1⁄4 لا أدري إن كانت هناك عملية ممنهجة لتشويه المهندس نجيب ساويرس. أم لا؟!.. لكن ما تنشره الصحف عن ممارسات منسوبة إليه جد خطيرة.. وتحتاج إلي تحقيقات. ومراجعات. ولا يصح أن تمر دون تعليق أو تفنيد من المهندس ساويرس نفسه.. فالصمت هنا ليس جميلاً.. بل ربما يحمل علي أنه تأكيد.. والسكوت علامة الرضا. وما تنشره الصحف يدور حول رغبة محمومة لدي المهندس نجيب ساويرس للسيطرة علي مجلس النواب القادم باستخدام المال السياسي في صفقات مكشوفة ومقززة.. تتضاءل أمامها الألاعيب والصفقات والاتهامات التي كانت توجه للحزب الوطني. ثم للإخوان والسلفيين.. ويقال إن الهدف من هذه الصفقات أن يحصل حزب المصريين الأحرار الذي أسسه ساويرس علي الأغلبية في الانتخابات القادمة. بما يسمح لرجل الأعمال المليونير بتولي رئاسة الحكومة القادمة طبقاً للدستور. ومن حيث المبدأ.. ليست هناك أدني مشكلة في أن يسعي ويجتهد من أجل الفوز بالأغلبية في المجلس القادم.. وليست هناك أدني مشكلة في أن يتولي ساويرس رئاسة الحكومة إذا حقق حزبه الأغلبية التي يتطلبها الدستور.. لكن المشكلة في كيف يتحقق ذلك وبأي أساليب.. هذا هو محور الممارسات السلبية والخطيرة التي تنشرها الصحف منسوبة إلي المهندس نجيب ساويرس وحزبه.. وسوف أكتفي هنا بنماذج مما نشرته "أخبار اليوم" في عددها الصادر يوم السبت 25/7/..2015 ومنها ما يلي: * أعلن حزب المصريين الأحرار الذي أسسه ساويرس سعيه للفوز بأكبر عدد ممكن من مقاعد الفردي.. وزاد عدد مرشحيه من 209 إلي 300 مرشح. علي مستوي الجمهورية.. وخلال الفترة الأخيرة كثف الحزب اتصالاته بشكل كبير مع أي مرشح أو أي نائب سابق يتوسم فيه الفوز في الانتخابات أو حتي الوصول إلي مرحلة الإعادة للاتفاق معهم علي الانضمام للحزب وخوض الانتخابات تحت رايته.. أي أن القضية هي حشد أكبر عدد باسم الحزب.. دون اعتبار للانتماء الفكري للحزب ومبادئه.. المسألة مجرد عدد. كما كان يفعل الحزب الوطني بزعامة أحمد عز. وكنا ندينه ونستهجنه. * أكد أحد المرشحين ممن اتصل بهم حزب ساويرس أن العرض الذي تلقاه من الحزب هذه المرة يختلف عن العروض التي سبق وتلقاها مرشحون آخرون في محافظته.. وجاء العرض بمثابة شيك علي بياض يحدد فيه المرشح المبلغ الذي يرتضيه. مقابل انضمامه للحزب. وخوض الانتخابات ضمن صفوف مرشحيه. * في الوقت نفسه أكدت مصادر أن عدداً من المرشحين وأغلبهم من نواب الحزب الوطني السابقين أبدوا تخوفاً من الانضمام لحزب المصريين الأحرار لعدم معرفتهم الدوافع الحقيقية وراء رغبة ساويرس في السيطرة علي أكبر عدد من مقاعد مجلس النواب.. خاصة أن هناك من أشاع داخل الحزب أنهم سيلعبون دور المعارضة للحكومة في المجلس المقبل. * ذكر عضو بارز في الحزب الوطني سابقاً أن أحد أعضاء حزب المصريين الأحرار اتصل به ليخوض الانتخابات تحت راية الحزب. مقابل تحمل الحزب لمصاريف الدعاية والحملة الانتخابية بالكامل. وتوفير متطلبات الأسر في دائرته. ومنحه راتباً شهرياً كمكافأة. بجانب توفير كل ما يلزمه كنائب برلماني.. واشترط القيادي البارز في الوطني أن يلتقي نجيب ساويرس حتي يقف علي توجهات الحزب وسياساته داخل البرلمان. إلا أنه تم تجاهل طلبه.. فاستشعر أن المطلوب الحصول علي عدد فقط داخل البرلمان. أما السياسة والتوجه. فستكون لساويرس دون مشاركة من أحد. فانسحب وقرر خوض الانتخابات مستقلاً. مرة أخري.. لا أدري إن كانت هناك عملية ممنهجة لتشويه المهندس نجيب ساويرس. أم لا؟!.. ولكن بالنظر إلي الممارسات المنسوبة إليه سابقاً.. وأيضاً بالنظر إلي نفوذه الطاغي في المجال الصحفي والإعلامي.. ورغبته الجامحة في أن يحل محل الإخوان في تكوين جمعيات خيرية في الأحياء والقري الفقيرة للتعامل بالزيت والسكر.. هنا يجب أن نسأل: ماذا يريد ساويرس بالضبط؟!!