إن مرض السرطان في الطب هو مرض خبيث يصيب أعضاء الجسم فيحول حياة المريض وأهله لجحيم. مرض ينهش الجسم يحوله إلي حطام ويستنزف أموال الأسرة ويهدم كيانها صوته عال لأنه ينقل الاهتمام إليه ولا تهتم بتوافه الأمراض لها ومقارنة به هو دمار وألم وبؤرة اهتمام الجميع هذا سرطان المريض. ماذا عن سرطان المجتمع نعم هناك سرطان المجتمع الذي يؤلم عامة الشعب وهو مدمر ومؤلم وخارب للديار لكن علي مستوي أوسع وأشمل. نعم هذا السرطان هو ما يحدث لنا الآن في مصر. أصوات عالية بلا هوية. أدعياء ثورة وثوار وسياسة وإصلاح ونحن نعلم من هم وتاريخهم وأصلهم. بلطجية وفتوات في كل مناحي الدنيا يفرضون سيطرتهم وسطوتهم بالقوة. شباب يقفز علي اسم الثورة والإصلاح لا فكر لهم إلا الانتقام وأجندتهم الخاصة. جهات خارجية تعبث بمقدرات البلد والمجتمع. أصابع خفية تحول وتوجه وتقود مستخدمة سلاح المال وقوة الاتصالات والتكنولوجيا لجمع الشتات صوتهم عال في الإعلام إياه والتوك شو إياه حاقدين وشامتين ومتشفيين من سنوات الكبت علي قمة الأداء. تشويه لكل شيء شرطة. طب. قضاة. موظفين. كله مشوه وكله حرامي وكله باطل والطبلة معهم والصوت عالي معهم والإعلام إياه معهم لا شيء يمنعهم في النبش في الماضي فلكل شيء سر يحاول إخفاءه علينا إظهاره لتدمير هذا الشخص مهما كان عمله مخلصاً أو أداؤه جيداً علي رأي أنور وجدي في فيلم أمير الانتقام. هل تريدون أيها السادة سرطاناً مجتمعياً أسوأ من ذلك إنه من فصيلة ال Sacoua أسوأ أنواع السرطانات البشرية..من يصدق أن هذه هي مصر فقد وصل بنا الحال لدرجة أن الأخ لا يثق في أخيه والأب لا يشعر بطعم الأبوة والأم فقدت حنان الأمومة وبعض الشباب بل معظمهم فقدوا الحياء العام ويستغلون هذه الفوضي في معاكسة الفتيات في الشارع بكل وقاحة حقيقة إنها فوضي في جميع المجالات ولا يسعني إلا أن أدعو ربي أن يحفظ بلدنا من كل سوء ويهدينا إلي الصواب.