تركوا أسرهم وقراهم في ريف وصعيد مصر وجاءوا إلي القاهرة بحثاً عن لقمة العيش ووظيفة تكفل لهم ولأسرهم حياة كريمة. اختاروا مهمة لا تحتاج لمهارات انهم عمال التراحيل الذين يتجمعون علي الارصفة والميادين في انتظار أي عابر سبيل يحتاج لخدماتهم. علي رصيف مسجد الخازندار بشبرا توجهنا إليهم واقتربنا منهم وتعرفنا علي ظروفهم. قالوا علي مائدة "المساء" انهم يعولون أسراً كبيرة العدد لقناعتهم بأن لكل مولود رزقه. أشاروا إلي أنهم يتجمعون يوميا علي رصيف المسجد الذي أصبح مكاناً لتجمعهم.. في انتظار اي مقاول للاستعانة بهم في رفع مواد البناء أو أعمال الهدم أو أي اعمال أخري تحتاج لقوة بدنية لحمل الاثقال كنقل الاثاث والاجهزة الكهربية. قالوا إن ظروف القرية والفقر جمعتهم لذلك فهم يقيمون في غرف مشتركة ربما يصل العدد إلي عشرة لتوفير كل جنيه وإرساله لاسرهم. اكدوا انهم يعانون من مراوغة المقاولين وعدم أخذ مستحقاتهم.. ومهددون بآلام العمود الفقري. ** أحمد محمد بني سويف: أعول أسرة مكونة من 8 أفراد وليس لي أي دخل سوي أنني أجلس هنا كل صباح بمطرقتي منتظراً من يحملني بسيارته لكي أهدم له حائطاً أو جداراً خرسانياً مقابل جنيهات ضئيلة لا تساعدني في سد احتياجات المعيشة. ** سامح سعيد أسيوط: عندي ولد وبنت وجئت من الصعيد للحصول علي فرصة عمل ولكن كل الأبواب أغلقت في وجهي لذلك تحملت كل أشكال العذاب والمهانة المختلفة التي أراها يومياً من أجل لقمة العيش. ** محمد علي بني سويف: نجلس دائماً أمام مسجد الخازندار حتي نتمكن من قضاء حاجتنا بالمسجد فضلاً عن شهرة هذا المكان بوجود عمال التراحيل به واطلق عليه سوق العمال. ** أيمن عبدالرحمن هريدي أسيوط: أسرتي مكونة من 6 أفراد وجئت للقاهرة بعدما فقدت الأمل في ايجاد أي وسيلة أو فرصة عمل في بلدي وعندما جئت للعاصمة اكتشفت الكارثة الكبري وهي أن العمل غير منتظم حيث إنني أعمل يوماً في الأسبوع وباقي الأيام نجلس في الشارع دون عمل. ** فهمي بسيوني حسن محافظة أسيوط: نقيم في غرف صغيرة بصحبة زملائنا حتي تصل أعدادنا بها إلي 9 إلي 10 أفراد في الغرفة الواحدة من أجل توفير كل جنيه لارساله لأسرنا. ** سيد محمود محمد المنيا: عمال التراحيل فئة مهمشة في المجتمع المصري ونعاني الأمرين كل يوم من أجل تدبير قوت يومنا حتي نستطيع مواصلة الحياة. ** علي أحمد علي محافظة أسيوط: أوضاعنا عمال سيئة ولم تتغير بعد الثورة كما نعاني من عدم وجود تأمينات اجتماعية أو صحية وانعدام الأمان والسلامة المهنية في مواقع العمل. ** مختار محمد أسيوط: أطالب المسئولين بتوفير فرص عمل للشباب وخاصة أن العديد منا مؤهلات عليا ومتوسطة حتي لا ننضم لصفوف البطالة.