نجح المنتخب الأولمبي لكرة القدم في اجتياز أولي تصفيات الدورة الأولمبية التي تقام بلندن 2012 ودخل المرحلة الثانية للتصفيات ضمن 16 فريقا استطاعوا تخطي المرحلة الأولي وأجريت قرعة اسفرت عن مواجهة الفريق المصري لشقيقه السوداني تمهيدا لصعود 8 فرق يتم من بينهم تصعيد ثلاث فرق ثم الرابع من تصفية أخيرة مع فريق من قارة آسيا. بالطبع فإن كل مصري يتمني ويتعشم ويرجو أن يكون المنتخب الأولمبي ضمن تلك الفرق الأربعة الصاعدة للمشاركة في لندن.. ولكن بنظرة فاحصة للفرق ال16 التي صعدت سوف نجد من بينها مجموعة من عمالقة الفرق الأفريقية والتي تعد المرحلة الأولي لتكون من بين الثمانية التي تدخل التصفية النهائية.. سواء كان ذلك من خلال مجموعتين أو علي طريقة المغلوب كما هو متبع الآن وهي فرق بلا جدال أصحاب تاريخ طويل وخبرات كثيرة فضلا عن أن الفرق المشاركة فيها تمثل العناصر الأساسية في فرقها الكبري وربما تكون مصر الوحيدة التي تلتزم بمعيار ولائحة المشاركة وهي فرق مثل السودان منافس مصر والجزائر والمغرب وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا وتونس ونيجيريا والسنغال والتي يصعد منها الثماني فرق كما ذكرت. أردت من ذلك أن أوضح أن موقف الفريق المصري للوصول ليكون أحد الفرق الأربعة المشاركة في الأولمبياد صعب ولكن ليس مستحيلا. ويتطلب استعدادا جادا.. وشاقا.. ويصرف من أجله كل غال ورخيص.. ولا يقل أهمية عن استعدادات الفريق الأول من أجل تصفيات أفريقيا أو كأس العالم. وربما يكون الاهتمام بالدورة الأولمبية ذا أهمية ضرورية جدا لعدة اعتبارات منها التاريخي حيث تعد مصر من أوائل الدول في منطقة أفريقيا وعربيا مشاركة في الدورات الأولمبية منذ مطلع القرن الماضي عندما شارك فريق الكرة في الدورة البلجيكية عام .1920 وثانيا أن كرة القدم المصرية غابت عن الدورات الأولمبية منذ آخر دورة عام 1984 في لوس أنجلوس وبات حلم العودة إلي العرس الأولمبي يراود كل مصري حاليا في ظل هذا الجيل لاستعادة هيبتنا الشعبية إلي مكانتها في هذا المحفل الأولمبي الدولي كما هو -حتي الآن- في المحفل الأفريقي. وتأكدوا أن اجتياز المنتخب الأولمبي لتصفيات الدورة الأولمبية ومعه اجتياز الفريق الأول لتصفيات بطولة الأمم الأفريقية يعيد كرة القدم المصرية إلي مكانتها وتصنيفها العالمي بدلا من التراجع الذي تشهده هذه الأيام شهرا بعد آخر بسبب نتائجها المتواضعة.