أكدت أساتذة الجامعات والخبيرات والمتخصصات في شئون المرأة أن مكاسب عديدة تحققت للمرأة في العام الرئاسي الأول للرئيس السيسي لم تتحقق لها منذ عقود.. كما وضع حجر أساس لبداية عصر جديد لنساء مصر قائم علي رفع مستوي المرأة اجتماعيا واقتصاديا وتعليميا وصحيا. أكدن أن المرأة مازالت تنتظر المزيد من الرئيس السيسي خاصة تولي المناصب القيادية وفي مقدمتها منصب المحافظ ورئاسة الجامعات والقضاء. شددن علي ضرورة فرض عقوبات مشددة علي مرتكبي جرائم التحرش والاغتصاب مع ضرورة تغيير صورة المرأة في الدراما التليفزيونية والأفلام السينمائية. تقول نهاد أبوالقمصان رئيس المجلس المصري لحقوق المرأة: لا ننكر أن الكثير من الأمنيات والآمال التي كانت تحلم بها المرأة المصرية تحققت خلال العام الأول لرئاسة الرئيس السيسي.. موضحة انه أولي اهتماما كبيرا بقضايا المرأة وإن كان ما تحقق ليس أقصي طموحاتنا خاصة في ظل إخراج المرأة من المشهد الانتخابي بشكل غريب دون تدخل من الدولة لفرض ضوابط تحدد تمثيل المرأة بصورة حقيقية وليس بشكل رمزي أو شكلي.. موضحة أن المناقشات داخل الأحزاب والتيارات السياسية التي تستعد لخوض غمار الانتخابات البرلمانية حول مشاركة المرأة لا تنبئ بخير. أضافت ان الكيانات الحزبية تحاول تهميش مشاركة المرأة في الانتخابات. قالت انه رغم حرص الرئيس علي توفير حياة أفضل للمرأة وتأكيد الدستور الجديد علي منح وإقرار حقوق ومكتسبات للمرأة إلا أن آليات التفعيل علي أرض الواقع مازالت غائبة وما تم إنجازه لا يمثل سوي 10% من طموح وأحلام نساء وفتيات مصر. أشارت إلي أن المرأة كانت تنتظر مشاركة سياسية كبيرة إلا أن الوضع الحالي لا يشير إلي ذلك.. وكل المؤشرات تتجه نحو تمثيل مشرف لها.. موضحة أن المجتمع النسائي يأمل من الرئيس مساندة المرأة التي كان لها دور كبير في الانتخابات الرئآسية ودعمت فوزه بها وتطالب بمشاركة في الانتخابات لا تقل عن 35% في كافة المجالس المنتخبة لضمان دور حقيقي وليس ظاهرياً وأن يكون للمرأة الاختيار ليس لاعتبارات شخصية بل علي أساس الكفاءة والخبرة.. بحيث تستطيع النائبة التعبير عن قضايا ومشكلات النساء في كافة ربوع الدولة.. كما أنه لا يزال حتي الآن نسبة تقلد المرأة للوظائف العامة والمرموقة أقل بكثير مما كنا نتوقع. أكدت ان المرأة مازالت غائبة عن تولي المناصب بالسلك القضائي وهذا الإبعاد المتعمد تمييز ضد المرأة. كما نطالب بزيادة نسب تولي المرأة المناصب القيادية في قطاع التعليم مع الاهتمام بمحو أمية المرأة في الصعيد والأرياف. شددت "أبوالقمصان" علي ضرورة فرض عقوبات شديدة لردع جرائم العنف ضد المرأة خاصة الاغتصاب والتحرش الذي تعاني منه المرأة. طالبت بضرورة مساندة الإعلام للمرأة في تبني استراتيجية تعمل علي تغيير الثقافة التمييزية والنظرة الدونية للمرأة في الإعلام وبكل المواد البرامجية والفنية مع السعي علي إظهار الصورة الإيجابية للنماذج المشرفة بالمجتمع وليس إظهار صورة الفتاة العارية أو المرأة سيئة السمعة بشكل مستفز وغير مبرر في الأعمال الدرامية مما يسئ لصورة المرأة. تري محبات أبوعميرة أستاذ المناهج والعلوم التربوية بجامعة عين شمس وعميد كلية البنات السابقة ان المرأة