المصادفة وحدها كشفت بيع أملاك جامعة القاهرة بمحافظة المنوفية حيث استولي بعض ضعاف النفوس علي أرض وقف الجامعة مساحتها 28 فداناً بقرية كفر صراوة زمام دروة بمركز أشمون والحصول علي القيمة الإيجارية من المزارعين منذ 60 عاماً بل ولم يكتف ورثة المعتدين علي الأرض بتقاضي الإيجار عنها طوال هذه المدة بل قاموا ببيع مساحات منها بمبلغ يتعدي 3 ملايين جنيه ومازالوا يحاولون نهب أراضي الدولة ومالها العام دون رادع. "المساء" تكشف وبالمستندات أن الأرض المنهوبة هي وقف خيري من حسن بك زايد لصالح جامعة القاهرة منذ عام 1910 وعن طريق الخطأ قامت هيئة الأوقاف المصرية ببيع الأرض لأحد الأشخاص رغم أنها لا تملكها فتلك الأرض وقف خيري تستفيد جامعة القاهرة من ربحه ومنذ هذا التاريخ وعمليات البيع تتوالي بأوراق مضروبة وعقود كلها ثغرات حتي حصلت "المساء" علي الحجة التي تؤكد أن الأرض ملك لجامعة القاهرة كما حصلت علي أسماء الأشخاص الذين اشتروا مساحات من الأراضي وبيان بالمبالغ التي دفعوها لورثة المعتدين علي الأرض كما حصلت أيضاً علي صورة ضوئية لعقود بيع ابتدائي لقطع من الأرض المنهوبة صادرة من الطرف الأول المعتدي علي الأرض المدعو وليد عبدالعزيز فهمي العشماوي لصالح المشترين.. لكن متي تتدخل أجهزة الدولة والأجهزة الرقابية لغلق حنفية نهب المال العام وبيع أراضي جامعة القاهرة بعقود مضروبة. يوضح أحمد سيد محمود خطاب مدير إدارة حصر أملاك جامعة القاهرة أن قصة الاستيلاء علي وقفية أرض حسن بك زايد بكفر صراوة ودروة بمركز أشمون بمحافظة المنوفية ترجع إلي عام 1932 حيث قامت هيئة الأوقاف ببيع الأرض لشخص يدعي أحمد حنفي أبوالفضل ثم قام ذلك المشتري ببيع الأرض البالغ مساحتها 28 فداناً لشخص آخر يدعي عبدالعزيز العشماوي وشقيقته عام 1958 وبسبب أن المشتري الثاني لم يدفع قيمة الأرض للمشتري الأول فإن الأرض بها حق امتياز لصالح المشتري الأول ومرهونة عقارياً للبنك العقاري بالمنوفية منذ عام 1959 وقد قامت جامعة القاهرة بالحصول علي حجة الأرض من دار المحفوظات والوثائق وعلي شهادات من مستخرج رسمي صادر من مصلحة الضرائب العقارية وهي مكلفات سند ملكية رسمية صادرة لصالح جامعة القاهرة بتاريخ 5 يوليو الجاري وفي 22 يوليو الجاري أيضاً قمنا بتحرير محضر ضد المعتدين وذلك بمركز شرطة أشمون وقد صرحت نيابة أشمون لنا بعمل حصر لكل المستأجرين في الأرض المعتدي عليها سالفة الذكر. أوضح خطاب أن المادة "90" من الدستور الجديد تنص علي أن الدولة تشجع الوقف الخيري ويدار حسبما أوقف الواقف وإدارة جامعة القاهرة هي المسئول الرسمي والشرعي لإدارة الوقف والاستفادة من ريعة والمشكلة الحالية هي قيام المعتدي علي الأرض ببيع مساحات كبيرة بقيمة تتعدي 3 ملايين جنيه وللأسف دفع هؤلاء المشترون أموالاً طائلة لشخص لا يملك الأرض وليس لديه أي حجة ملكية بها وقد بذل أمين جامعة القاهرة يسري إبراهيم جهوداً كبيرة لتحضير ملف العقود المضروبة التي تباع لها الأرض لإثبات حق جامعة القاهرة في الأرض والاستفادة بريعها مع