كل عام وأنتم بخير.. اليوم هو المتمم لشهر رمضان ووقفة عيد الفطر.. وأكدت الدراسات الأثرية والتاريخية أن مظاهر الاحتفالات التي نشهدها في العيد أصلها مصري.. وصدرناها إلي كافة الدول الإسلامية.. ويوم الوقفة.. هو يوم المعايدات الذي نتبادل فيه التهاني بحلول العيد وكانت تتم زمان من خلال اللقاء المباشر والزيارات العائلية في المنازل والتي تبدأ من يوم الوقفة وتستمر لثلاثة أيام العيد.. أما اليوم فقد اختفت من تقاليدنا واختلف أسلوب تهاني العيد وأصبحت التهنئة عن طريق تبادل رسائل المحمول والمكالمات الهاتفية أو الصور المتحركة والشات بعد مواقع التواصل الاجتماعي بالإنترنت و"الفيس بوك" أفضل الطرق وأقلها تكلفة فقد أصر شباب اليوم علي وضع لمسته الخاصة التي تعبر عنه وعن عصره بالهواتف الذكية بدلاً من المعايدة المباشرة أو الورقية.. صحيح أن التهنئة المباشرة لاتزال موحودة ولم تندثر خاصة أن الملايين من المصريين المسلمين يتوجهون منذ صلاة الفجر يوم العيد إلي المساجد لأداء الصلاة ثم تبدأ الزيارات العائلية التي لا يمكن أن تنقطع في العيد.. ومهما تقدمت التقنية وأثرت علي تصرفات الإنسان.. إلا أن الطقوس الأساسية للعيد تبقي موجودة. وبمناسبة العيد.. لابد من معرفة أن العيدية التي تمنح للأطفال في الأعياد ترجع إلي العصر المملوكي "1291 1517" وكانت تعرف ب "الجامكية" وهي عبارة عن دنانير ذهبية وفضية كانت تصرف بأوامر سلطانية إلي الجنود خلال أيام العيد فتوضع في أطباق خاصة مزينة أو مزخرفة وبجانبها العلوي.