مساعد، والدكتور أحمد رمضان هدهود طبيب مقيم، والدكتورة إيمان محمد مدرس التخدير، وعبد الرؤوف محمد أخصائى تمريض العمليات. هذا الإنجاز يضع مستشفيات جامعة الفيوم فى موقع متقدم على خارطة الطب الإقليمى والعالمى، ويبرهن على أن الكفاءة والخبرة الطبية المصرية قادرة على التعامل مع أخطر الحالات وإنقاذ الأرواح فى أصعب الظروف. إنها ليست مجرد عملية جراحية، بل درس فى الإرادة والعلم والإنسانية.