رسالة مهمة حملها الخبر الذي نشره المتحدث العسكري العميد "محمد سمير" الأسبوع الماضي علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حول لقائه بأعضاء هيئة التدريس والطلاب بكلية طب القوات المسلحة. اللقاء تناول دور الإعلام العسكري في مجابهة الجيل الرابع من الحروب وأهم التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية التي تواجه الأمن القومي المصري ودور القوات المسلحة في الحفاظ علي أمن الوطن وسلامة أراضيه. الرسالة رغم أنها موجهة بالأساس إلي الإعلام العسكري إلا أنها تنصرف بكل تأكيد علي الإعلام بوجه عام بروافده ووسائطه المختلفة من قومي وخاصة.. إلي مقروء ومرئي ومسموع. فجميع العاملين بالوسط الإعلامي شأنهم شأن كل المصريين عليهم واجب ومسئولية تجاه ما يحاك للوطن من مخططات لم تعد تخفي علي أحد. ومن مهام أو مسئوليات الإعلام في تلك المرحلة الدقيقة توضيح حقيقة المعركة التي تخوضها مصر وتحتاج صبرا ونفسا طويلا لإحباط المخطط الصهيو أمريكي لتقسيم المنطقة وفضح من يسددون الفاتورة وينفقون ببذخ حتي تظل سيناء أو الجزء الشمالي منها قطعة من الجحيم. والأهم ألاّ نكون أداة لنشر الشائعات التي تحرص التنظيمات الارهابية علي ترويجها كجزء من الحرب النفسية باعتبار أن الحرب النفسية ونشر الشائعات تمثلان عنصرين اساسيين في حروب الجيل الرابع لزعزعة الاستقرار ومن ثم افشال الدولة. هذا ما حدث في سيناء عقب الهجمات الارهابية الأخيرة علي عدد من الأكمنة حيث سارعت بعض المواقع بنشر أخبار مغلوطة نقلا عن قناة مشبوهة تحاربنا في السر والعلن. مما أدي إلي اصابة الناس بحالة من القلق لم تهدأ إلا ببيان المتحدث العسكري الذي لم يكتف بإعلان الأرقام الحقيقية لشهدائنا فحسب أو حجم الخسائر الضخمة في صفوف الارهابيين ولكن الأهم انه كشف بطولة أبنائنا بالجيش والمخطط الذي تم افشاله وكان يسعي لإعلان ما يسمي بالامارة الاسلامية في تلك المنطقة من الوطن. نشر الشائعات أو الأخبار غير الدقيقة اصبح يتكرر الآن كثيرا دون اعتبار لتأثير ذلك علي الأمن القومي المصري أو لحالة الفزع والارتباك التي تصيب الناس فضلا عن بث روح الهزيمة في نفوس المصريين وزيادة الشكوك حول حقيقة ما يجري في أرض الفيروز وهو الفخ الذي يستدرجنا اليه أعداؤنا. الإعلام عليه واجب وطني يفوق بكثير الواجبات المهنية. فعندما يتعلق الامر بمستقبل بل ووجود الدولة فلا مجال للحديث عن السبق الاعلامي أو الحياد والموضوعية فالحياد في زمن المعركة خيانة. تغريدة: لماذا أصبح كل منا ينظر للآخر علي أنه فريسة يجب التهامها.. ماذا جري للمصريين؟؟!!