حققت العديد من المكاسب التي كانت تتوق إليها منذ عقود خلال العام الأول لحكم الرئيس السيسي سواء في إقرار مواد ملزمة لحقوق ومكتسبات المرأة والارتقاء بالمستوي الاجتماعي والثقافي والمجتمعي وإزالة الكثير من الغبن والظلم الذي وقع عليها في الماضي. تري "أبوعميرة" ان قرار تعيين السفيرة فايزة أبوالنجا مستشاراً للرئيس لشئون الأمن القومي يمثل نقلة نوعية لدور المرأة في تقد أعلي المناصب وهو ما يمثل إيمانا راسخا لدي الحاكم بكفاءة وقدرات المرأة.. مشيرة إلي أن تعيين 4 وزيرات في الحكومة ومثلهن نائبات للمحافظين بمثابة قوة دفع لتمكين المرأة وإعادة لتخطيط الهيكل التنفيذي بالدولة والإقرار بأن المرأة ذات إمكانيات ومقومات تؤهلها لتولي المناصب القيادية. أكدت د. كريمة الحفناوي الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري: نستطيع أن نطلق علي العام الرئاسي الأول للرئيس السيسي بأنه عام الإنجازات والنجاحات للمرأة.. موضحة انه منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم طالب بضرورة الارتقاء ورفع مستوي المرأة اجتماعيا وإنسانيا واقتصاديا وتعليميا وصحيا وهو ما تحقق الكثير منه علي مدار عام رغم وجود معوقات من جهات ومؤسسات لا تزال ترفض الاعتراف بحقوق المرأة التي نص عليها الدستور. أضافت ان قرار دستور 2014 بحقوق وواجبات الدولة تجاه المرأة أكبر انتصار تحقق لها حيث شدد علي منع التمييز ضد المرأة ومنع زواج القاصرات برفع سن الطفل إلي 18 سنة. تقول سوسن حجاب ناشطة سيناوية ورئيس جمعية حقوق المرأة السيناوية ان المجتمع النسائي في عهد الرئيس السيسي حقق العديد من الامتيازات التي كانت في حكم المعجزات منذ سنوات.. موضحة أن المرأة كانت المحرك الرئيسي للمجتمع خلال الانتخابات الرئاسية ومن ينسي دورها الرائد في ثورة 25 يناير وانتفاضتها في 30 يونيو ومسيرتها حتي الآن في التنمية وإعادة بناء الدولة. تشير "حجاب" إلي ضرورة تعامل الدولة مع قضايا المرأة بشكل أكثر فاعلية خاصة العنف وارتفاع معدلات البطالة بين الفتيات وتقلص دورها في المشاركة السياسية وتهميش الأحزاب لتواجدها الحزبي والسياسي.. وغيابها عن منصب المحافظ حتي الآن. أضافت: لدينا طموح كبير في أن تشهد الفترة القادمة وصول المرأة لمنصة القضاء والسلك الدبلوماسي وتوليها الوظائف القيادية وليست الثانوية. تؤكد د. إيمان بيبرس "رئيس جمعية نهوض لتنمية المرأة" ان الرئيس السيسي منذ تولي رئاسة البلاد جاء باستراتيجية شاملة للارتقاء بنساء مصر سواء المتعلمة أو الأمية أو الوزيرة أو الموظفة التي تعيش في القاهرة والأخري القاطنة بأسوان.. موضحة ان الرئيس حقق أكبر إنجاز للمرأة بتغيير الصورة النمطية والهامشية التي جسدها لها المجتمع علي مدار عقود بإقرار مواد في الدستور تنص علي الارتقاء والسمو بالمرأة.. موضحة ان ما تحقق في العام الرئاسي الأول خارج نطاق المتوقع. تري هالة فوزي عضو المجلس القومي للمرأة وأستاذ التدريب والدعم الفني بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية انه تم القفز بطموحات وأمنيات المرأة بصورة لم يتوقعها أكثر المتفائلين للمرأة من خلال العام الرئاسي الأول لإيمان الرئيس القوي بدور ومكانة المرأة..