لا يستطيع أحد متابع لكرة القدم المصرية أن ينكر الجهود الطيبة والمسيرة الناجحة التي يخوضها المنتخب الأوليمبي ويقودها نجمان كبيران من أبناء اللعبة الشعبية هما الكابتن حمادة المصري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمشرف علي الفريق والكابتن حسام البدري المدير الفني حتي استطاع قيادة أبنائه إلي اجتياز كل التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأفريقية بالكونغو وكذلك الأدوار التمهيدية لتصفيات دورة الألعاب الأولمبية التي تقام بالسنغال تمهيداً للوصول للأدوار النهائية بالبرازيل 2016 بعد تخطي كينيا وتنزانيا وأوغندا. غير أن المشاركة في الحدثين القادمين بطولة أفريقيا في سبتمبر وتصفيات الأولمبياد في نوفمبر يشكل عائقاً كبيراً للفريق أمام الارتباطات الدولية الأخري فهناك مشاركات الأندية الثلاثة الأهلي والزمالك في الكونفدرالية وسموحة في رابطة الأبطال بعد أن دخلت المسابقتان المراحل النهائية ولم يبق غير اجتياز دوري المجموعات الحالي والوصول إلي عنق الزجاجة من أجل الوصول للنهاية ومن ثم حصد الكأسين وأحدهما.. وهو بالقطع ما يتطلب استعدادات رهيبة من لاعبي الأندية الثلاثة وأجهزتهم الفنية.. الأمر الذي يتطلب الاحتفاظ بكل أدواتهم من اللاعبين وعدم التفريط في أي واحد مقيد في قائمته الأفريقية. فضلاً عن استعداد المنتخب الأول هو الآخر لبداية المشوار بطولة الأمم الأفريقية التي بعدت عنها الكرة المصرية ثلاث دورات متتالية وبات من غير المقبول استمرار الخروج من التصفيات خاصة انه سوف يجتاز أولي مبارياته مع تشاد يوم 6 سبتمبر القادم وعليه يكون مطالباً بالاستعداد الجاد والجيد هو الآخر. وفي نفس التوقيت تبدأ مباريات الدورة الأفريقية في الثالث من سبتمبر وتستمر حتي الثامن عشر ويتطلب استعداد المنتخب الأولمبي قبل خوض مواجهات ناديه أمام نيجيريا وغانا والسنغال أعضاء مجموعته. من هنا حرصي علي جميع الفرق المشاركة دولياً في بطولات الأندية وبطولة الأمم وعمل علي المحافظة علي اللاعبين الذين يأتي حظهم أنهم مطالبون بالمشاركة في المناسبات الثلاث بعد إضافة المنتخب الأوليمبي وهو ما يستحيل تحقيقه ويخشي أن تأتي آثاره السلبية علي الجميع وتصبح لعبتنا كمن رقص علي السلم فلا طال بلح الشام ولا عنب اليمن كما يقولون. وعليه يري القائمون علي المنتخب الأولمبي وكما علمت الاعتذار عن عدم المشاركة في بطولة الأمم الأفريقية والاكتفاء بالمشاركة في تصفيات الدورة الأوليمبية الدولية الأهم والأكثر شهرة وفائدة علي المستوي الدولي وفض كل الخلاف والاستفادة من الوقت حيث التصفيات الأوليمبية تبدأ في شهر نوفمبر القادم وتجري قرعته في آخر أغسطس الحالي بالقاهرة خاصة إذا علمنا أن هناك ثماني فرق أفريقية مشاركة في هذه التصفيات هي مصر والسنغال وتونس والجزائر ونيجيريا وجنوب أفريقيا ومالي وزامبيا وتجري القرعة بينهم وتقسيمهم إلي مجموعتين يصعد الثلاثة الأوائل ويلعب الرابع مع رابع قارة آسيا ليصل كل الفائزين إلي البرازيل ممثلين قارتهم وبلدانهم في الدورة.. وتقام مباريات الدورة المجمعة في السنغال ابتداء من 28 نوفمبر حتي 12 ديسمبر القادم. وأعتقد أن ما توصل إليه القائمون علي المنتخب الأولمبي سيكون الأفضل بدلاً من الشروط التي وصفها المدير الفني للمنتخب الأوليمبي والتي يستحيل لاتحاد الكرة تنفيذها في الوقت الحالي للاشتراك في البطولة الأفريقية وأيضاً يلغي الاتحاد نغمة تهديد البدري بالابتعاد كما يشيع البعض. علي أي حال إن يوم الأربعاء بعد غد ليس ببعيد حيث القرار النهائي لمجلس إدارة الجبلاية والذي آراه يسعي للانقاذ بدلاً من خسارة كل شيء خاصة وأمامهم المبررات المقنعة.