بوادر أزمة عمالية جديدة لعمال شركة غزل المحلة بدأت تلوح في الأفق خلال الساعات الأخيرة بعد أن رفض عمال الوردية الأولي الصباحية بشركة غزل المحلة وهي أكبر الورديات الثلاث عدداً تقاضوا رواتبهم النصف شهرية "بنظام المدة" وذلك احتجاجاً علي عدم صرف قيمة الدفعة الثانية الخاصة بالأرباح والحوافز السنوية بما يعادل 45 يوماً شهرياً ونصف شهر من الراتب الأساسي. ومما زاد من قلق وغضب عمال الشركة البالغ عددهم 23 ألف عامل وعاملة شعورهم بتجاهل إدارة الشركة في الإعلان عن موعد قيمة صرف الدفعة الثانية من الأرباح السنوية كما حدث في الدفعة الأولي التي تم صرفها مع بداية شهر رمضان الجاري حيث تم وضع منشور داخل الأقسام والمصانع بالشركة للإعلان عن موعد صرف الأرباح السنوية للدفعة الأولي ولكن هذه المرة لم يحدث ذلك. هناك حالة من التعتيم والصمت بالنسبة لموعد صرف الدفعة الثانية وهو ما أقلق عمال الشركة وكأن أول رد فعل لذلك رفض عمال الوردية الأولي الصباحية أكبر الورديات الثلاث وامتناعهم عن تقاضي رواتبهم نصف الشهرية "نظام المدة" احتجاجاً علي عدم الإعلان عن تحديد موعد صرف الدفعة الثانية من الأرباح السنوية والمقرر صرفها قبل عيد الفطر ولكن يحيط بها الغموض. من المؤكد أن عمال الورديتين الثانية والثالثة سوف يحذون حذو عمال الوردية الأولي للتضامن معهم وهو ما أدي لتوتر الأجواء داخل الشركة وسيطرت حالة من القلق الشديد علي إدارة ومسئول الشركة الذين بدأوا اتصالاتهم مع الشركة القابضة لصناعة الغزل والنسيج لسرعة تدبير قيمة الدفعة الثانية من الأرباح السنوية قبل أن تتفاقم الأزمة الجدير بالذكر أن قيمة الأرباح السنوية للعمال بالشركة ستة شهور ونصف الشهر تم توزيعها علي أربع دفعات الأولي مع بداية شهر رمضان وتم صرفها بما يعادل 45 يوماً والثانية مفترض صرفها هذه الأيام قبل عيد الفطر والثالثة بنفس القيمة ويتم صرفها قبل عيد الأضحي والرابعة والأخيرة بما يعادل شهرين ويتم صرفها في نهاية العام الحالي.