سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المطربون والتلاوة.. قصة حب من طرف واحد بدأت بأم كلثوم ومرت بعبدالوهاب ولم تنته عند «الحجار»..محاولات تلحين القرآن.. وتلاوة المطربين.. أزمات مستمرة مع الأزهر حفاظا على «الذكر الحكيم»
لم تكن محاولات المطرب «على الحجار» تسجيل القرآن بصوته منذ عدة سنوات، هى الأولى من نوعها على الساحة الفنية التى شهدت أكثر من محاولة من مطربين لتسجيل القرآن بأصواتهم، وهى المحاولات التى باءت جميعها بالفشل، ولم يكتمل أى منها أو يظهر على الساحة، وكانت السيدة كوكب الشرق «أم كلثوم» هى أول من قص شريط هذه المحاولات الفاشلة جميعًا، وذلك بعد أن أعلنت عن رغبتها لتسجيل القرآن الكريم بصوتها، مستندة فى ذلك على خلفيتها الدينية وحفظها للقرآن كاملاً، وبدايتها كمنشدة دينية، وتقدمت فى ذلك الوقت بطلب للأزهر الشريف الذى وقف بكل قوته أمام رغبتها، ومنعها منعا تاما من القيام بهذه الخطوة، متعللاً بأن صوت المرأة عورة، ولا يصلح أن تقرأ المرأة القرآن على الرجال، إلى جانب حياتها الفنية التى لا تسمح لها بتلاوة القرآن بحكم من الأزهر. أما موسيقار الأجيال «محمد عبدالوهاب» الذى حفظ القرآن بدوره، ففجر قنبلة من نوع آخر، أثارت استياء شديدا لدى شيوخ الأزهر، بعد إعلان رغبته فى تلحين «المصحف»، وهو ما اعتبره مشايخ الأزهر كارثة، تصدوا لها بكل ما أوتوا من قوة، وأصدروا فتاوى تحرم تلحين القرآن تحريما تاما، وانتهت الفكرة بالفشل والاختفاء، وهى المحاولة التى عادت للظهور فى بعض تجارب تلحين القرآن الكريم، وقوبلت فى كل مرة بالحزم ذاته من مؤسسة الأزهر. تجددت الأزمة التى احتدمت بين الأزهر والمطربين، بعد أن أصدرت مؤسسة الأزهر تصريحا للمطرب «على الحجار» بتسجيل القرآن بصوته، وهو ما تسبب فى انقسام بين علماء الأزهر، ومعركة طويلة دارت رحاها بين «الحجار» الذى عكف على الانتهاء من المشروع فى استوديو خاص به، ودعم قضيته بحفظه للقرآن ودراسته جيدًا، وحلاوة صوته، وبين شيوخ الأزهر الذين استندوا لكونه مطربا يغنى أغانى رومانسية فى الحفلات، ولا يصلح أن يتلو القرآن صباحا ثم يغنى مساء «يا عين يا ليل»، وكان على رأس المعارضين «الدكتور فرحات سعيد المنجى» أحد علماء الأزهر، الذى وقف على رأس قائمة المعارضين فى المعركة التى انتهت لصالح الأزهر الشريف. محمد الحلو، وأحمد سعد، وإيهاب توفيق، وغيرهم من المطربين، سجلوا محاولات أخرى لتلاوة القرآن بأصواتهم، إلا أن موقف الأزهر لم يتغير، ولم يسمح لأى منهم بتسجيل القرآن بحجة أن هؤلاء المطربين لا يصلحون للتلاوة، وأن مسيرتهم الفنية لا تتفق مع تلاوة آيات الذكر الحكيم.