تعرضت المطربة "شريفة ماهر" لموقف غريب وطريف في بداية حياتها وبعد أن اكتشفها الموسيقار "محمد عبد الوهاب" وتعاقد معها لمدة ثلاث سنوات مع شركته اتجهت بعدها للعمل بالسينما.. ممثلة ومطربة.. واشتهرت بتجسيد أدوار الفتاة قوية الشخصية.. والموقف الغريب تحولت شريفة بسببه إلي ¢قارئة قرآن كريم¢. في إحدي الحفلات بالوجه البحري.. فقد فوجئت بأن متعهد الحفل قدمها كمفاجأة لتهدئة الجمهور الثائر علي مونولوجست فشل في تقديم فقرته وألقي النكت البايخة القديمة ولم يضحك عليها أحد.. وانقاذا للموقف وامتصاصا لغضب الجمهور قدمها المتعهد قائلا: ¢والآن مفاجأة الليلة.. مقرئة القاهرة تتلو بعض آيات الذكر الحكيم¢ ودفعها إلي المسرح ووجدت نفسها أمام الجمهور فجلست علي الكرسي وبدأت في تلاوة بعض الآيات القصيرة من جزء ¢عم¢ أكثر من ذلك حاولت تقليد الشيخ محمد رفعت.. وانصرفت إلي التلاوة بكل حواسها ومشاعرها وجماهير الحفل تصيح اعجابا ¢الله أكبر.. الله أكبر¢. وبمجرد أن انتهت من التلاوة هنأوها بحلاوة صوتها.. والأغرب ان المتعهد حاول في نفس الليلة تقديمها كمطربة تحقيقا لامنيتها بأن تصبح مطربة ووقفت تغني أعمال أم كلثوم إلا أن الجمهور ثار عليها وكاد يحطم الكراسي. لأن الشيخة شريفة تغني للحب والهيام ولن يتركوها تغادر المسرح إلي بعد وعد بألا تعود للغناء وعادت ثانية لتختم الليلة بترتيل بعض آيات الذكر الحكيم.