الإرهاب برعاية دولية وبمباركة أمريكية واقليمية وعربية أمر لم يعد خافياً علي أحد بل معروف للقاصي والداني لتجتاح موجات الإرهاب دول العالم لا أحد يعرف متي تنتهي.. والواضح أن الدم مازال ينزف جراء الجرائم الإرهابية والتي تلقي دعماً ومساندة بشتي الطرق لحلفاء الشيطان ليكون أمام الجميع اتهام متكامل الأركان ضد منظمات وجماعات الإرهاب والتي تقتل وتذبح وتريق الدماء بأموالها وبغطائها السياسي الذي تلقاه من الدعم الأمريكي لا تشجب ولا تدين أفعال الإرهابيين. يقول د. حسن نافعة استاذ العلوم السياسيون بجامعة القاهرة إنه من الواضح أن سيناريو توغل الإرهاب في شرايين العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط بات يسير علي قدم وساق برعاية أمريكية ودول أوروبية بل وعربية ولعل قطروتركيا تقف بكل قوتها دون أي مواربة او خفاء في دعم ومساندة قوي وتنظيمات لتنفيذ عملياتها الإرهابية. أضاف أنه بالتأكيد مصر ليست ببعيدة عن نيران هذه الجماعات الجهادية والتي كشرت عن أنيابها باستهداف من خلال أعمال منظمة ونوعية رجال الجيش والشرطة والقضاء وكان المستشار هشام بركات النائب العام آخر ضحايا الإرهاب الاسود الذي من المتوقع ألا يتوقف عن عملياته القذرة وبالتحديد ونحن نستعد للاحتفال بالذكري الثانية لثورة 30 يونيو والتي تحل اليوم وستستمر حتي الموعد المحدد لحفل افتتاح قناة السويس في السادس من أغسطس القادم. يضيف نافعة أنه لا تجف علي أحد أن هناك دولا وأجهزة مخابراتية تساند بكل قوة التنظيمات الإرهابية والتي من الواضح أنها قد باتت تستخدم أساليب وطرقاً جديدة في ارتكاب جرائمها الإرهابية وهو ما نجده في اخر هذه الأحداث سواء في الكويت وتونس وفرنسا وأخيراً مصر. أشار د. نافعة إلي أن العالم بأسره يجب أن يجدد موقفه مع مصر والدول التي تواجه صناعة الإرهاب فالإرهاب أصبح صناعة متطورة وتنتج كل يوم أنواعاً وانماطاً من العمليات الإرهابية والتي يسفر عنها آلاف الضحايا . يقول د. إكرام بدر الدين استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن هذا العمل الإرهابي الخسيس لا تستطيع أن تقوم به أي جماعة إرهابية بمفردها وبالتالي فمن المؤكد أنه تم بمساعدة دول أجنبية وإقليمية قامت بتدعيم الإرهابيين ليتمكنوا من تنفيذ هذا الحادث الإرهابي وتمويلاً مادياً وأسلحة تتلقاها الجماعات الإرهابية من الخارج. أضاف أن هناك دولاً كانت تدين أحكاماً قضائية مصريةولكن هناك اعتراضات بالتحديد من تركيا علي بعض الأحكام القضائية وبالتالي فمن المتوقع أن تكون مثل هذه الدول قد دبرت أو سهلت هذا العمل الإرهابي منوهاً إلي أمريكا التي كانت تنتقد القضاء المصري وكأنها تشجع الارهابيين وهذه الانتقادات تتسم بالانحياز وعدم الحيادية والدليل علي ذلك هو أن هذه الدول اختفي صوتها ولم تعقب علي اغتيال النائب العام وكان من المفترض أن تتسم تعليقات هذه الدول بالموضوعية وألا يتجاوز للإرهابيين. يقول د. محمد السيد أحمد الأمين العام لشئون السياسة بالحزب الناصري إن الدول التي تدعم الإرهاب داخل مصر هي الولاياتالمتحدةالأمريكية ومعها إسرائيل وبعض الدول العربية والاقليمية وهم يشكلون حزباً قوياً لدعم الإرهاب مطالباً بوجود وحدة عربية قوية للقضاء علي داعمي الإرهاب. طالب د. السيد بضرورة تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك ضد الدول الداعمة للإرهاب . أشارعبدالله خليل المحامي والخبير الدولي في مجال حقوق الإنسان إلي ضرورة توقف أية مطالبات بإجراء حوار مع انصار الإخوان الموجودين في السجون والمحكوم عليهم في قضايا جنائية والكشف عن القوي الدولية سواء أجهزة مخابراتية وجهات سيادية من دول أوروبية وأمريكية وعربية تغزي الإرهابيين سواء لوجستيا أو مالياً أو باعطاء غطاء داعم لهؤلاء الخونة وهو ما أصبح يمثل خطراً علي العالم بأسره وليس مصر فقط منوها إلي أن الدولة المصرية تواجه حرباً بالوكالة عن دول العالم ضد الإرهاب ويجب أن تدعمها الأنظمة العالمية قبل فوات الأوان.