الفرح كلمة عندما تذكرها تشتاق إلى أن تداعبك حروفها . ابتكر الفرح وكأنك تمزج مواد مختلفة لتصنع أكلة شهية لذيذة . فامزج الأمل بالتفاؤل والحب بالإخلاص والحياة بالفرح .. فإن كنت تتمنى أن تطرق همسات الفرح أبواب حياتك وتفكر متى ستطرقها ومن أى الأبواب ستستضيفها ، فاعلم أن الفرح نابع من القلب. ستجد الفرح فى ضحكة قلبك عندما يستعد للسعادة فالفرحة لحظة تغمر القلب ، تنعش العقل ، تطهر الروح ، تزكى النفس ، وتغير ملامح الوجه .. فافرح. إن الفرح يعنى لكل قلب الكثير والكثير . وأسمى معانى الفرح أن تساهم فى إسعاد من حولك ، فالكلمة الطيبة صدقة ، تبسمك فى وجه أخيك صدقة . فكيف تبخل بهذا العطاء على من حولك . بادر بإسعاد من حولك وإدخال الفرحة إلى قلوب الناس تكن أسعدهم ، لأنهم سيبادلونك نفس الشعور الرائع . فاليد الممدودة بالعطاء لاترد إلا بمعانى الشكر الجميلة ، أما اليد القاصرة فنادراً مايجد صاحبها من يشاركه أحزانه وأفراحه. إن كانت السعادة تعنى لك أن تعيش دون ألم ، فأنت على خطأ . بل أن المعنى الحقيقى لتلك الكلمة هى أن تحافظ على هدوء أعصابك فى ظل تلك الضغوط التى يتعرض لها كل منا هذه الأيام . فلتحافظ على تفاؤل قلبك مهما ضاقت بك الدنيا ومهما خجلتك الظروف ، فلا تيأس ولكن افرح ، وازرع البسمة فى وجهك ، تحصد سعادة فى قلبك ، وتجد من حولك سعداء. ومن قال أن الإنسان الحزين يظل حزنه رفيقه طوال حياته فهو يائس ، فأنت من تزرع نبتة الفرح فى قلبك وقلوب من تحب . وتذكر أنه لامعنى للفرح إن كان فى معصية الله . فالفرح حاجة إنسانية تكفل للإنسان معانى رائعة يفتقدها كل حزين ، والسعادة هى مطلب ورغبة أساسية يبحث عنها الجميع وينالها كل من سعى إليها بابتسامة وصبر. إن السعادة تكمن فى أن تكون ذاتك ، صانع قراراتك ، أن تعمل ماتريد لأنك تريده ، أن تعيش حياتك مستمتعاً بها . إن السعادة تكمن فى تحقيقك استقلاليتك عن الآخرين وسماحك لهم بممارسة حرياتهم ، إنها تكمن فى أن تبحث عن الأفضل فى نفسك وفى العالم من حولك . واعلم أنك إن لم تحيا على سجيتك الطيبة فإنك تفتقد معنى السعادة. إن تحقيق السعادة ليس فى تحقيق الكمال أو الثراء أو امتلاك سلطة أو نفوذ أو مال . إن تحقيق السعادة يعتمد فى المرتبة الأولى على علاقة الإنسان بخالقه فتزداد هذه السعادة وتكبر وتستديم كلما توثقت العلاقة بالله عزوجل.