بدأت مليونية اليوم منتصف الليلة الماضية توافد الآلاف من المواطنين علي ميدان التحرير وأقاموا أربع منصات وندد المعتصمون ببيان د. عصام شرف رئيس الوزراء مؤكدين أن البيان لم يأت بجديد ومستفز لمشاعر الثوار وطالبوا باقالة الحكومة. أجمع المعتصمون الذين حضروا من جميع محافظات مصر علي استمرار الاعتصام دفاعاً عن الثورة وأهدافها وأهمها المحاكمات العلنية التي تشمل القصاص من قتلة شهداء الثورة والعمل علي استرجاع أموال الشعب المنهوبة وحق المواطن في الحد الأدني للأجور الذي يصل إلي 2000 جنيه ووضع حد أقصي وإعادة تطهير وزارة الداخلية والمؤسسات الإعلانية من الفاسدين. أقامت معظم الحركات السياسية خياماً لها مثل حركة مصر الحرة وائتلاف شباب اللوتس.. وثورة الغضب إلي جانب خيام الحركات التي لم تغادر الميدان منذ الجمعة الماضية مثل حركة 6 ابريل والقليل من جماعة الإخوان المسلمين كما ظهرت خيام جديدة لائتلاف شباب الاطباء وثوار ولاد البلد وشباب التغيير بقليوب.. أقيمت منصة كبيرة أمام مجمع التحرير تم من خلالها اطلاق هتافات ضد د. عصام شرف. استغل عدد من المواطنين التجمعات للترويج لأنفسهم كمرشحين لانتخابات الرئاسة فيما عرض آخرون بعض مطالبهم الفئوية. من ناحية أخري احكمت اللجان الشعبية سيطرتها علي الميدان من كل اتجاه وتمكنت من ضبط محاولات لتسلل بعض البلطجية بحوزتهم أسلحة بيضاء وتم تسليمهم للشرطة. قال هلال محمود منسق اللجان الشعبية بأن شباب الثورة يؤدون عملهم بطريقة حضارية في منع دخول أي مندس يأتي للميدان لإثارة البلبلة أو الشغب. جمال أحمد فرغلي مدير مركز خدمة المواطنين بمجلس مدينة الواسطي بمحافظة بني سويف: حضرت مع أولادي الخمسة وزوجتي من أجل مليونية اليوم لنؤكد أنه لا تراجع عن تحقيق مطالب الثورة. * سونيا أنور مدرسة: كلنا يد واحدة ولن نغادر الميدان حتي تتحقق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة. * سامح ابراهيم توفيق من المنيا: اضرب عن الطعام منذ الخميس الماضي احتجاحا علي عدم تنفيذ مطالبنا.. ونتمني أن يتم البت فيها في أسرع وقت. * محمد يحيي وطاهر سلامة.. من لجان تأمين الميدان: مهمتنا الأساسية هي تأمين جميع مداخل الميدان علي مدي ال24 ساعة ورغم أن من بيننا من أصيب في الأيام الأولي للثورة إلا أننا نقوم بعمل "نوبات" للحراسة والتأمين. وقد تمكنا من احباط محاولات التسلل إلي الميدان بالأسلحة البيضاء وتم تسليمهم إلي القوات المسلحة التي حررت محاضر لهم وقامت بمصادرة الأسلحة الموجودة معهم. * محمد حسين حسن: حضرت من المنيا منذ عدة أيام تاركاً بيتي وأرضي للاعتصام بميدان التحرير ولن اترك الميدان حتي أري بعيني إعدام مبارك والعادلي حتي يشفي غليلي لابني الذي أخذته أمن الدولة بمحافظة المنيا دون أي سبب ولم أره إلا بعد 6 سنوات وقد ضاع عمره وتغيرت أحواله واصابته أمراض كثيرة. * أحمد محمود محمد "مهندس معماري" قمت مع 6 من زملائي بعمل مشروع للإسكان المطور يهدف إلي بناء مجموعة من الوحدات السكنية بسعر 40 ألف جنيه للشقة للتخفيف من اعباء الشباب. لكن فوجئنا بقيام مجموعة من أعضاء نقابة المهندسين سرقوا مشروعنا عندما قمنا بوضعه علي الصفحات الخاصة لنا علي موقع "الفيس بوك" وقدموه باسمائهم إلي حكومة الدكتور شرف الذي وافقت عليه دون أن تحقق معهم في ملكيتهم لهذا المشروع من عدمه. * عمر ابراهيم: أعمل بالسياحة ومنذ أن قامت الثورة تأثرت كل أعمالنا وتوقفت جميع الأفواج السياحية التي كانت تزور مصر أكثر من مرة في العام الواحد مما أدي إلي إغلاق بيوتنا.. ونحن الآن في الشوارع لا نجد أي عمل نقوم به وقد مللنا من الاعتصام أمام مجلس الوزراء.