أعلنت لجنة الانضباط التابعة لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" إيقاف نجم منتخب البرازيل نيمار دا سيلفا مباراتين في بطولة كأس أمريكا الجنوبية "كوباأمريكا" المقامة حاليا في تشيلي. ومن المرجح أن يتقدم اتحاد الكرة البرازيلي بطعن علي العقوبة من أجل تخفيض العقوبة إلي مباراة واحدة. وتلقي نجم برشلونة الأسباني البطاقة الحمراء بعدما حصل علي الإنذار الثاني خلال خسارة منتخب بلاده صفر/1 أمام كولومبيا في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثالثة بالبطولة. وتأكد غياب نيمار بذلك عن المباراة الأخيرة لمنتخب السامبا في مرحلة المجموعات أمام فنزويلا الأحد القادم. فيما يأمل البرازيليون في عدم فقدان نجمهم المفضل خلال مباراة الفريق المحتملة في دور الثمانية بالبطولة. يتعين علي المدير الفني لمنتخب البرازيل لكرة القدم كارلوس دونجا البحث عن بدائل لتعويض غياب نجم الفريق نيمار دا سيلفا خلال المباريات المقبلة في بطولة كوباأمريكا. غير أن ذلك لن يكون العائق الوحيد أمام "السيليساو". وتواجه البرازيل مشكلة معقدة في ظل عقوبة الإيقاف التي تعرض لها نيمار بعد طرده في مباراة كولومبيا. التي فاز بها "لوس كافيتيروس" بهدف نظيف. سيغيب علي إثرها عن لقاء فنزويلا الحاسم وربما عن ربع النهائي حال التأهل. وبدا نيمار النجم الأوحد في صفوف البرازيل خلال النسخة الحالية من كوباأمريكا. حين أنقذ فريقه من فخ بيرو في افتتاح مشواره. كما تألق بشدة في مباراة كولومبيا قبل أن ينال بطاقة صفراء أعقبتها أخري حمراء علي إثر شجار بين لاعبي الفريقين. وبات غياب البدائل وأسلوب لعب البرازيل مثار قلق خاصة بعد الهزيمة الثقيلة التي تعرضت لها في مونديال 2014 في نصف النهائي 1/7 أمام ألمانيا قبل الخسارة 1/3 أمام هولندا في مباراة المركز الثالث. نظرا لغياب نجم الفريق "الأوحد" حينها أيضا. وبعد المونديال وتحت القيادة الجديدة لدونجا خاضت البرازيل مباراة وحيدة دون نيمار. حيث فازت 2/صفر علي المكسيك وديا قبيل كوباأمريكا. في تلك المبارة قام فيليبي كوتينيو بتعويض غياب نيمار علي نحو جيد إذ سجل هدفا رائعا رغم عدم ظهوره في باقي لحظات المباراة. ويبدو جناح ليفربول الانجليزي صاحب ال 23 عاما البديل الأمثل لنيمار. ورغم اتساع الفارق بين اللاعبين. لا يوجد من يضاهيه من حيث السرعة والمهارة في هذا المركز حاليا. وأمام دونجا ثلاثة أيام لمحاولة إعادة تأهيل فريق ما زال حتي الآن يعاني من صعوبات في نقل الكرة بسرعة وعدم ضبط الإيقاع في منتصف الملعب. ومن المعروف أن دونجا لا يميل إلي نظرية "اللعب الجميل" لكنه لم يبد ارتياحا كذلك لثلاثي خط الوسط المكون من فرناندينيو والياس وفريد لعدم فعاليتهم في الربط بين خطي الدفاع والهجوم. كما أن ويليان. الذي انخفض مستواه مقارنة بالمونديال الأخير. لم يقدم العمق المطلوب في الجانب الأيمن وتم استبداله في المباراتين اللتين خاضتهما البرازيل.