التنسيق بين إدارة حصر أملاك الجامعة والإدارة المركزية للشئون القانونية والتي تخطو خطوات سريعة لاستعادة أموال الدولة المنهوبة بالقانون. أكد سعيد السيد حسنين رئيس الإدارة المركزية للشئون القانونية بجامعة القاهرة ورئيس لجنة حصر أملاك جامعة القاهرة أن الجامعة لن تفرط في شبر واحد من أرضها في قرية كفر صراوة ودروة بمركز أشمون بمحافظة المنوفية والتي تبلغ مساحتها 28 فداناً و21 قيراطاً و14 سهماً وستقوم الإدارة المركزية للشئون القانونية بأخذ حق جامعة القاهرة من المعتدين بالقانون وسيتم تقنين أوضاع 63 مستأجراً. أما من قاموا بشراء مساحات من الأراضي من المعتدين فلا يلومون إلا أنفسهم لأن الأرض وقف لجامعة القاهرة لا تباع ولا ترهن ولا تستبدل وليس من حق الجامعة بيعها. أشار سعيد السيد حسنين إلي أن هناك تعليمات مشددة من وزير التعليم العالي د.السيد أحمد عبدالخالق ود.جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة باسترداد جميع الأملاك الخاصة بجامعة القاهرة في المحافظات والتي تم الاستيلاء عليها وسيتم استرجاع كل مليم تحصل عليه المعتدون من المستأجرين والفلاحين طوال 60 عاماً مضت وهي أرقام تقدر بالملايين وسنقوم باتخاذ جميع الإجراءات المشروعة للحفاظ علي أملاك جامعة القاهرة ومن يحاول الاستيلاء علي أراضي الجامعة فهو يلعب بالنار.. فهناك إدارة للأملاك والوثائق لن يهدأ لها بال حتي تحصل جامعة القاهرة علي كافة أراضيها المنهوبة سواء من الأفراد أو الجهات الحكومية. أوضح صلاح عبدالمقصود إبراهيم "مزارع" إنه كان يرغب في شراء 12 قيراطاً في أرض الجامعة كفرصراوة حيث كان يستأجر الأرض منذ سنوات طويلة وفوجئ بأن ورثة عبدالعزيز العشماوي المشتري الثاني للأرض يطلبون 30 ألف جنيه للقيراط فرفض دفع هذه المبالغ باعتباره مستأجر للأرض منذ سنوات طويلة وعندما اختلفت مع ورثة عبدالعزيز العشماوي ذهب لمديرية المساحة والضرائب العقارية لتقديم شكاوي في عدم بيع الأرض المستأجرة لي وهنا كانت الصاعقة حيث ثبت بشهادات رسمية أن الأرض وقف لجامعة القاهرة من حسن بك زايد منذ عام 1910 وعندما واجهت المعتدين علي الأرض بهذه المستندات تلقيت تهديدات بالقتل من محامي الورثة وقمت بتحرير محضر رقم 1732 لسنة 2015 بشرطة مركز أشمون ضد هذا المحامي وتلقيت أيضاً مساومات بتلقي 100 ألف جنيه رشوة مقابل البعد عن ملف القضية وعدم الظهور في الإعلام ولكنني رفضت هذه التهديدات والإغراءات لأنني أريد حق الدولة وأتمني أن تقوم جامعة القاهرة بتقنين أوضاع المستأجرين وعدم المساس بهم وبمصالحهم وقد قام المعتدي علي الأرض ببيع مساحات كبيرة حيث باع ورثة عبدالعزيز العشماوي مساحة 20 قيراطاً للمواطن أحمد فتحي جعفر قطب بمبلغ 600 ألف جنيه و12 قيراطاً للمواطن صلاح عبدالجواد عبدالمجيد بمبلغ 240 ألف جنيه وبيع 8 قراريط للمواطن فهيم دسوقي سيدأحمد بسعر 230 ألف جنيه. كما تم بيع 12 قيراطاً للمدعو بهاء سيد رزق محمد بسعر 230 ألف جنيه و24 قيراطاً "فدان" بسعر 750 ألف جنيه للمدعو عبدالنبي فرحات عبدالجواد.